دبي-الوطن:
تتيح إمارة دبي تجارب فريدة في الهواء الطلق سواء لسكانها من المواطنين أو المقيمين أو لزوارها من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم، معززة مكانتها على خريطة السياحة العالمية، لاسيما مع تميز المرافق والخدمات التي توفرها وجمال الطبيعة الآسر، لتكون إحدى أفضل الوجهات التي تتصدر قوائم التصنيف السياحية عالمياً. وأظهر تقرير صادر عن قطاع التسجيل والترخيص التجاري بدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي أن إجمالي الشركات الفعالة والعاملة في منطقة المرموم (الليسيلي) حتى اليوم وصل إلى 401 شركة امتازت بتنوعها على حسب فئة الرخصة حيث جاء في مقدمتها التجارية بنسبة 65%، والمهنية بنسبة 35%.
وأشار التقرير إلى زيادة إجمالي عدد الرخص في منطقة المرموم بنسبة 7% خلال العام 2021 مقارنةً بعام 2020 حيث تم إصدار 574 رخصة في مقابل 536. ويوضح التقرير حجم الأنشطة التجارية في المرموم لإعطاء مجتمع الأعمال لمحة تعريفية عن واقع الأعمال والفرص المتوفرة في تلك المنطقة.
وفيما يتعلق بالشكل القانوني للرخص الفاعلة في منطقة المرموم، تأتي رخص المؤسسات الفردية أولاً بنسبة 52%، تليها المؤسسات ذات مسؤولية محدودة بنسبة 33%، ثم أعمال مدنية بنسبة 7%. وتضم الأشكال القانونية أيضاً شركات ذات مسؤولية محدودة – الشخص الواحد (ذ.م.م.)؛ فروع لشركات مقرها في إمارة أخرى؛ فروع شركات أجنبية؛ وشركات مساهمة عامة.
وتضم أبرز الأنشطة للرخص في المنطقة كل من: تجارة الأدوية البيطرية؛ تجارة الأعلاف؛ مطاعم؛ تحضير الوجبات الخفيفة؛ تجارة عامة؛ تجارة العطور ومستحضرات التجميل؛ تجارة عتاد الخيل وأدوات الفروسية ولوازمها؛ تجارة الساعات وقطع غيارها؛ تجارة أجهزة البيطرة وأدواتها؛ بقالات؛ وتجارة قطع غيار السيارات والمركبات ومكوناتها.
وتضم قائمة أول عشرة رخص تم إصدارها في منطقة المرموم منذ عام 1980 وحتى عام 1990 وفعالة حتى اليوم كل من: سعيد محمد للخدمات الفنية، مطعم عتيق محمد، بقالة سيف بطي درويش، مزرعة المرموم لانتاج الالبان ذ.م.م، واي كيه ام إنترناشيونال (ش.ذ.م.م)، خياط الاسيلي الجديد، مطحنة المرموم، شركة زمزم للسيارات (ذ. م. م)، كراج اللسيلي لتصليح السيارات، وبقالة عتيق ضاحي.
وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمية المرموم، التي تعد أكبر مشروع بيئي وسياحي وترفيهي مستدام في الدولة، يهدف إلى تسليط الضوء على واحدة من أهم المحميات الصحراوية في الإمارات والمنطقة، التي تحتضن حياة فطرية تعد من بين الأغنى والأكثر تنوعاً، كما توفر ملاذاً لتشكيلة كبيرة من الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض، علاوة على استضافتها العديد من البرامج البيئية والمشروعات السياحية المبتكرة والمتنوعة، التي تستهدف مختلف فئات المجتمع، مشكلة بذلك مشروعاً رائداً من نوعه، يتبنى مفهوم الترفيه البيئي متعدد المجالات والاهتمامات، ويترجمه من خلال مشروعات حيوية تجمع بين التثقيف والوعي البيئي وبين السياحة والترفيه.
وتقع منطقة المرموم في دبي على بعد 40 كيلومتر من وسط مدينة دبي، وتعتبر من المناطق الواعدة التي تحمل العديد من الفرص، كونها مركز بيئي ونقطة جذب سياحي بمقومات طبيعية فريدة. وتختلف وتتنوّع الأنشطة في صحراء المرموم حيث تضم قيادة السيارات على الرمال الصحراوية وركوب الدراجات الهوائية، الصقارة، ركوب الجمال، الجلوس في مجالس البدو المجهّزة أو ببساطة تأمل النجوم وسماء الصحراء الصافية، وغيرها العديد من الأنشطة.
وتضم المنطقة “بحيرات القدرة” وهي شبكة من البحيرات الاصطناعية التي صنعها الإنسان في الصحراء، وتعتبر موطناً لأكثر من 170 نوعاً من الطيور يعدّ بعضها مهدّداً بالانقراض، مثل الصقر محدب المنقار، أو معرّضاً للخطر مثل عقاب السهوب والحبارى الآسيوية، كما تُعتبر مراقبة الطيور نشاطاً شعبياً في المنطقة.
ولا زالت التقاليد الإماراتية القديمة تحافظ على مكانتها إلى يومنا هذا في مضمار “المرموم” الذي يستضيف سباقات الهجن التقليدية، ويقع نادي دبي لسباقات الهجن بالقرب من قرية المرموم التراثية، حيث يتم تنظيم السباقات بشكلٍ دوري.
ويقع مسار قيادة الدراجات الهوائية بالقرب من وسط مدينة دبي، ويمتد إلى مسافة 86 كم على الكثبان الرملية. يعدّ مسار القدرة للدراجات وجهة شهيرة لدى عشاق المغامرات في دبي، ويعتبر المعتمد لدى المحترفين والمبتدئين من راكبي الدراجات الهوائية، وغالباً ما يستخدم للجولات المنفردة أو ضمن مجموعات. وتنظم العديد من شركات الدراجات الهوائية رحلات جماعية، يتخللها التنزه والاستراحة وتناول القهوة وسط الصحراء.
ويتم العمل باستمرار على تبني نهج تخطيطي تنموي لتحقيق أعلى المستويات في بيئات حضرية صديقة للإنسان، تركز على الارتقاء بالاقتصاد والطاقة والإسكان والصحة وجودة الحياة والترفيه والتكنولوجيا الرقمية، تناسب احتياجات وتطلعات الأفراد والأسر، وتسهم في تحقيق أهداف الاستدامة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.