رؤية إماراتية لخير الإنسانية

الإفتتاحية

في عالم يعاني الكثير من التحديات والأزمات المستفحلة التي تنعكس على الواقع الدولي والتوجه الواجب نحو الاستعداد للمستقبل، يبرز دور الإمارات الحضاري بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ورؤية سموه السديدة ومواقفه المشرفة وتاريخه العظيم الحافل بالعمل والجهود التي كان لها الدور الأكبر في إحداث التغيير الإيجابي في حياة الملايين حول العالم، وأصبحت مواقف الإمارات معبرةً عن صوت العقل والحكمة الذي يحتاجه العالم وهو ما دفع أغلب الدول الفاعلة لعقد الشراكات معها والنهل من مسيرتها الثرية ومساعيها الهادفة لصالح الإنسانية ومستقبل أجيالها، خاصة أنها تمد يدها بالخير لكل من يشاركها رسالتها النبيلة وأصبحت محور كل عمل عالمي هادف وركيزة لما فيه خير البشرية.

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أكد خلال المشاركة عن بعد في قمة قادة “I2U2” التي تضم دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية والهند وإسرائيل، أهمية الشراكات الدولية لتحقيق التطلعات، خاصة أن حجم التحديات يفوق طاقة أي دولة على التعامل معها بمفردها، وهو ما بينه سموه خلال القمة بالقول: “نؤمن بأن الشراكات وحدها قادرة على تخطي تحديات اليوم المركبة والمتداخلة، وأهمها أمن الغذاء والطاقة، وتغير المناخ، والرعاية الصحية”، حيث أن الاستقرار والتطور يبقى رهناً بتوافر اقتصاد قوي وفاعل وهو ما شدد عليه سموه بحضور قادة الدول الأربع بالقول: “نحن في دولة الإمارات نؤمن بأن الاقتصادَ هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام والأمن والتقدم، خاصةً عندما تمتلكُ الحكوماتُ والشعوب الإرادةَ والشجاعةَ لبناءِ الشراكات ومواجهة التحديات”.

عالم اليوم مختلف تماماً عن السابق، والفاعلية الوحيدة للتحالفات والتكتلات التي يمكن أن تواكب العصر وتكون مثمرة  هي التي تحمل الخير وتنطلق من القيم كممكنات لا غنى عنها لتحقيق المستهدفات وخاصة في القطاعات الحيوية التي تم التأكيد عليها في القمة .. وليست الاصطفافات والمحاور المجردة التي اختبرها المجتمع الدولي لعقود طويلة دون أن تكون قادرة على الوصول إلى عالم يعمه السلام والاستقرار، وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بوضوح مبيناً أن: “المجموعة الرباعية تشكل نموذجاً لمحبي السلام والازدهار ودليلاً على الفرصِ الكبيرة الضائعة التي تخلفها النزاعات ويبددها التطرف الأعمى على حساب الشعوب المتطلعة للحياة”.

التعاون الهادف يقرب المسافات بين الدول ولا يترك للجغرافيا أي تأثير على ترجمة النوايا الصادقة إلى نتائج مثمرة كما بين سموه بالقول: “إن دولَنا الأربع لا تمتلك حدوداً جغرافيةً مشتركةً لكنها تلتقي في سعيها نحو السلام وعملها المشترك لتحقيق الرخاء والازدهار”، وهو يجسد رؤية الإمارات العصرية الباعثة للأمل وسعيها المبارك لتنعم شعوب العالم بالسلام والاستقرار وتختفي الصراعات وكافة معوقات التنمية.

 


تعليقات الموقع