محمد بن زايد يلهم الجهود العالمية

الإفتتاحية

محمد بن زايد يلهم الجهود العالمية

 

الرؤية الثاقبة والجهود المباركة التي تميز مواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تهدف لخير العالم ومستقبل الأجيال وتشكل نموذجاً ملهماً للعمل الفاعل والبنّاء، وتعكس حرص سموه على كل ما يرفد مساعي خدمة الإنسانية على مختلف الصعد من خلال مسيرة مشرفة وحضارية تحققت بفضلها أبرز النتائج.

وقد شكلت كلمة سموه خلال “منتدى الاقتصادات الرئيسية الخاص بالطاقة وتغير المناخ”، بمشاركة فخامة جو بايدن الرئيس الأمريكي و17 من قادة الدول التي تشكل الاقتصادات الكبرى، بوصلة وخارطة طريق للعمل الجماعي بهدف التعامل الأمثل مع التغير المناخي الذي يعتبر من أكبر وأهم التحديات التي تواجه البشرية وتتعلق بالحياة ذاتها واستدامة الموارد وحماية البيئة والوصول إلى مصادر للطاقة النظيفة، مع ما تشكله إنجازات الإمارات وتجربتها الغنية واستراتيجيتها المتبعة منذ سنوات طويلة وسجلها الحافل بالمكتسبات والعمل المثمر الذي يؤكد حتمية الوصول إلى الحياد المناخي بحلول العام 2050.. من نموذج عالمي يقتدى وكنز للأفكار يثري المساعي العالمية الباحثة عن أفضل سبل العمل وأنجح الخطط للحد من التداعيات السلبية للخلل المناخي، والقواعد الصلبة التي تشكل عوامل لا غنى عنها للنجاح من قبيل الأمن والاستقرار كما أكد سموه بالقول: “سعدت بالمشاركة في “منتدى الاقتصادات الرئيسية” بشأن الطاقة وتغير المناخ مع عدد من قادة الدول.. أكدت أهمية ترسيخ السلم والاستقرار في العالم كونهما أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة”.

جهود الإمارات العالمية لم تقتصر على تأكيد أهمية التعاون لما يشكله المناخ من استحقاق دولي يهم الجميع كأولوية رئيسية، ولا من خلال الالتزام التام بالمعاهدات الدولية واحتضان الفعاليات العالمية، أو تحصين المكتسبات القائمة على فكر إبداعي يستبق المستقبل فقط.. بل من خلال استثمار 50 مليار دولار في مشاريع عملاقة للطاقة النظيفة في أكثر من 40 دولة، بالإضافة إلى خطط لاستثمار 50 مليار دولار خلال العقد المقبل كما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وتأكيد سموه أهمية العمل الخاص بالمناخ لتعزيز التنمية وممكناتها بالقول: “الإمارات تنظر إلى العمل المناخي كونه فرصة لدفع مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية نحو آفاق جديدة، بالتركيز على حلول عملية يمكن لجميع الدول الاستفادة منها”.

كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” خلال “المنتدى” شاملة وواضحة وتؤكد قدرة العالم على تحقيق النتائج الطموحة في حال توحدت الجهود وتكاملت المساعي، وبينت كيف أن موقف الإمارات يعكس الحرص على العالم، وقرع لناقوس الخطر لاتخاذ ما يلزم في سبيل مستقبل أفضل للكوكب استناداً إلى رؤية طموحة واستشرافية وتشخيص دقيق لحجم الأزمة المناخية وسبل الحل حيث أن كسب القضية رهن بتكاتف الجميع.


تعليقات الموقع