الإمارات شريك رئيسي للازدهار العالمي

الإفتتاحية

أثبتت “قمة جدة للأمن والتنمية”، التي استضافتها المملكة العربية السعودية الشقيقة بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وقادة وممثلي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والأردن والعراق والرئيس الأمريكي، أهميتها للعمل المشترك ومواقف الدول المشاركة ومساعيها في سبيل الاستقرار والتنمية، إذ أكد سموه ثوابت الإمارات وأهمية دور المملكة بالقول: “سعدت بالمشاركة في “قمة جدة للأمن والتنمية”.. دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون بين دول المنطقة والتنسيق مع الشركاء بما يخدم السلام والاستقرار ومواجهة التحديات المشتركة.. ونثمن دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد هذه القمة ومبادراته التي تؤكد دور المملكة المحوري في هذا الشأن”.
“القمة” بينت مكانة دول الخليج العربي من خلال ما تمتلكه من قدرات وتنتهجه من سياسات أنها صمام الأمان العالمي لمواجهة الأزمات الكبرى التي تعصف بالعالم، وأهمية دورها كلاعب موثوق ورئيسي ضامن لأمن الطاقة العالمي واستمرارية سلاسل التوريد، وأن ما تدعو إليه من تعاون يشكل بوصلة يمكن أن تقود الجميع إلى بر الأمان، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، سواء خلال مباحثاته مع القادة المشاركين في “القمة” أو بمناسبة مواقف الإمارات التاريخية التي جدد تأكيدها مبيناً سموه “الثقة بقدرة المنطقة على المبادرة وتحمُّل مسؤولياتها إزاء قضاياها .. وأن يكون لها دور رئيس في العديد من القضايا التي تواجه الإنسانية كتحديات المناخ والطاقة والأمن والغذائي “.
مواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” استثنائية ورائدة وتستند إلى نظرة ثاقبة جعلت الإمارات من أهم صناع القرار فاعلية وثقة إقليمياً ودولياً، إذ أكدت دقة النهج الوطني كمثال يقتدى به وهو ما ظهر خلال المباحثات مع فخامة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وجه الدعوة إلى سموه لزيارة بلاده لإجراء المزيد من المباحثات المعمقة في انعكاس تام لمتانة العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين والتعاون الواسع الذي أكده البيان المشترك الصادر بمناسبة اللقاء، حيث أن سياسة الإمارات كما بين سموه: “قائمة على التوازن وتوسيع قاعدة المصالح مع دول العالم لخدمة أهداف التنمية الوطنية والسلام والاستقرار في العالم”، وأنها “شريك رئيسي في نهج الاستقرار والازدهار الذي يقوم على السلام والتنمية وتعميم ثمارهما في المنطقة والعالم”.
سياسة الإمارات بفضل نهج قيادتها الرشيدة تتميز بالواقعية والشفافية والوضوح وترسيخ القيم والجوانب الإنسانية والعمل للسلام واعتماد الانفتاح ضمن أسسها الثابتة، وهو ما شدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” على أهميته بالقول: ” في دولة الإمارات نؤمن بأن السلام والحوار والعيش المشترك هو السبيل لتحصين مستقبل الأجيال المقبلة .. وأمامنا طريق واضح للنهوض بمنطقتنا وإعادة دورها الفاعل على الساحة الدولية.. وذلك من خلال التضامن والتعاون وتعزيز فرص العلم والتعلم وأن يبقى الإنسان ورفاهه هدفنا الذي نسعى من أجله “.
“قمة جدة للأمن والتنمية” التاريخية إضافة قوية لمساعي الخير والتنمية والسلام والاستقرار التي تعمل لها دولة الإمارات وأشقائها وأصدقائها وكل مؤمن برسالتها الحضارية وما تنتهجه نحو عالم أفضل.


تعليقات الموقع