عرض رئيس جهاز المخابرات المصري، اللواء عباس كامل، على الأطراف الرئيسية في المشهد السياسي، دعوة لحوار «سوداني – سوداني» في القاهرة لتجاوز الخلافات الراهنة بشأن «الاتفاق الإطاري». والتقى كامل خلال زيارته القصيرة للعاصمة الخرطوم، ممثلين من المجلس المركزي لتحالف «الحرية والتغيير»، وأيضاً ممثلين عن «الكتلة الديمقراطية»، بالإضافة إلى قوى سياسية أخرى.
وأفادت المصادر ذاتها بأن مصر تسعى لضم كتل أخرى للاتفاق، مشيرة إلى أن تحالف «الحرية والتغيير» سبق وأن ناقش هذه المسألة بوضوح في التفاهمات التي سبقت التوقيع على الاتفاق. وأضافت المصادر أن الحوار مع الفصائل الأخرى مثل «الكتلة الديمقراطية» التي تضم حركة «العدل والمساواة» بقيادة جبريل إبراهيم وحركة «جيش تحرير السودان» بزعامة مني أركو مناوي، قطع أشواطاً كبيرة.
وكان رئيس المخابرات المصرية، قد نقل رسالة شفهية لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال إعلام مجلس السيادة في بيان إن الرسالة تتعلق بالعلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتطويرها وترقية التعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة. وأكد البرهان على أهمية العلاقات السودانية المصرية وضرورة تعزيزها وتمتينها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. وأعلنت مصر عقب توقيع الاتفاق السياسي الإطاري في السودان دعمها الكامل له، مؤكدة استعدادها للتعاون مع مختلف الأطراف السودانية في جهودها للبناء عليه وصولاً لاتفاق. ووصفت الخارجية المصرية الاتفاق بأنه خطوة هامة ومحورية لإرساء المبادئ المتعلقة بهياكل الحكم في السودان. وعبرت عن أملها أن يمثل الاتفاق بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار في السودان، داعية أطراف المجتمع الدولي إلى توفير كل الدعم للسودان لعبور المرحلة الانتقالية بنجاح، وتحقيق مصلحة الشعب السوداني بكل أطيافه.
وفي الخامس من ديسمبر الماضي، وقّع قائد الجيش السوداني الفريق البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، مع تحالف المعارضة «الحرية والتغيير» اتفاقاً إطارياً يعيد السلطة للمدنيين.وكالات