وتستمر المسيرة..

الإفتتاحية

وتستمر المسيرة..

 

ساعات ونستهل عاماً جديداً في وطننا لمواصلة البناء والنهضة الحضارية وتعظيم الإنجازات ومضاعفة المكتسبات وتأكيد دورها العالمي الفاعل بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ليتواصل مجد الإمارات نحو محطات تعزز فيها ريادتها وحضورها وما ينعم به شعبها من سعادة وراحة وثقة بالمستقبل كما أكده سموه في الكلمة التاريخية الشاملة التي وجهها في شهر يوليو الماضي وشكلت خارطة طريق لمستقبل الوطن خلال العقود القادمة من خلال تحديد ملامح المرحلة المقبلة، إذ بين سموه أن شعب الإمارات دائماً على قمة أولويات الدولة منذ نشأتها وستبقى رعاية المواطنين أساس جميع الخطط نحو المستقبل، فهنيئاً لوطننا مجده المستدام وثقته التامة بأن الغد أفضل وأكثر روعة وجمالاً، وفي الوقت الذي شهد العام الجاري في كافة محطاته قوة الإمارات وعلو شأنها ومدى تأثيرها الفاعل على الساحة الدولية وما تشكله من مصدر إلهام بقدراتها الفريدة على صناعة الفارق في مختلف القطاعات التي تؤسس للمستقبل.. فإن ما تحقق من إنجازات على المستويات كافة من اقتصادية وعلمية وصحية وغيرها.. تتحدث عنه مؤشرات التنافسية العالمية التي تعكس ما وصلت إليه الإمارات وما تحرص عليه من مضاعفة ريادتها بفضل طموحات لا تعرف الحدود وخطط عمل تواكب العصر وتستشرف القادم وتؤهلها لقيادة التحولات في مختلف القطاعات الحيوية وعبر استراتيجيات كفيلة بتحقيق كافة المستهدفات.

في العام 2022 ورغم الحدث الجلل بانتقال المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله”، إلى الرفيق الأعلى، والذي سيبقى فضله وجهود أياديه البيضاء وقيادته لمرحلة التمكين منارات خالدة تتناقلها الأجيال وتحملها بكل الوفاء والعرفان.. فقد أثبت اتحادنا الشامخ مدى ترابطه وتلاحمه تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، الزعيم الذي يحمل الوطن في فكره وقلبه ويواصل تعظيم مكانته في مختلف المحافل وتأكيد ثوابته الراسخة وتعزيز علاقات التعاون مع مختلف الدول التي تشاركنا أهمية التكاتف والتعاون نحو عالم يسوده السلام وتجمعه القيم النبيلة وجسور التلاقي الإنساني.

ندخل العام 2023 وننعم أننا في “زمن الإمارات” وعزيمتها ونثق أنه سيكون امتداداً لمسيرة التنمية الشاملة ومواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات تكتب المزيد من فصول المجد والرفعة والتطور الدائم في سجلات التاريخ بفضل رؤية ونهج القيادة الرشيدة، ورغم كل ما تشهده الساحة الدولية من أحداث وتقلبات وأزمات لكن الأمل يحدونا بأن يكون العام الجديد أفضل لجميع الشعوب وأن يشهد تجاوز التحديات الكبرى التي تواجهها الإنسانية.. ونعيش الفخر والاعتزاز بجهود الإمارات ومساعيها ورؤيتها البناءة لخير وصالح جميع الأمم التي نتمنى لها الازدهار والتقدم.. وكل عام ووطننا قيادة وشعباً بألف خير.

 

 


تعليقات الموقع