الشراكات الواعدة ثمار السلام
تؤكد دولة الإمارات بقيادة ونهج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، القدرة التامة على أن تكون بوابة العالم نحو المستقبل ووجهة أساسية لتحقيق تطلعات الشعوب في الاستقرار والتنمية من خلال ما وصلت إليه من تقدم ورفعة، وبفضل رؤية سموه شكلت القرارات القائمة على نظرة ثاقبة والمبادرة إلى إحداث التغيير الإيجابي أهم المحطات الإقليمية والدولية، ولتصبح الإمارات وجهة الأمل وسط منطقة تغص بالأحداث، وذلك لما تتسم به من حكمة وبصيرة وواقعية وشجاعة ومبادرات خلاقة أنجزت تحولات كبيرة في مسار الأحداث وأعطت زخماً غير مسبوق للتنمية وتحقيق المصالح المشتركة، وهو ما يلمسه الجميع منذ إنجاز “السلام الإبراهيمي” وإنهاء تصحر التحرك نحو مظلة السلام، وذلك بفضل فكر قائد استثنائي وزعيم عالمي جعل الإمارات شريكاً في القرارات الكبرى والتأسيس للمستقبل الذي يواكب تطلعات الشعوب في الازدهار والتقدم والسعادة والأمن، خاصة أن النتائج الواعدة تشمل كافة المجالات.
توقيع الإمارات وإسرائيل على “اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة” بهدف تحفيز التجارة البينية غير النفطية وصولاً إلى 10 مليارات دولار سنوياً خلال 5 أعوام، من ثمار السلام، وما تشكله “الاتفاقية” من توجه حضاري وأساس قوي للبناء المشترك وتعزيزاً للناتج المحلي وجودة المواد وإيجاد أسواق جديدة وبالتالي رفع القدرة التنافسية، كما أنها من الاتفاقيات التي تُعد من خلالها الإمارات لتعزيز مكانتها وموقعها كمركز عالمي للتجارة ضمن “مشاريع الخمسين” الهادفة لزيادة الشركاء العالميين، فهي تدعم توجهات اقتصاد المستقبل القائم على الانفتاح والاستدامة، مع ما تشكله من إضافة للناتج المحلي للدولة من خلال تحفيز النمو ودعم الاستثمارات وإيجاد فرص جديدة في عدد من القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والتكنولوجيا وغيرها.
“اتفاقية الشراكة الاقتصادية” تستند إلى الإنجازات المحققة منذ توقيع “السلام الإبراهيمي” ومنها تنامي التجارة غير النفطية بين الدولتين والبالغة 2.5 مليار دولار خلال عامين، واللافت إنجازها خلال وقت قياسي رغم أن مثل هذه الاتفاقيات الكبرى تحتاج إلى فترة تحضيرية طويلة عادة، لكنها تُجسد قدرة السلام على اختصار الزمن والانتقال نحو مراحل جديدة من التعاون والتنمية التي تشكل روافد قوية للاقتصاد، حيث أن الوضع العالمي برمته والقراءات الدقيقة للمستقبل تؤكد أهمية هذا النوع من الشراكات وتحفيز بيئة الأعمال والقطاعات ذات الأولوية ومحركات النمو المستند إلى الاستدامة.
مكانة الأمم نتاج رؤية قيادتها، وهو سبب تعاظم دور الإمارات إقليمياً وعالمياً، فالنهضة الشاملة القائمة على استشراف دقيق وامتلاك كافة مقومات الحداثة جعلت العالم يحرص على التعاون معها كوجهة رئيسية لثقته المطلقة بنهجها وعملها ومسيرتها المظفرة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.