مليشيات الإرهاب الحوثية تواصل مجازرها

الإفتتاحية

 

مليشيات الإرهاب الحوثية تواصل مجازرها

 

تأتي إدانة دولة الإمارات لجريمة الحرب الوحشية التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية باستهداف محافظة جازان مما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة آخرين، لتؤكد موقفها المبدئي والثابت في التضامن مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة كافة محاولات الاعتداء على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الاعتداءات الجبانة التي تقوم بها المليشيات.

مليشيات الحوثي الإرهابية مثل كل جماعة إرهابية تواصل العمل على زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتكثيف تعدياتها الإجرامية الشنيعة عبر السلاح غير الشرعي في انتهاك سافر لجميع القوانين التي تجرم التعديات واستهداف المدنيين المتواصل الذي تقوم به، خاصة أنها تُقابل برفض واسع على كافة الصعد سواء داخل اليمن أو على المستوى الدولي، ولكنها تقوم بتكثيف محاولات التعدي الأرعن التي ترتكبها في جريمة حرب مستمرة رغم الإدانة العالمية الواسعة لما تقوم به تلك المليشيات، كما أن تحويلها المنشآت المدنية كالملاعب الرياضية والمطارات المدنية إلى مقار لشن تلك الهجمات الإرهابية عبر “المسيرات” يستوجب موقفاً دولياً رادعاً يضع حداً لمحاولات العبث بالأمن والاستقرار وتهديد حياة المدنيين الأبرياء.

الحل السياسي وفق المرجعيات المعتمدة يشمل كافة الأراضي اليمنية، لذلك تعمل مليشيات الحوثي على التسويف ومعارضة الإرادة الدولية كونها تعي جيداً أن الشعب اليمني لا يمكن أن يسلم بوجودها أو استمرار احتلالها لعاصمته التاريخية صنعاء، وبالتالي فإن مواصلة العمل على الفوضى وارتكاب كافة الجرائم هو نهج الظلام الذي تنطلق منه تلك المليشيات بالتعاون مع حليفها “حزب الله” الإرهابي اللبناني، الذي يعي الجميع تدخله في الأزمة اليمنية عبر تحالفه الوحشي والإرهابي مع مليشيات الحوثي.

المجتمع الدولي يدرك أهمية حماية أمن وسلامة المنطقة من محاولات المس باستقرارها، وبالتالي عليه أن يقرن الإدانات الشاجبة لما تقوم به المليشيات الإرهابية بمواقف حاسمة تكون كفيلة بردع ما تُقدم عليه من تعديات وتهديد للسلامة وانتهاكات تتم بشكل شبه يومي.

اليمن لم ولن يكون إلا لشعبه الرافض لكل من يريد أن يفصله عن محيطه العربي الخليجي الأصيل والزج فيه في أجندات التخريب والتدمير التي يحاول مرتزقة الحوثي جر البلد إليها، ويجب أن تتم محاسبة المتورطين في الهجمات العدوانية الجبانة التي تتم لما يقترفونه من جرائم يندى لها جبين البشرية، فاستهداف المدنيين داخل وخارج اليمن من الجرائم المصنفة ضد  الإنسانية التي يجب أن تتوقف وأن يتم العمل على منع تكرارها من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة انطلاقاً من إيمان عميق بأن كل محاولة للتأثير على أمن وسلامة المملكة هو محاولة آثمة تستهدف الأمن العالمي برمته.

 


تعليقات الموقع