نوابغ العرب في دبي المستقبل

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي: كاتبة إماراتية
6874-etisalat-family-plan-campaign-728x90-ar

نوابغ العرب في دبي المستقبل

 

 

 

جرياً على عادته السنوية في الرابع من يناير من كل عام والذي يصادف يوم توليه الحكم في إمارة دبي يفاجئنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بإطلاق المشاريع والمبادرات المتميزة ضمن رؤية سموه لاستشراف المستقبل، حيث أطلق أكبر مشروع عربي للبحث عن 1000 من نوابغ العرب ودعمهم ورعايتهم خلال 5 سنوات وخصص 100مليون درهم  للمشروع  بهدف دعم العقول العربية المتفوقة والتعريف بمنجزاتهم والاستثمار في المواهب والطاقات المبدعة والمبتكرة للحفاظ عليها واستغلال امكانياتها بالشكل الذي يخدم المجتمعات والبشرية.

وأجمل ما في هذا المشروع العملاق والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة عربيا وإقليميا انه سيعيد أمجاد المفكرين العرب الأوائل الذين قدموا للبشرية عبر مئات السنين العلم والمعرفة والدراسات والاختراعات الناجحة في كل المجالات التي يحتاجها الانسان عبر الازمان، ومن هذا المنطلق سيتم الاهتمام بنوابغ المستقبل علمياً وبحثياً وربطهم مع أكبر المفكرين والعلماء والشركات في العالم وتطوير أفكارهم في عدد من المجالات الحيوية التي تشمل نوابغ الفيزياء والرياضيات ونوابغ البرمجيات وعلوم البيانات ونوابغ الجامعات والأبحاث العلمية ونوابغ الاقتصاد حيث تم تشكيل الفريق الذي يضم عددا من القيادات الرائدة وسيكون متحف المستقبل مقراً لإدارة المشروع ومركزا للعلماء والمفكرين والنوابغ في المنطقة.

مما لاشك فيه ان هذه المجالات تعد ركائز مهمه لاجيال المستقبل ولتطوير هذه العلوم التي أصبحت عامل هام في تطور المجتمعات واجراء الأبحاث العلمية الذي يقودنا للاختراع والابتكار لنواكب المتغيرات ولتكون دولة الإمارات رائدة في هذه المجالات وغيرها من المجالات كما قال سموه: ” استئناف الحضارة يبدأ من البحث عن صناعها الحقيقيين والأمة التي تقدر علماءها ونوابغها ومفكريها وتمكن صناع الحضارة من دورهم هي في طريقها الصحيح للسيادة والريادة والتفوق في المستقبل بإذن الله”.

كما ان الناظر للتحفة المعمارية متحف المستقبل الذي يتميز بتصميمه البيضاوي الفريد وطابعه المختلف والمتجسد بروعة الخطوط العربية المنقوشة عليه، وهي 3 اقتباسات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تدعو الى الابتكار والنظر للمستقبل وهي: “لن نعيش مئات السنين، ولكن يمكن أن نبدع شيئاً يستمر لمئات السنين”،و “المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه، المستقبل لا يُنتظر، المستقبل يُمكن تصميمه وبناؤه اليوم”، “سر تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية هو في كلمة واحدة: الابتكار”.

ان الانسان هو الثروة الحقيقية للوطن والتنمية البشرية تشكل الهدف الأسمى والركيزة الأساسية، التي تستند إليها استراتيجية الإمارات، ونهجها في التنمية الشاملة، إذ يعد الاهتمام بالإنسان من النواحي المعرفية وتوفير أجواء الإبداع والابتكار والدعم المعنوي والمادي الأساس الذي قامت عليه هذه النهضة المباركة بفضل قيادتها الرشيدة وابنائها المخلصين.

 

 

mariamalmagar@gmail.com


تعليقات الموقع