ريادة إماراتية متعاظمة تحاكي المستقبل

الإفتتاحية

ريادة إماراتية متعاظمة تحاكي المستقبل

 

استشرفت دولة الإمارات وفق استراتيجيات ونظرة قيادتها الرشيدة أهمية التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والتحول الرقمي الحكومي، فاستعدت له مبكراً، وعملت على تمكين الطاقات البشرية وتوفير البنية التحتية اللازمة وامتلاك الخبرات الوطنية المؤهلة كل ما يلزم للإنجاز في “القطاع” الحيوي بكل ما يشكله من ناقلة نحو المستقبل تعزز مسيرة الدولة الثرية بإنجازاتها ونجاحاتها وإرادتها لتكون في مصاف دول العالم الأكثر تقدماً ونهضة حضارية تعمق سعادة كل من أنعم الله عليه أن يعيش على ثرى وطننا الطاهر، ويبرز دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الدولة ليجسد قوة الفكر المتقدم الذي يجيد الاستعداد للغد ويتقدم باتجاهه عبر خطوات واثقة قادرة على مواكبة التسارع العلمي وما تحمله ثورة الاتصالات من تقدم تقني هائل بات من أساسيات التطور وحياة الإنسان وسلاحاً لا غنى عنه لمواجهة التحديات واستمرار الأعمال فضلاً عما يمثله من ذراع اقتصادية كبرى وأحد أهم استثمارات الحاضر والمستقبل.

ولا شك أن المثال الحي على قوة الاستفادة من التحول الرقمي تأتي خلال الظروف الدقيقة، وخلال واصلة محاصرة “كوفيد19” كان له دور كبير في استمرار الأعمال وتطوير الخدمات المقدمة وتحويل الكثير منها إلى “رقمية” يتم الحصول عليها بسهولة كبيرة توفر الوقت والجهد معاً، وهذا ليس استثناء بل نتاجاً طبيعياً لما يتم بذله من جهود متواصلة الهدف منها جعل الارتقاء بالقطاع عملية مستدامة، وضمن العمل لتجويد الحياة في الحاضر ومواصلة الرحلة نحو المستقبل، فكانت الدولة ضمن الأفضل عالمياً في كل ما يتعلق بالتحول الرقمي الحكومي وهو ما شكل في الوقت ذاته عاملاً شديد الأهمية بهدف الاطلاع والنهل من مسيرة القطاع الوطني خاصة مع ترسيخ الإبداع والابتكار ضمن عوامل تطويره، وهو “القطاع” الذي بات رئيسياً في جميع مقومات السعادة، وبلغة الأرقام فإن شهادة حية حول ريادة الدولة العالمية تكون جلية ضمن مسيرة التنمية والتطوير الشامل من قبيل “تجاوز أعداد المسجلين في الهوية الرقمية 2.66 مليون، وقرابة 28 مليون زيارة للبوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات بزيادة 45.7% عن العام 2020، فضلاً عن تقديم التدريب الاختصاصي اللازم لـ100 ألف إنسان في 120 دولة، وتجاوز المنازل الذكية التي تعتمد التقنيات الرقمية في الإمارات الـ190ألفاً”،.. كل ذلك وغيره الكثير جعل الإمارات الدولة العربية الوحيدة ضمن أفضل الدول على مستوى العالم في التحول الرقمي الحكومي.

الاتصالات والتحول الرقمي عصب أساسي للحياة ومن أبرز دلائل تقدم الأمم وتطورها التقني والتكنولوجي، وفي وطننا فإن الطموح الوطني العظيم الذي نثق تماماً بقدرتنا على تحقيقه والمتمثل بأن نكون أكثر دول العالم تقدماً وتطوراً، وترجمة لرؤية القيادة الرشيدة واستراتيجيتها في البناء فقد كان تطوير القطاع مواكباً لتلك الطموحات العظيمة التي يسجل من خلاله أبناء الإمارات بطاقاتهم الخلاقة وإيمانهم برسالة وطنهم نجاحات تشكل قفزات حضارية تعزز تنافسية الدولة على الساحة العالمية وتقدم الأفضل في أحد أكثر القطاعات التي يحتاجها الإنسان في سباقه مع الزمن نحو الأفضل.

 

 

 


تعليقات الموقع