“الأخوة الإنسانية” رسالة الإمارات للعالم
عزيمة الأمم تظهر من أهدافها العظيمة التي تعمل على تحقيقها وخاصة ما يتعلق بالسعي الدائم لخير البشرية، وصناعة التاريخ المجيد يقوم بها قادة شجعان يثرون الإنسانية في مسيرة بحثها الدائم عن الأفضل، ولطالما أكدت الإمارات من خلال مبادراتها قوة قيمها وما تريده للعالم من خير ومحبة وسلام وانفتاح وتعاون بين جميع مكوناته، وبجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتحقق الكثير وتعزز الإمارات مكانتها كعاصمة للتآخي الإنساني برسالة حضارية سامية تؤكد من خلالها الحرص على العمل المثمر والبناء لخير البشرية وحاضرها ومستقبل أجيالها، وشكلت وثيقة “الأخوة الإنسانية” محطة فارقة وشديدة الأهمية في تحقيق التقارب النبيل وتبيان أهميته بين الأمم وباتت بما تشكله من مرجعية عالمية رسالة انفتاح ودعوة تآخٍ بين جميع الشعوب.
“جائزة زايد للأخوة الإنسانية” التي تحمل اسم الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، والدالة على إرث القائد المؤسس الخالد والعظيم في العمل الإنساني والقيم التي غرسها في شعبه وباتت منهاج حياة ودستوراً خالداً يؤكد كيف ترتقي الشعوب وتتقدم بالقيم والانفتاح وحب الخير، تشكل إحدى الرؤى العالمية الهادفة للإمارات ومن مبادرات “اللجنة العليا للأخوة الإنسانية” التي تُمنح لأصحاب الجهود الكبرى في العمل بهدف الارتقاء بالإنسانية وتأكيد أهمية التعايش، اختارت في دورتها الحالية العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله ومؤسسة المعرفة والحرية “فوكال” المنظمة الإنسانية في جمهورية هايتي لتكريمهم في دورتها الحالية، لما قاموا به من مساع نبيلة وسامية وفعالة وهادفة تقوي جسور الانفتاح والتلاقي وتؤكد القدرة على التعايش وكيف أن قيم التآخي تؤمن تكاتف الجميع على اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم وتعايشهم بمحبة وسلام.
الإمارات في ظل قيادتنا الرشيدة ماضية في نشر قيم الخير وتأكيد أهمية التآخي الإنساني المبني على قناعة تامة بأنه ضرورة إنسانية تهم الجميع، ورسالة حضارية بناءة يجب أن يعمل الجميع لتحقيق ما تدعو إليه، وهي تنطلق من تاريخ عظيم ومسيرة مشرفة يؤكدها مجتمعها المتعدد الذي يقدم إحدى أهم وأقوى صور التعايش على مستوى التاريخ الإنساني وبات مثار إلهام عالمي مبهر في تقديم أجمل صور الحياة التي تعتبر هدفاً لجميع المؤمنين بأهمية وحتمية التلاقي الإنساني في كافة المجتمعات، ومن هنا يجمع العالم على قوة المبادرات الإماراتية ومواقفها وما تقوم به لخير الجميع وأهمية الانفتاح والتعايش والتلاقي لمستقبل البشرية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.