“مدينة إكسبو دبي”.. سحر مستدام وحلم متجدد

الإفتتاحية

“مدينة إكسبو دبي”.. سحر مستدام وحلم متجدد

 

 

في الذاكرة الإنسانية يرتبط اسم الكثير من الأماكن تبعاً للمناسبات الفريدة  التي شهدتها أو الأحداث التي حصلت فيها، وفي وطننا تكتسب الفعاليات الكبرى أهميتها المضاعفة كونها تُعقد في الدولة، وهو تميز راسخ  يعكس إمكانات الإمارات وقدرتها على الإبداع والإضافة لكل حدث تنظمه ويكون صانعاً للأمل ويثري الإنسانية بنتائجه، وكما تحتضن الإمارات العالم بكل محبة وأصالة وتعمل لأجله وأصبحت وطن كل مؤمن برسالتها.. فإن مكانتها راسخة وعميقة في العقول والقلوب لمسيرتها المشرفة على جميع الصعد إذ طالما قدمت للبشرية فعاليات واعدة شكلت محطات خالدة بنتائجها ومخرجاتها ومنها “إكسبو 2020 دبي” الذي لم تقتصر أهميته على كونه الحدث الأبرز طوال 6 شهور واستقبال أكثر من 24 مليون إنسان من زعماء وقادة ورؤساء وعلماء ومتخصصين وزوار وما مثله من واحة تلاقي غير مسبوق في التاريخ والتعريف بثقافات قرابة 200 دولة ومنصة لاستعراض التحديات والتأسيس للتعاون الواجب.. بل بنتائجه وما تركه من أثر دائم كمصدر للإلهام وما أسس له من حقبة جديدة سوف يُبنى عليها الكثير لخير جميع الشعوب.

إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، عن تحويل موقع المعرض إلى “مدينة إكسبو دبي” .. لتكون كما وصفها سموه: “مدينة تمثل أجمل طموحات دبي”، فهي ستكون الحلم والنموذج الأبرز حول العالم ومن أجمل المشاريع الدائمة التي ترصع عقد الإنجازات المتفردة وتشكل بمجملها “معجزة دبي”، وستكون صديقة لكل ما يرمز إلى الحياة العصرية بمظهر سحري بديع وما تحفل به من وجهات ثرية شديدة الأهمية تتسم بالحداثة كما أكد سموه بالقول: “مدينة إكسبو دبي ستضم متحفاً جديداً.. ومركز عالمي للمعارض.. ومقرات شركات اقتصادية ضخمة.. وأجنحة السعودية والمغرب ومصر وغيرها .. وستكون مدينة مليئة بالنشاط الاقتصادي .. ومليئة بالبهجة لأطفالنا وأسرنا بإذن الله.. ستكون مدينة تمثل حلم كل مدينة”.

“المدينة” اعتباراً من مطلع أكتوبر القادم ستكون من أبرز الوجهات العالمية للعيش والعمل والابتكار ونموذجاً متكاملاً لمدن المستقبل، وهي من ثمار عبقرية الفكر القيادي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، وبكل ما تشكله من صرح إبداعي غير مسبوق في تاريخ البشرية بمعالمها البارزة  وما تؤمنه من تواصل حضاري سوف تكون نتائجه في خدمة التنمية الوطنية والمنطقة والعالم.

هكذا تبني دولة الإمارات برؤية قيادتها وفكرها المتقدم مجداً مستداماً لا يعرف الحدود بإنجازات استثنائية ومكتسبات متزايدة تعزز زخم المسيرة المشرفة والمجد الذي يقترن باسم الوطن الأكثر تقدماً وازدهاراً وصناعة للحضارة وإثراءً للفكر الإنساني.


تعليقات الموقع