فريق جراحة المسالك البولية بميديكلينيك مستشفى ويلكير يستخدم تكنولوجيا مبتكرة في علاج مريضة تعاني من مشكلة في المسالك البولية

الإمارات

 

 

 

دبي – الوطن:

غيّر أطباء المسالك البولية في ميديكلينيك مستشفى ويلكير مجرى حياة إمراة من خلال زرع جهاز كهربائي مبتكر لتحسين التحكم في المثانة. على الرغم من أن سلس البول وفقدان السيطرة على المثانة أمران لا يهددان الحياة، إلا أنهما يمكن أن يؤثرا على الجوانب الاجتماعية والنفسية والعائلية والمهنية والجسدية لحياة المرضى. يؤدي سلس البول إلى تدني جودة الحياة، مما يتسبب في عزلة اجتماعية وتقييد في الأنشطة اليومية.

يمكن استخدام العلاج السلوكي والتدخلات الدوائية كعلاجات أولية لضعف المثانة، إلا أنه في الحالات المستعصية، فإن أفضل طريقة علاج هي التعديل العصبي العجزي (SNM).

التعديل العصبي العجزي هي تقنية مبتكرة طفيفة التوغل تعالج جوانب واسعة من ضعف المثانة والأمعاء ومتلازمة آلام الحوض. يتطلب الإجراء مهارات خاصة لزرع الجهاز بدقة دون التسبب في أي ضرر عصبي وفي نفس الوقت تحقيق مستوى عالٍ من الدقة.

تولى فريق جراحة المسالك البولية في ميديكلينيك مستشفى ويلكير، بقيادة الدكتور سلام الحسني، استشاري جراحة المسالك البولية وأستاذ طب المسالك البولية، زمام المبادرة الأول من نوعها في دبي لإجراء هذا الإجراء البولي والعصبي الدقيق.

وبهذا الشأن قال د. سلام: “تستخدم في تقنية التعديل العصبي العجزي جهازًا مزروعًا لاستهداف الأعصاب الشوكية لتوصيل محفز كهربائي غير مؤلم.  حيث يدرك دماغ المريض هذا التحفيز، وبالتالي يستعيد وظيفة المثانة بشكل فعال ويخفف من أعراض المرض”.

وأضاف: “المريضة المعنية هي سيدة تبلغ من العمر 50 عامًا وقد تم تشخيصها بمرض التصلب العصبي المتعدد بسبب ضعف المثانة. كانت تشكو من الإلحاح وسلس البول بالإضافة إلى التبول الليلي وسلس البول الليلي لسنوات عديدة. وقد
أجرت أنواعًا مختلفة من العلاجات الطبية والسلوكية من قبل ولكن لم ينجح أي منها. علاوة على ذلك، تسببت هذه المشكلة البولية في تأثير سلبي كبير على حياتها الاجتماعية.”

“عرضنا على المريضة وزوجها إجراء التعديل العصبي العجزي والذي تم إجراؤه بنجاح وغادرت المريضة في نفس اليوم. والجدير بالذكر أن التقييم والبرمجة أظهرا استجابة ممتازة وحققا مستوى ممتاز من النجاح من خلال تخفيف الأعراض الكاملة لضعف المثانة”.

عبرت المريضة عن سعادتها بالنتيجة وقالت: ” كانت الليلة الماضية هي أول مرة استطعت فيها النوم بسلام  بعد سنوات عديدة من عدم الراحة. لقد نسيت كيف ينام الناس دون الحاجة إلى الاستيقاظ أكثر من عشر مرات في الليلة للذهاب إلى الحمام وعندما استيقظت في صباح اليوم التالي كنت جافة تماماً. إنها معجزة شكراً جزيلاً وبارك الله فيكم “.

 


تعليقات الموقع