الإمارات تعانق الفضاء بـ”طموح زايد 2″
هنيئاً لوطن تعدت أحلامه وطموحاته وإنجازاته حدود الأرض لتطال عنان السماء وهو أكثر تصميماً على مواصلة رفع سقف التحدي إلى أقصى ما وصله الحلم البشري على امتداد التاريخ محققاً نقلات غير مسبوقة في السباق مع الزمن نحو المستقبل، لتكون قصة النجاح الأكثر إلهاماً وإبهاراً في العصر الحديث للأمم مقترنة باسم دولة الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة منذ أن أرسى دعائمها الأولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ونهجه الخالد في ترسيخ الريادة والتنافسية التي تعكس مدى تقدم الدولة ومجدها المتعاظم وما تقوم عليه من ركائز صلبة واستراتيجيات فاعلة وعزيمة لا تلين في تحقيق الأحلام وتحطيم جميع الأرقام القياسية انطلاقاً من إرادة لم تعرف المستحيل يوماً ومسيرة مشرفة لأبناء الإمارات بكل ما تتميز به من حيث كونها الأكثر فاعلية وتأثيراً على مضاعفة الإنجازات لتواصل الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، صعودها ونجاحها المبهر بفضل ما ينعم به أبناء شعبها من اهتمام ودعم وتشجيع وهو ما يؤكده اتصال سموه الأبوي للاطمئنان على رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي الذي يشارك كأول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية ضمن طاقم مهمة “كرو 6″، المرتقب انطلاقها اليوم في الساعة 10.45 صباحاً بالتوقيت المحلي، والتي ستجعل الإمارات الدولة رقم 11 عالمياً في إرسال رواد فضاء بمهام طويلة بكل ما تمثله “المهمة” من محطة جديدة وموعد استثنائي مع التاريخ يؤكد مكانة وطننا المستحقة بين أكثر دول العالم تطوراً وتقدماً وتأسيساً لمستقبل البشرية.
“طموح زايد 2” المهمة التاريخية التي ستستمر 180 يوماً.. ما أعظمه من طموح يضعه أبناء الوطن دستوراً لحياتهم ومنارة يهتدون بها في كافة ميادين العمل لرفعة وطنهم، وذلك بعد رحلة تاريخية أولى قام بها رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في العام 2019، سيتواصل ويحلق بالإمارات لتعانق الفضاء دائماً ضمن توجهاتها المعززة لموقعها، كما أن ما ستشهده الرحلة من تجارب غاية في الأهمية خاصة ما يتعلق منها باستكشاف تأثير الفضاء في الإنسان سيشكل مصدراً ثرياً للمعلومات يستقي منه المجتمع العلمي ما يحتاجه ليبني عليه نحو محطات جديدة وتسخيرها لخدمة البشرية.
برنامج الإمارات لرواد الفضاء يضيف الكثير للتطلعات الهادفة إلى سبر الفضاء ومعرفة الكثير من أسراره ضمن توجهات قيادتنا الرشيدة وحرصها على تعزيز دوره الرائد إقليمياً ودولياً ومضاعفة إنجازاته واستدامتها، واليوم فإن سلطان النيادي سيكون في هذه الرحلة التاريخية نجماً جديداً من وطننا وقدوة للملايين حول العالم تأكيداً لما ينعم به أبناء الإمارات من تمكين ودعم ورعاية قادرة على تحقيق السبق الحضاري وتصدر الجهود الهادفة لخير وصالح البشرية.. كل الأمنيات برحلة ناجحة لابن الإمارات رائد الفضاء سلطان النيادي وعودته سالماً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.