أبوظبي – الوطن:
عقدت اللجنة العليا لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي اجتماعها الأول لانطلاق الدورة السابعة للبرنامج، برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس اللجنة العليا للبرنامج، وسمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس المكتب الوطني للإعلام نائب رئيس اللجنة العليا للبرنامج.
ورحب سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان بأعضاء اللجنة العليا للبرنامج، مثمناً دورهم في النهوض به وإنجاح كافة خططه التي تنسجم مع التوجهات الحكومية الرامية إلى دعم الموهوبين والمتميزين وأصحاب العقول المبدعة، داعياً إياهم إلى بذل مزيدٍ من الجهود لتعزيز مسيرة البرنامج.
وأشاد سموه بالنتائج التي حققتها الدورة السادسة للبرنامج، والتي ركزت على الذكاء المجتمعي من خلال القدرة على التفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياته وتحويلها إلى فرص للتطوّر والتغيير نحو مستقبل أفضل عبر الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات المتاحة لابتكار علاجات وحلول مجتمعية فعالة تساهم في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات ورفاهيتها.
من جانبه قال سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس المكتب الوطني للإعلام نائب رئيس اللجنة العليا لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، إن الدورة السابعة للبرنامج تعكس حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” على تفعيل دور أفراد المجتمع ككل، وإشراكهم في إيجاد حلولٍ مبتكرة ومستدامة لمختلف التحديات التي تواجه المجتمعات، والتي تقوم على مبدأ الريادة والابتكار والتلاحم المجتمعي.
وأكد سموه على دور البرنامج المهم في اكتشاف إنجازات الأفراد والمؤسسات ورعاية الموهوبين والمبتكرين وتقدير جهودهم، ونشر الوعي بمبادئ الذكاء المجتمعي وترسيخ ثقافة الابتكار والريادة المجتمعية، وبناء شراكات فعالة، مشيراً إلى أن البرنامج بات علامة مهمة في استثمار طاقات الأفراد وفتح آفاق البذل والابتكار، الأمر الذي من شأنه خلق بيئة مجتمعية تنافسية تهدف إلى الارتقاء بأسلوب الحياة في المجتمعات.
حضر الاجتماع أعضاء اللجنة العليا المعتمدين لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي في دورته السابعة، معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، ومعالي علي سالم عبيد الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، وسعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وسعادة اللواء مكتوم علي الشريفي مدير عام القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وسعادة عبداللـه عبدالعالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسعادة مبارك حمد المهيري وكيل دائرة التعليم والمعرفة، وسعادة الدكتور ياسر النقبي مدير عام تطوير القدرات والكفاءات الحكوميةً، والسيدة عوشة سالم السويدي مدير مشروع بمؤسسة التنمية الأسرية عضواً ومقرراً، والسيدة عائشة سالم الكعبي مسؤول تنظيم فعاليات أول في مؤسسة التنمية الأسرية، والسيدة لميس القحطاني أخصائي تطبيقات رئيس فريق تقنية المعلومات للبرنامج، والسيدة ليلى عبداللـه موسى رئيس فريق الإعلام في برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي.
وأشادت معالي سارة بنت يوسف الأميري بدعم “أم الإمارات” لجهود تعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية، وتوفير الفرص للمؤسسات والجهات للمساهمة في إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تساهم في ترسيخ بيئة مجتمعية متلاحمة، وتبرز أهمية التماسك والترابط الأسري في حماية أفراد الأسرة والمجتمع، والارتقاء بأصحاب العقول المبدعة والمبتكرة، من الشباب والأسرة والزوج والزوجة والجد والجدات وكبار السن والمؤسسات والهيئات، من خلال دعمهم وتذليل الصعاب أمام النهوض
وأشاد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي بالدور الكبير الذي يلعبه البرنامج تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” في النهوض بالمجتمعات، سيراً على نهج الدولة في نشر ثقافة الابتكار وترسيخ مفهوم الذكاء المجتمعي عبر إبراز العديد من المشروعات التي ترسخ مكانة الدولة على الصعيدين العلمي والتكنولوجي.. وهنا يكمن دور البرنامج الذي يحتكم إلى العديد من القيم المشتركة المتمثلة في النزاهة والريادة والابتكار والتلاحم المجتمعي والمسؤولية التي تعزّز مفاهيم الولاء والمشاركة في الأنشطة المجتمعية والعمل الإنساني، والتي تُعد مرجعاً أساسياً للبرنامج في دورته السابقة التي حققت نجاحاً كبيراً تحت قيادة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان.
وأكد معالي علي سالم عبيد الكعبي على دور البرنامج في جذب الفئات المبتكرة واكتشاف الموهوبين وتشجيعهم من خلال احتكامه لآلية متطورة في استكشاف المشرعات المتميزة للأفراد على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي في مختلف المجالات، ودعمهم بالخبرات والمهارات اللازمة، وتهيئة البيئة الحاضنة لهم، وتوفير المعطيات اللازمة لتطويرها والعمل على ابتكار أدوات لتنمية المواهب بطرق احترافية، الأمر الذي من شأنه المساهمة في تعزيز مسيرة الدولة التنموية القائمة على الاقتصاد المعرفي والمستدام وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقالت سعادة مريم محمد الرميثي: “إن البرنامج يسعى في المقام الأول إلى رعاية الموهوبين والمتميزين والمبتكرين في مختلف المجالات، الأمر الذي ينمي قدراتهم ويصقل مواهبهم ويجعلهم يحلقون في فضاءات النجاح والتميز. ولم يكن هذا ليأتي لولا الدعم الكبير من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” ورؤيتها الرامية إلى احتضان العقول والمواهب إيماناً منها بدور الشباب في التغلب على كافة التحديات التي تواجه المجتمعات وتصنع الفرق من خلال سياسة البرنامج التي ترسخ الأسس لإبراز مواهب تلبي احتياجات سوق العمل من العقول المتميزة والقادرة على الإبداع. هناك استعدادات كبيرة ستبذلها فرق العمل في النهوض بالدورة السابعة للبرنامج، والتي ستحمل فكراً متجدداً ومتطوراً في جذب العقول المستنيرة والمتميزة عالمياً”.
وقال سعادة اللواء مكتوم علي الشريفي: “إن دعم البرنامج للموهوبين والمبتكرين يرسخ مكانة الدولة على خارطة الإبداع والتميز ويثبت بما لا يدع مجالاً للشك قدرة وفاعلية كفاءة البرنامج في تحقيق الاستراتيجية التنموية الشاملة التي تنتهجها الدولة في تعزيز ثقافة المواهب وتنمية قدراتهم وإبراز مشروعاتهم النور للارتقاء بمجتمعاتهم وأوطانهم والاعتراف بإنجازاتهم وإسهاماتهم وتقديرهم ودعمهم وولائهم لدعم الابتكار المجتمعي في العالم وترسيخ منظومة اجتماعية مترابطة تُساهم في تعزيز السعادة المجتمعية من أجل مستقبل أفضل”.
وأكد سعادة عبداللـه عبدالعالي الحميدان على أهمية ترسيخ مفهوم الذكاء المجتمعي وتمكين المتدربين من التفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياته، وتحويلها إلى فرص للتطوير والتغيير نحو مستقبل أفضل، وفق رؤية تأخذ بعين الاعتبار كافة شرائح المجتمع وتدفعهم للمشاركة المجتمعية من خلال الاستثمار بمواهبهم وأفكارهم ورفع الوعي بأهمية تحقيق نتاجات إنسانية وتنموية وثقافية وفكرية متعددة الأوجه تساهم في الحراك المجتمعي وتخدم كافة قطاعاته، بالإضافة إلى أن البرنامج يعزز دور الجهات الداعمة لأصحاب الهمم من خلال تكريم الجهات التي تبادر بدعم ورعاية وتشجيع وتطوير قدرات جميع فئات المجتمع من أسر وشباب وأصحاب الهمم في مختلف المجالات ودعمهم محلياً وإقليمياً وعالمياً.”
وتطرق سعادة مبارك حمد المهيري إلى دعم المنظومة التعليمية في الدولة للطلبة الموهوبين وتفعيل الأنشطة الهادفة إلى دعمهم من خلال توفير بيئة تربوية تتيح إبراز قدراتهم وتنمية إمكانياتهم ومواهبهم، وهو نهج راسخ لدى دائرة التعليم والمعرفة التي تثمن جهود البرنامج في اكتشاف وتنمية المواهب وتقديم الدعم للموهوبين والمتميزين وأصحاب العقول المبدعة للتحول إلى مجتمع المعرفة والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وقال سعادة الدكتور ياسر النقبي: “إن شباب اليوم بحاجة إلى تبني مواهبهم ودعم جهودهم وهذا ما نجح برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي خلال دوراته السابقة في تحقيقه حتى أصبح يحظى بشعبية كبيرة على مستوى العالم، حيث تعكس الدورة الحالية تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” ورئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد، وسمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد نائب رئيس اللجنة العليا وكافة أعضاء اللجنة العليا للبرنامج مدى الجهود المبذولة لتحقيق الدورة السابعة لأهدافها الرامية لدعم الشعوب واستقرارها عبر إبراز المتميزين والمبتكرين وإبصار مشروعاتهم النور لنهضتهم وتقدمهم”.
واستعرضت السيدة عوشة سالم السويدي إنجازات الدورة السابقة للبرنامج وآخر التطورات الخاصة بالمشاريع الملحقة به، وجوائز البرنامج، وملتقى أبوظبي الأسري، مشيرة إلى أن الإنجازات التي تحققت هي ثمرة الدعم اللامحدود والتوجيهات الكريمة والرؤية الطموحة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرامية إلى النهوض بالمجتمعات من خلال ابتكار الحلول المتكاملة ومتابعة الأداء العام والخطط التطويرية لتحقيق الأهداف النبيلة لبرنامج سموها الذي لاقى صداً واسعاً واستجابة عالية خلال دوراته السابقة التي حققت نجاحاً مشهوداً كان له عظيم الأثر في إبراز المتميزين والمبتكرين حول العالم، وهي خطوة بناءة تدعم توجهات الدولة في دعم المبتكرين والمتميزين من خلال تقديم الدعم الكافي وتلمس احتياجاتهم الأمر الذي يحقق الاستمرارية لمواصلة مسيرتهم المبدعة بجدارة.
كما استعرضت السيدة عائشة سالم الكعبي الفئات التي يستهدفها البرنامج في جميع المجالات، مشيرة إلى أن البرنامج يتضمن ثلاثة مجالات مختلفة وهي التميز الفردي والعمل الجماعي والجهات الداعمة، وذلك لتراعي التنوع وتلبي أهداف البرنامج في دعم تحقيق الريادة في مجال التنمية الاجتماعية.. مشيرة إلى أن مجال التميز الفردي ينقسم إلى سبع فئات وهي التميز الثقافي والفني والإعلامي، والعلوم وتكنولوجيا المستقبل، والمسؤولية المجتمعية، وبناة المجتمع، والأم، الأب، الجدة المتميزة، الجد المتميز، والسند، ورواد الأعمال.. أما مجال العمل الجماعي فيسعى لتحفيز كافة أفراد المجتمع خاصة فئة الشباب من عمر 15 إلى 35 سنة للقيام ضمن فرق عمل منظمة بتقديم مشاريع مبتكرة وحلول عملية تحدث أثراً مجتمعياً ملموساً في الثقافة والفنون، والعلوم وتكنولوجيا المستقبل، والمسؤولية المجتمعية، بالإضافة إلى مجال الأسرة المتميزة في رعاية أصحاب الهمم، وأيضاً الأسرة المتطوعة، والأسرة الممتدة.
وتحدثت السيدة لميس القحطاني عن منصة التدريب الإلكترونية للذكاء المجتمعي، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم وتهدف إلى تمكين المتدربين من التفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياته، وتحويلها إلى فرص للتطوير والتغيير نحو مستقبل أفضل، حيث توفر التدريب باللغة العربية بأحدث التقنيات ضمن ثلاثة مستويات تدريبية تهدف للاستجابة لجميع المتغيرات المؤثرة في البيئة المجتمعية، عبر الاستثمار الخلاق لجميع الإمكانات المتاحة لابتكار علاجات وحلول مجتمعية فعالة تساهم في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات ورفاهيتها، من خلال توفير مواد تدريبية تسهّل على الجمهور الحصول على المعلومة مع الاحتفاظ بقيمتها المعرفية.
وتناولت السيدة ليلى عبداللـه موسى الخطة الإعلامية والترويجية لمشاريع البرنامج على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، بهدف الوصول إلى شرائح جديدة من أفرد المجتمع المستهدفين في الدولة وتوسيع نطاق المترشحين، وذلك من خلال الوصول إلى أكبر عدد من المبتكرين والمتميزين في كافة أنحاء العالم، واستقطاب المتميزين والمبدعين الذين ساهموا بابتكاراتهم في تعزيز جودة حياة مجتمعاتهم ورفاهيتها، مؤكدةً على دور الإعلام المهم والمؤثر بكافة وسائله في الوصول إلى العالم عبر أدواته المتطورة التي تعتمد على الإبداع والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في تقديم محتوى إعلامي موثوق لنقل رسالة البرنامج السامية بأكثر من لغة إلى كافة الشعوب، لجذب المبتكرين والمبدعين حول العالم لإبصار مشروعاتهم النور والنهوض بأنفسهم ومجتمعاتهم.