“تريندز” و”مكتبة الإسكندرية” يبحثان أوجه التعاون العلمي وتنظيم الفعاليات المشتركة

الإمارات الرئيسية

 

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

 

استعرض وفد من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أوجه التعاون المستقبلية مع المسؤولين في مكتبة الإسكندرية، إذ بحث الجانبان، خلال اجتماع ضم مسؤولين من كلا الجانبين، في مقر مكتبة الإسكندرية، مجالات التعاون الإبداعي والثقافي والمعرفي، والبحث العلمي، والشراكة في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات والندوات.

وأوضح الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي ل”تريندز” أن مكتبة الإسكندرية صرح علمي ومعرفي وثقافي عريق يجمع بين الماضي والحاضر ويستشرف المستقبل، بما تحويه من كنوز نادرة تجعلها مجمعا ثقافي عالميا بهوية مصرية، مشيرا إلى أن المكتبة الجديدة امتداد لعراقة المكتبة القديمة وأصالتها، حيث أصبحت مركزاً عالمياً للتميز في إنتاج المعرفة ونشرها، ومنصة للتفاعل والتقريب بين الشعوب والحضارات، وقد أضحت منارة للتعلم ونشر فكر التسامح وقيم التعايش والحوار والتفاهم.

 

وأشار الدكتور العلي إلى أهمية الأدوار البحثية لمكتبة الإسكندرية، موضحا أنها ليست صرحاً ثقافياً ومعرفياً فقط، بل هي مؤسسة بحثية كبرى في حد ذاتها، حيث تحتوي على سبعة مراكز بحثية متخصصة، ما يدلل على دور المكتبة المحوري في دعم حركة البحث العلمي العالمي. الأمر الذي يزيد من حرص “تريندز” على التعاون المثمر معها.

بدوره، أوضح الدكتور شريف رياض رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام في مكتبة الإسكندرية، أن المكتبة خرجت من الصبغة الحكومية وانطلقت نحو العالمية، مستندة في ذلك إلى عقد شراكات فاعلة واتفاقيات ومذكرات تعاون مع مؤسسات بحثية ومراكز فكر وهيئات إقليمية وعالمية عريقة، معرباً عن ترحيب المكتبة بفتح آفاق للتعاون والشراكة مع مركز “تريندز”، وذلك في مجالات مشتركة بين الطرفين تعتمد في أساسها على التفكير بالقضايا المعاصرة والتحديات المستقبلية، مع التركيز على المجالات الجديدة التي لم يطرحها البحث العلمي بعد، مثمنا رسالة “تريندز” وتوجهاته العالمية، ومؤكداً أن إيمان المراكز البحثية بتفاعلها مع المؤسسات الدولية وتلاقح الأفكار مع الآخر والانفتاح على العالم هو سر نجاح مراكز الفكر، بما يخدم مصلحة البحث العلمي الهادف والجاد.

وكان الدكتور شريف رياض اصطحب وفد “تريندز” برئاسة الدكتور العلي في جولة داخل أرجاء مكتبة الإسكندرية العريقة، وتعرَّفوا على قطاعاتها ومحتوياتها والمتاحف التي تضمها والكتب النادرة التي تحتويها، كما اطلعوا على مجموعة واسعة من المخطوطات العالمية النادرة والعتيقة.

وتوقف وفد “تريندز” عند قاعة العرض المتحفي، وتعرَّف على محتويات متحف “المخطوطات والكتب النادرة”، الذي يعد واحداً من مراكز التواصل الثقافي المتخصصة بمكتبة الإسكندرية، وتُعرض فيه مجموعة من نفائس المخطوطات والكتب النادرة، ويضم 42 وحدة عرض تستوعب هذه الوحدات ما يقارب 170 مخطوطة و30 كتاباً أو وثيقة نادرة، وهي مختارات تعكس ثراء محتوى المكتبة.

كما اطلع الوفد على نوادر المخطوطات من خلال مجموعة من الإصدارات الرقمية التي تعرض بطريقة التصفح التخيلي، وتعرف الوفد أيضاً إلى قطعتان من كسوة الكعبة الشريفة، يبلغ طول الواحدة منهما ستة أمتار، ويرجع تاريخهما إلى عام 1936، وشاهد الحضور مجموعة من الجداريات الرائعة لصور المخطوطات والمنمنمات، ومنها مخطوطة للإنجيل باللغة العربية، وثلاثة نماذج لمخطوطات للقرآن الكريم، وغيرها.


تعليقات الموقع