الإمارات حاضنة الكفاءات العالمية
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يشكل “منتدى قدوة – PISA للكفاءة العالمية 2022” الذي يعقد في “إكسبو 2020 دبي”، اليوم، واحداً من أبرز الفعاليات على المستوى العالمي سواء لأهمية الحدث أو مستوى المشاركين والمختصين وصناع القرار والخبراء المعنيين أو من خلال الموضوعات والتحديات التي ستكون مدار بحث للوصول إلى أفضل الحلول والآليات الواجبة لمختلف القضايا والتحديات وأهمية التعليم لتحقيق الكفاءة العالمية، وهو يعكس جانباً من الصورة الحضارية للدولة وحرص قيادتها الرشيدة على الارتقاء بكل أطراف العملية التعليمية بطريقة حديثة ومتجددة لأن ذلك يعتبر جسر عبور إلى المستقبل المنشود الذي يتحقق ازدهاره ويكون على قدر التطلعات من خلال العلم، وخاصة عندما يكون السعي لتحقيق هذه الأهداف العظيمة يستند إلى المشاركة في القضايا العالمية في ظل عالم متسارع يشهد تغيرات وتحديات متعاظمة على الصعد كافة.. وهو ما يوجب نمطاً قادراً على التعامل السريع مع مختلف التطورات وأهمية امتلاك المرونة الكافية لذلك، والعلم هو الضامن الرئيسي لكل ذلك.
الإمارات عملت دائماً لتكون حاضنة للمواهب والكفاءات العالمية وسعت إلى الاستثمار الدائم والمتطور في الرأسمال البشري عبر مساعٍ دائمة هدفها الارتقاء بالعملية التعليمية ورعاية المواهب والكفاءات واحتضانها وتأمين كل مقومات النجاح وتفجير الطاقات الخلاقة والإبداعية والابتكارية وتمكين الجميع من امتلاك الخبرات اللازمة في مختلف الاختصاصات، وتزويد القائمين على العلمية التعليمية بكل ما يلزم ليكونوا قادرين على أداء دورهم ومسؤوليتهم كما يجب، فنحن في زمن التكنولوجيا الحديثة والعالم الرقمي، وفي الوقت ذاته نشهد تحديات هائلة ومترابطة تمس الحياة ذاتها في قطاعات حيوية وذات أولوية استراتيجية لجميع الدول من قبيل المناخ والبيئة والأمن الغذائي والصحة وغيرها، وجميعها تستوجب نمطاً متقدماً ورؤى تطوير مستدامة تترسخ فيها عمليات الحداثة، إذ بينت الكثير من التحديات وآخرها “كوفيد19” مدى الترابط العالمي والتداخل والحاجة إلى التعاون وتنسيق الجهود والخبرات للمواجهة الفاعلة وتجاوز التحديات في جميع المجتمعات، في الوقت الذي تترسخ فيه الحاجة الماسة للإلمام بالقدرات التكنولوجية كرافعة للنجاح وإحداث النقلات المطلوبة، وهذا يستوجب تمكين الطلبة منها وفق أسس ومقومات عصرية ووعي يؤمن بدقة القضايا والتطورات الحاصلة على المستوى العالمي برمته، وهذا يؤكد أهمية العملية التعليمية بجميع أطرافها وأدواتها واحتياجاتها.
العلم رافعة الشعوب وبوابة المستقبل والجسر الذي يصل الأمم والشعوب بالغد المشرق ومعيار تطورها وازدهارها وقوتها وتمكنها، وفي وطننا يحظى التعليم بجميع مراحله برعاية تامة من قيادتنا الرشيدة كأولوية استراتيجية قصوى تجسيداً لما تتميز به الإمارات من إرادة وعزيمة وإلمام تام بكافة مقومات النهضة المشرفة التي باتت مثالها الملهم عالمياً ووجهة كل من يعمل للأفضل وتحقيق الأحلام وباحث عن من يتبنى طاقاته البناءة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.