الإمارات ومصر والأردن.. أخوة متجذرة
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قائد عربي وعالمي ملهم، ومن زعماء أمتنا الذين يعملون دائماً لخير العرب وتقدمهم واستقرارهم وتنميتهم، ومن أبرز صناع القرارات التاريخية التي تحظى باهتمام ودعم إقليمي ودولي كبيرين لأهميتها ورؤيتها التي تجسد مساعٍ نبيلة لصالح جميع الشعوب وفق رؤية عصرية ومتقدمة للتعامل مع مختلف القضايا، وتشكل القمم الدورية التي تجمع سموه وقادة وزعماء الدول العربية الشقيقة، تأكيداً لثوابت الإمارات الهادفة والداعمة لكل توجه عربي وتضامن أخوي، والقمة التي جمعت سموه وفخامة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، في القاهرة، تجسد متانة العلاقات الأخوية المتجذرة وأهمية العمل لتحقيق التطلعات المشتركة، والحرص على التنسيق الدائم وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية، وتعزيز التعاون في الملفات ذات الأولوية كالاقتصاد والطاقة والغذاء وغيرها، وبحث المستجدات والقضايا التي تشهدها الساحة الدولية، وهو موقف الإمارات الثابت إذ أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن “استمرار التشاور والتنسيق العربي يأتي في صلب توجه دولة الإمارات وإيمانها الراسخ بأن العمل العربي المشترك في مسائل الأمن و الاستقرار والازدهار يمثل الأساس لنجاح المنطقة في مواجهة التحديات المحيطة بها إلى جانب البناء على الفرص المتاحة .. مشدداً سموه على أن دولة الإمارات مستمرة في جهودها لتعزيز التعاون العربي لما فيه خير دول المنطقة وشعوبها”.
تاريخ طويل من العمل المشترك يُكسب مسيرة العلاقات بين الإمارات ومصر والأردن الكثير من الخصوصية والاستثناء ويقدم صورة حضارية لما يجب أن تكون عليه العلاقات الأخوية من نموذج مشرف.
الرؤى الاستراتيجية المتقدمة تؤكد التعاضد وتفعيل العمل الهادف لمواجهة مختلف التحديات والتصدي لها، وأهمية تعزيز العمل العربي المشترك وتحصين دول الأمة وحماية أمنها خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم والتي تحتاج إلى أعلى درجات التنسيق وتوحيد الصف، تبين بعد النظر والفكر الاستراتيجي والسياسات الحكيمة التي يتم انتهاجها، وهو ما يجعل من العلاقات بين الدول الثلاث ركناً أساسياً لاستقرار المنطقة ومواكبة المستجدات وأفضل السبل للتعامل معها.
العلاقات الإماراتية مع الدول الشقيقة كالتي تجمعها مع مصر والأردن أيقونة تكاتف مشرف، وهي بقوة التاريخ والحاضر والنظرة المستقبلية تبين عزيمة القادة والنظرة الثاقبة والبعيدة والقراءة المعمقة للواقع وإدراك تام لحجم التحديات وآلية التعامل مع مختلف الأزمات من خلال الحكمة والدبلوماسية وإيجاد حلول سياسية لها وضمان التهدئة والاستقرار والابتعاد عن كل ما يؤجج الصراعات، والعمل على تنمية التعاون انطلاقاً من وحدة المسار والمصير المشترك.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.