تمكين أجيال المستقبل

الإفتتاحية

تمكين أجيال المستقبل

 

بتوجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تؤكد دبي أنها مدينة المستقبل لما تحرص عليه من خطط ومبادرات تجسد العزيمة والقدرة على الاستثمار الأفضل في الرأسمال البشري لتحقيق الطموحات التي تعزز مسيرتها المشرفة كواحدة من حواضن الإبداع العالمي والاستثناء الريادي في محاكاة الغد والاستعداد له وبناء الإنسان المتمكن.

ويشكل الاحتفاء بالمتفوقين والمتميزين وتكريمهم ودعمهم نهجاً راسخاً ومحطة متجددة لتأهيل أجيال متمكنة ومبدعة تستطيع مواصلة تعزيز الإنجازات وزيادة المكتسبات وفق ممكنات عصرية قادرة على استشراف القادم والاستعداد له وتحمل كافة المسؤوليات في مدينة ارتبط اسمها برفد التنمية الشاملة بكل ما يلزم لاستدامة زخمها، وتأمين كواكب من قادة المستقبل لتحقيق التطلعات تضاف إلى ما تحفل به دبي من خبرات وكفاءات وطاقات تعزز موقع المدينة بين الكبار.

العلم والتفوق والتميز ومواصلة التحصيل العلمي.. جميعها ثوابت راسخة في مدينة تصنع تاريخاً مبهراً وملهماً بالنجاحات الرائدة التي تحققها وتقدم أروع التجارب في بناء الإنسان، ويشكل اعتماد “منظومة لتكريم ورعاية الطلبة الأوائل من مختلف المناهج الدراسية في دبي”، لتكريم أوائل الثانوية للإماراتيين والمقيمين في المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة، عبر مكافآت مالية والرعاية الأكاديمية للإماراتيين في الجامعات المحلية الخاصة أو من خلال الابتعاث للخارج، بالإضافة إلى حصول الطلبة المقيمين المتفوقين على خصومات في أفرع الجامعات الدولية في المناطق الحرة وحصولهم على الإقامة الذهبية مع عائلاتهم، نموذجاً لما تعمل عليه دبي في سبيل تأهيل الإنسان وتمكينه من كافة مفاتيح المستقبل.

“المكرمة” تمثل شراكة حقيقية مبكرة لأجيال المستقبل وتأهيلها لتكون قادرة على المنافسة وأداء كافة المهام التي تشكل روافد أساسية تضيف لزخم المسيرة نحو الغد المشرق، وهي كما أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تبين أهمية العلم في النهضة والتطور بقول سموه: “بالعلم تنهض الأمم والمجتمعات، وبالعلم تزدهر الحياة ويسمو الإنسان، وهذا ما يدفعنا إلى الاستمرار في تطوير منظومة التعليم في دبي وتقديم الأفضل لطلبة دبي من مواطنين ومقيمين، انطلاقاً من يقيننا بأن الاستثمار في العلم وإمداد الطلبة بالدعم والمعرفة اللازمة هو الأساس الذي يقوم عليه مستقبل الوطن”.

“المنظومة” بقدر ما هي احتفاء بالمتفوقين وداعم كبير لبناء مستقبلهم وجعلهم قوة بشرية فاعلة للقيام بدورها في واحدة من أكثر مسيرات التنمية تقدماً وازدهاراً في العالم.. كذلك ستكون سبباً كبيراً في نشر الروح الإيجابية والحماس والعزيمة لاستنباط كافة الطاقات الخلاقة والمبدعة والحض على الاجتهاد والتفوق والتميز في وطن يبارك جهود كل ساعٍ للأفضل ويعمل على تسخير كافة القدرات في خدمة طموحاته وتميزه.


تعليقات الموقع