تؤكد دولة الإمارات أنها رائدة الحداثة والتقدم على مستوى المنطقة ومن الأبرز عالمياً من خلال مكانتها المشرفة والمستحقة وتنمية شاملة واستثنائية في مساهمتها الحضارية الفاعلة والتمهيد لضمان مستقبل مشرق للإنسانية عبر إنجازاتها المتعاظمة برؤية القيادة الرشيدة التي تتجسد فيها العزيمة الاستثنائية في التطور والسباق مع الزمن والحرص على استدامة المشاريع العملاقة في القطاعات ذات الأولوية الحيوية مثل الفضاء، إذ لم يكن الهدف يوماً الاكتفاء بشرف المشاركة بل إنجاز مشاريع دائمة وفاعلة تعزز الازدهار والتقدم وتعمل على سبر أعماق الفضاء وفك أسراره وتسخير النتائج لخدمة البشرية والمضي قدماً ببناء كفاءات وكوادر وطنية مؤهلة تحظى بكل الدعم والرعاية والتمكين عبر برامج تواكب التطلعات لتحقيق المستهدفات التي يتم العمل عليها، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بمناسبة الإعلان عن أحدث المشاريع الوطنية الفضائية المتمثلة بإطلاق البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية “سرب” وتأسيس صندوق وطني لدعم قطاع الفضاء بقول سموه: “بتأسيس صندوق وطني لدعم قطاع الفضاء برأس مال ثلاثة مليارات درهم وإطلاق برنامج وطني لتطوير الأقمار الاصطناعية الرادارية الحديثة “سرب”.. الإمارات تواصل العمل على إيجاد حلول مبتكرة للاستدامة البيئية وتأهيل كوادرها الوطنية في هذا القطاع الحيوي”.
الإمارات تحرص على مشاريع متفردة تضيف إلى عقد إنجازاتها المبهرة والملهمة ضمن استراتيجية وطنية تسهم في إثراء المساعي لتحقيق نقلات نحو الأفضل في أعقد وأهم الميادين وهو ما يحققه مشروع “سرب” كما بيّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بقول سموه: “أطلقت الإمارات اليوم مشروع “سرب”.. أول مشروع لتطوير سرب من الأقمار الصناعية الرادارية التي تستخدم تكنولوجيا تصوير حديثة ليلاً ونهاراً وفي كافة الظروف الجوية وبدقة متر واحد.. سرب الأقمار الصناعية الجديد هدفه تطوير تنافسيتنا في قطاع الفضاء والحفاظ على البيئة من عوامل التغير المناخي”.
لا يزال الفضاء من الأحلام المؤجلة لدى الكثير من الأمم رغم أهميته العلمية والاقتصادية والاستثمارية لأسباب كثيرة.. في الوقت الذي نفتخر بأن وطننا رسخ مكانته بقوة بين الكبار ويسجل فتوحات علمية خلال وقت قياسي بفضل القيادة الفذة ونهجها السديد واستشرافها الاستباقي والحرص على الانطلاق نحو آفاق جديدة من تطويع الفضاء لخدمة الإنسان وهو حلم يراود مخيلة البشرية منذ الأزل.. فاجتذبت الدولة الفتية بعمرها الزمني أنظار العالم وهي تحلق عالياً بإنجازات قل نظيرها محققة ما يتجاوز المعجزات ويتخطى المستحيل والمضي نحو آفاق أوسع من طموحات وأحلام تتجاوز عنان السماء كما تؤكد قيادتنا الرشيدة دائماً.. وكما تشع الإمارات نوراً وإلهاماً وإثراء للبشرية من فيض نجاحاتها على الأرض.. ها هي تؤسس لتاريخ جديد في الفضاء عبر فتوحات علمية مبهرة ومبشرة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.