الإنسان أولوية القيادة ومحور اهتمامها

الإفتتاحية

الإنسان أولوية القيادة ومحور اهتمامها

بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الوطن ونهضته المشرفة، تثبت دولة الإمارات دائماً قدراتها النوعية على التعامل مع جميع الظروف الطارئة مؤكدة تفوقها الحضاري والاستثنائي بفعل توجيهات وأوامر سموه ومواكبته الدائمة ونهجه الحاني على كل من يقيم على أرضها المباركة، فالجميع في أمان ومحور اهتمام القيادة الرشيدة وأولوية رئيسية في نهجها الحكيم كما أكد سموه مبيناً: “أن سلامة المواطنين والمقيمين وأمنهم تأتي على رأس أولويات حكومة الإمارات”، ومعرباً سموه عن تقديره لمستوى الوعي والمسؤولية التي تحلى بها الجميع خلال الظروف المناخية التي شهدتها البلاد، وموجهاً “بتقديم الدعم اللازم إلى جميع الأسر المتضررة من آثار الأمطار في مختلف مناطق الدولة .. ونقل الأسر المتضررة إلى مواقع آمنة بالتعاون مع الجهات المحلية”، وهي مكرمات نبيلة وسامية ومستدامة من قائد الوطن وتعكس حرص سموه على سلامة وخير كل فرد في المجتمع فهو القائد والوالد الذي بفضل توجيهاته يعيش الجميع على امتداد ربوع الإمارات بكل طمأنينة وثقة ويدركون أنها أقوى من كافة التحديات وستبقى عنوان الأمان والتقدم والازدهار.
صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وجه الجهات المعنية بسرعة العمل على دراسة حالة البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة وحصر الأضرار التي سببتها الأمطار الغزيرة القياسية التي شهدتها البلاد والتي تعد الأعلى منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في عام 1949، وثمن سموه “جهود جميع العاملين في فرق الطوارئ والأزمات الوطنية والمحلية والجهات المختصة في إدارة عمليات الإنقاذ والإجلاء خلال الأمطار والسيول والظروف المناخية الصعبة التي شهدتها الدولة مما كان له كبير الأثر في الحفاظ على الأرواح والممتلكات”، وأثنى سموه على التعاضد المجتمعي الكبير الذي أظهره مجتمع دولة الإمارات أثناء الحالة الجوية والذي يجسد القيم الراسخة لمجتمع الدولة.. وهو ما لمسناه جميعاً إذ أثبتت الجهات الحكومية قمة الاحترافية في التعامل مع الحالة الجوية الطارئة عبر اتخاذ القرارات المناسبة سواء قبل وصول المنخفض أو خلاله بهدف حماية وضمان سلامة الجميع وتنظيم طرق العمل عن بعد، في الوقت الذي قدم فيه الأبطال من الشرطة وفرق الإنقاذ والدفاع المدني والبلديات وغيرها أنبل صور التفاني في العمل وأداء الواجب لما أبدوه من حرص وبذلوه من جهود في سبيل سلامة الجميع واستمرار تقديم كافة الخدمات، ولما أظهروه من صورة مشرفة تعكس الروح الوطنية والإنسانية العالية التي يتمتعون بها ومدى إخلاصهم للوطن، يضاف إلى ذلك التفاعل المجتمعي مع التوجيهات الصادرة عن الجهات الرسمية ودرجة الالتزام العالية من قبل كافة الشرائح وتلقي التعليمات والأخبار من المصادر المعتمدة في الدولة، وهو ما يعكس تكاتف مجتمعنا والتزامه وتحضره.


تعليقات الموقع