تؤكد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإغاثة المتأثرين من الفيضانات في 8 ولايات ماليزية، حرص الإمارات المتعاظم على تعزيز الاستجابة الإنسانية دعماً للمنكوبين والذين يعانون ظروفاً صعبة في كل مكان حول العالم، وهي من الثوابت الراسخة التي تؤكد من خلالها القيادة الرشيدة للدولة على ترجمة قيم التلاقي الإنساني بالوقوف مع جميع الشعوب عبر دعم لا يعرف الحدود لإحداث التغييرات الإيجابية، حيث استدامة العطاء والتعبير عن التعاطف مع كل من تجمعنا بهم الأخوة الإنسانية، خاصة في الأوقات الصعبة والظروف القاهرة التي يمكن أن تتعرض لها أي دولة، والعمل على الحد من التأثيرات السلبية بغض النظر عن سببها.
الإنسانية في الإمارات هوية وطن وعنوان مجد وجسور تلاق نحرص على مدها مع مختلف أمم العالم، وهي أحد ثوابت مسيرة الخير المتعاظمة منذ تأسيس الدولة، وتجسيداً لما نحمله من مشاعر نبيلة تريد الخير والسلام للجميع حول العالم، فمحطات الدعم التي لا تعرف الحدود وتتزايد وتأخذ منهجاً متطوراً تشكل بمعظمها سجلاً يرصع التاريخ الإنساني، حيث أنجزت الإمارات ملاحم في ميادين العطاء والتفاعل الإنساني مما كان له أفضل الأثر ورسخ موقع وطننا على قمة هرم العطاء الإنساني، حيث الدعم لا يقتصر على الأوقات القاهرة، بل يتسع لدعم التنمية وفق رؤى تضع في الاعتبار احتياجات المستقبل ومد المستهدفين بكل ما يمكنهم من تطوير قدراتهم للتعامل مع التحديات وتعزيز التنمية في دولهم.
الحياة الإنسانية شأن عظيم جداً تعمل الإمارات لدعمها وتوفير كل مقومات حمايتها، ولم تتردد الدولة يوماً في مد يد العون للمحتاجين، كما أنها لم تنتظر طلباً أو نداء استغاثة.. بل تسارع دائماً لخوض السباق مع الزمن بغية تقديم العون باسم الإنسانية التي تعمل من خلالها الإمارات وتعبيراً عن ثوابتها وإيمانها بالانفتاح الواجب دون أي اعتبار آخر، فهي كما تؤكد دائماً وفق توجيهات قيادتها الرشيدة أن العطاء من سمات الأصالة والقيم النبيلة والمساعدات الإنسانية إحدى وجوهه بغض النظر عن دين أو عرق أو لون أو جنس أو لأي اعتبار آخر ولا حتى كلمة شكر.. هكذا تكون الإنسانية الحقيقية التي أكدت الإمارات بأفعالها دائماً أنها قلعتها الشامخة وحصنها المنيع ومنها يتم رفد كل جهد بناء يكون هدفه صالح وخير وسلامة الإنسان.
توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قائد الإنسانية ورجل المواقف العظيمة التي طالما رفدت جهود الإنسانية لمواجهة تحدياتها، تجسد إحساس سموه العظيم بالمسؤولية الإنسانية التي يحرص عليها من خلال تقديم كل ما يلزم لجميع المحتاجين حول العالم ومبادراته السامية ودعمه اللامحدود، وهي تشكل مسيرة عطاء تتوج تاريخ الإنسانية النبيل بأرقى المواقف التي تبين السعي لتأكيد التضامن والتكاتف في مواجهة جميع التحديات.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.