قمة أبوظبي لازدهار واستقرار المنطقة
مع كل حدث أو قمة تحتضنها وتنظمها أو تشارك فيها دولة الإمارات فإن ارتياحاً عاماً وعارماً يسود كافة الأوساط الرسمية والشعبية على المستويين الإقليمي والدولي لما يكنه الجميع لها من تقدير واحترام وثقة لا تعرف الحدود بتوجهاتها النبيلة والهادفة لخير وصالح الجميع، وبفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، القائد الملهم الذي تتضاعف برؤية سموه فاعلية دور الإمارات على الصعد كافة ومساهمتها في محور الجهود الفاعلة للانتقال نحو أوضاع أفضل على مختلف المستويات، كما أن النتائج المشرفة لمسيرتها المباركة ومواقفها التاريخية تعزز الآمال بتحقيق نقلات أكبر نحو الاستقرار والتنمية من خلال التركيز على تعزيز التكاتف والتنسيق والتضامن العربي وهو ما تم تأكيده خلال قمة أبوظبي التشاورية التي استضاف فيها سموه إخوانه قادة عُمان والبحرين وقطر والأردن ومصر في لقاء تشاوري تحت عنوان “الازدهار والاستقرار في المنطقة”، لتكون محطة متجددة لتعزيز التكامل الهادف لمزيد من الازدهار الذي يواكب تطلعات الشعوب في التقدم والتطور.
الإمارات طوال تاريخها المجيد تؤكد أعلى درجات الحرص على دعم وتبني كافة المساعي الهادفة إلى تعزيز وحدة الصف العربي كأولوية راسخة في سياستها الحكيمة، ولم تدخر يوماً جهداً للعمل في سبيل الأمة ونهضتها واستعادة دورها الحضاري الواجب وبكل فخر واعتزاز شكلت رؤيتها باعثاً للأمل وبعزيمتها تحققت الكثير من الإنجازات والمحطات المشرفة انطلاقاً من شجاعة قراراتها ومواقفها التي وضعت الشأن العربي في كافة المحطات والمراحل التاريخية ضمن توجهاتها الاستراتيجية انطلاقاً من الروابط الأخوية خاصة أن المنطقة والعالم يمران بالكثير من الأوضاع الدقيقة والتحولات على وقع التحديات والأزمات المتعاظمة التي تستوجب التكاتف والتعاضد لمواجهتها والحد من آثارها، وهو ما أكده صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” بقول سموه: ” سعدت اليوم باستضافة إخواني قادة دول خليجية وعربية في بلدهم الثاني الإمارات.. حريصون على ترسيخ التعاون وتعميقه بين دولنا في جميع المجالات التي تخدم التنمية والازدهار والاستقرار في المنطقة عبر مزيد من العمل المشترك والتعاون والتكامل”.
الأمة التي يجمع بين دولها روابط الدم والتاريخ والمصير المشترك بأشد الحاجة لرفع درجة التنسيق والتعاون وإقامة شراكات فاعلة وقوية والعمل الدائم لإيجاد المزيد من المسارات الواقعية التي تختصر الزمن نحو تحقيق المستهدفات وتحصين كافة الدول العربية ومنع التدخل في شؤونها والعمل لضمان استقرارها وتنميتها، ومن هنا تكمن الأهمية القصوى لدعوة الإمارات الدائمة بضرورة التطلع برؤية جماعية نحو المستقبل وعبر تعزيز الانفتاح والصلات الوثيقة والأخوية، فالبيت العربي حصن الجميع وترتيبه مسؤولية واجبة وتشاركية لصالح الأمة ومستقبل شعوبها .
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، زعيم عربي وعالمي يصنع الكثير من أهم محطات التاريخ العربي المعاصر وأكثرها فاعلية وبفضل نهج سموه الاستثنائي وقدرته الفريدة ونظرته الثاقبة وعزيمته التي لا تلين يكبر الأمل على امتداد الساحة العربية بجهوده المباركة ومن خلال التعاون مع جميع القادة الذين يشاركونه الحرص على حاضر ومستقبل الأمة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.