الأمم تبدع وتحقق أهدافها وطموحاتها في التقدم والازدهار برؤى قيادتها وقدرات أبنائها، حيث أن دعم الناجحين وتبني الموهوبين ورعاية المتفوقين يشكل ركيزة أساسية للتنمية وتأكيد تام على قوة الاستثمار في الرأسمال البشري بحكم أنه الثروة الأغلى، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال استقبال أوائل الطلاب والطالبات في الصف الثاني عشر للعام الدراسي لعام 2021 ــ 2022 وأولياء أمورهم وعدداً من القيادات التربوية والتعليمية في الدولة بقول سموه مخاطباً أبناءه الطلبة: “إن هذه النخبة من الطلبة والطالبات المتفوقين هي الاستثمار الحقيقي في مستقبل بلدنا .. والتي تعتمد على الكفاءات النوعية أمثالكم”.
المتفوقون حملة راية المستقبل وشركاء فاعلون في مسيرة المجد الوطني بما يشكلونه من مصدر إلهام من خلال قدراتهم الفذة وما يمكن أن يقدموه خدمة لوطنهم ومجتمعهم، فهم إضافة لقوة الدولة وجهود تعزيز تنافسيتها وطاقات تحمل الأمل الذي يمكن أن يقدم الكثير للإنسانية جمعاء.. واحتفاء قائد الوطن الدائم بالنماذج المشرفة يجسد الفخر بكفاءات وطاقات تمتلك القدرة على الإبداع وتنمية ما تحمله من نبوغ وأداء الدور المنتظر منها.
احتفاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، صانع المجد وقائد مسيرة التطوير والتحديث بالمتفوقين في بداية حياتهم.. شرف كبير ومحطة مفصلية في مسيرة كل منهم ودافع نحو جعل التحصيل العلمي رحلة دائمة لا نهاية لها تثمر الخير والإنجازات والنجاحات على الصعد كافة في جميع محطاتها كما أكد سموه بالقول: “إن استثمارنا بكم اليوم في بداياته .. فالثانوية هي المرحلة الأولى في مسيرتكم العلمية.. وإن شاء الله تواصلون تعليمكم وتخصصاتكم في مجالات تعود بالنفع عليكم وعلى أهلكم وبلدكم.. أتمنى لكم التوفيق.. وتحياتي إلى عائلاتكم.. وأكرر سعادتي بلقائكم”.
الإمارات لا ترضى مكاناً لها إلا في أعلى القمم، وتحلق إليها بالعلم والاجتهاد والعمل، وكم يدون التاريخ بمداد من نور حجم الإنجازات التي حققها أبناء الوطن في مختلف الميادين، فكانوا حملة لراية العز والنجاح بفضل ما ينعمون به من اهتمام ورعاية وتكريم ودعم القيادة الرشيدة، وأثبتوا أنهم عماداً لنهضة الوطن ومن خلال طاقاتهم الخلاقة لا حدود للطموحات ولا سقف للإنجازات، فهنيئاً لنا بقافلة جديدة من المتفوقين في وطن يسابق الزمن بقيادة زعيم يقف مع شعبه داعماً وناصحاً ومعلماً وأباً في تأكيد تام لريادة وعبقرية الفكر القيادي وكيفية البناء الأمثل للإنسان، وهنيئاً للمتفوقين الذين نعتز بهم ونثق أنهم سيكونون أهلاً لما يحملونه من مسؤوليات بالتكريم الأغلى الذي يحظون به.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.