“كلنا الإمارات” تنظم ندوة “الاستدامة والمسؤولية المجتمعية”

الإمارات
“كلنا الإمارات” تنظم ندوة “الاستدامة والمسؤولية المجتمعية”

 

 

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

نظّمت جمعية كلنا الإمارات مساء أمس، ندوة وطنية بعنوان “الاستدامة والمسؤولية المجتمعية” انسجاماً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، عام 2023 “عام الاستدامة” في دولة الإمارات، وتعزيزاً لرؤية القيادة الحكيمة في نشر ثقافة التنمية المستدامة والعمل على تحقيق أهدافها.

وسلطت الندوة التي تأتي بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر “الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ  “COP28الضوء على مفهوم وبرامج الاستدامة وما تحقق من مشاريع تنموية مستدامة في كافة القطاعات الحيوية.

وشارك في الندوة التي عقدت بمقر الجمعية بمدينة خليفة في أبوظبي، كلاً من دائرة التنمية الاقتصادية، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، جامعة الإمارات العربية المتحدة، وشركة أبوظبي لإدارة النفايات “تدوير”.

وفي كلمة لجمعية كلنا الإمارات، رحبت الدكتورة بخيتة المنصوري عضو مجلس إدارة الجمعية بالمشاركين والحضور، وأكدت أن الهدف من تنظيم الندوة هو تعزيز رؤية القيادة الحكيمة في بث روح العطاء وتحقيق مفهوم وأهداف الاستدامة وقضايا المناخ والتأكيد على دور الجمعية الوطني والاجتماعي وأهدافها في تعزيز وترسيخ مفهوم الوطنية، والعمل على نشر أواصر الألفة والتلاحم بين أفراد المجتمع، وبث روح العطاء بين أطياف المجتمع الإماراتي ومؤسساته الوطنية.

وعبرت المنصوري عن ثقة الجمعية بأن تساهم الندوة في تعزيز مفهوم وبرامج الاستدامة كنهج وأسلوب عمل راسخ في فكر وبرامج عمل القيادة الرشيدة والهادفة دائما إلى تحقيق أعلى درجات الرفاء والسعادة والأمن والحياة الكريمة لجميع أبناء الوطن.

وفي الجلسة الثانية قدم السيد عامر علي عون الشين الكثيري رئيس وحدة الري في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ورقة عمل بعنوان “الاستدامة الزراعية” ركزت على الممارسات الزراعية الجيدة، واستدامة قطاع الزراعة في إمارة أبوظبي.

وتحدث عن مجالات عمل الهيئة وجهودها وبرامجها الهادفة إلى تعزيز استدامة القطاع الزراعي والحد من الفقد والهدر الغذائي ودور التوعية والإرشاد والتثقيف، وأشار إلى أن الاستدامة الزراعية تتحقق من خلال ثلاث دعائم رئيسية قائمة على المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية، وتحسين جودة الحياة للمزارعين، وتحقيق المردود الاقتصادي والربحية، وبيّن أن الأبعاد الثلاثة لنهج الزراعة المستدامة هي الاستدامة البيئية والاستدامة الاقتصادية والاستدامة الاجتماعية.

وأشار الكثيري إلى أن الركائز الرئيسية الأربعة للممارسات الزراعية الجيدة تعتمد على الاستدامة البيئية والقبول الاجتماعي وسلامة وجودة الغذاء والجدوى الاقتصادية، كما تحدث عن التحول نحو الممارسات الزراعية المستدامة من خلال التنافسية واستخدام وإدارة المستلزمات الزراعية وسلامة العاملين والمنتجات الزراعية وتحسين التربة وإدارتها، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة وإدارة مخلفات المزرعة.

بعد ذلك قدمت الدكتورة روية راشد حمد سلطان الكندي، مساعد العميد لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا بكلية العلوم في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ورقة عمل ركزت فيها على خارطة الطريق للاستدامة في جامعة الإمارات العربية المتحدة،  وأوضحت أن جامعة الإمارات تعمل على تحسين الاستدامة في الحرم الجامعي من خلال  أربعة مجالات رئيسية هي: التعليم، البحث العلمي، العمليات والحوكمة، القيادة الخارجية/ المشاركة المجتمعية.

وأكدت أن استدامة التعليم تتحقق من خلال تدريب الموظفين وتوعيتهم والتعليم من أجل مجتمع أوسع، وأن المتطلب العام: الاستدامة (GESU121) يركز على الاستدامة باعتبارها واحدة من الاهتمامات العالمية السائدة من وجهة نظر بيئية واقتصادية واجتماعية وتشترط جامعة الإمارات كشرط عام أن يأخذ جميع الطلاب مقرر الاستدامة كجزء من برنامجهم بالإضافة إلى متطلبات الكلية المحددة.

وذكرت أمثل على البرامج الأكاديمية للجامعة وأمثلة على المقررات الأكاديمية، وأشارت إلى أن جامعة الإمارات نشرت ما يقارب 3693 بحثاً ومقالاً يتعلق بأهداف التنمية المستدامة خلال الفترة من 2017 إلى 2022، و275 ورقة بحثية تتعلق بالهدف 13 من أهداف التنمية وأكثر من 41% من منشورات جامعة الإمارات العربية المتحدة تتناول أهداف التنمية المستدامة.

كما تحدثت عن الاستدامة والمشاركة المجتمعية، وبينت نقاط القوة ونقاط الضعف والتي من أبرزها غياب الحوار بين المجتمع وجامعة الإمارات، وأكدت أن الفرص تتحقق من خلال الدعم والمشاركة في مبادرات أهداف التنمية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة ودعم وتعزيز المبادرات الحالية واستخدام المرافق الرياضية والمكتبة والمقاهي للتواصل مع المجتمع وتنمية عقلية خدمة المجتمع والشعور بالتعاطف.

وفي الجلسة الختامية قدم السيد محمد مراد البلوشي رئيس قسم التخطيط الإستراتيجي في شركة أبوظبي لإدارة النفايات “تدوير” أوضح فيها سياسات ودور شركة أبوظبي لإدارة النفايات، وسلسلة إدارة النفايات بدءا من إنتاجها وانتهاءً بالتخلص الآمن منها، كما قد شرحا لإحصاءات إدارة النفايات والمساهمة الإجمالية لقطاع النفايات على الانبعاثات مؤكدا على تدني نسبية مساهمة قطاع النفايات على الانبعاثات مقارنة بقطاعات أخرى كالطاقة والمواصلات.

كما تحدث عن إدارة النفايات وفق مفهوم الاقتصاد الخطي والاقتصاد الدائري، وأكد أن هدف الشركة هو إبعاد 90 بالمئة من النفايات البلدية الصلبة ونفايات البناء والهدم والنفايات التجارية والصناعية بعيدا عن المطامر والمكبات بحلول عام 2041، وتقليل نسبة الانبعاثات الناتجة بنسبة 50 بالمئة بحلول عام 2028، كما تحدث عن التحديات وخطط التدوير.

وخلال الندوة أطلقت جمعية كلنا الإمارات ميثاق الاستدامة بعنوان” متضامنون من أجل الاستدامة “لتحقيق المشاركة المجتمعية في العمل الجماعي لتحقيق مستقبل مستدام ودعم مبادرات تحقيق الحياد المناخي وتعزيز جهود الحفاظ على الحياة البرية والبحرية.

في ختام الندوة كرم الشيخ مسلم سالم محمد بن حم العامري، رئيس مجلس إدارة جمعية كلنا الإمارات المشاركين وعددا من الحضور وسلّمهم بطاقات عضوية فخرية لجمعية كلنا الإمارات تقديرا لمشاركتهم في أعمال الندوة ودورهم في دعم المبادرات المجتمعية.