“استراحة معرفة” تُثري المشهد المعرفي بمجموعة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة

الإمارات

نظَّمت “استراحة معرفة”، إحدى المشاريع الرائدة لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مجموعة متنوِّعة من الفعاليات والأنشطة، لاسيما خلال شهر القراءة، في إطار رؤية المؤسَّسة لتعزيز التطور المعرفي وترسيخ القراءة كثقافةٍ مجتمعية.
واستقطبت الفعاليات طيفاً واسعاً من محبي القراءة والكُتُب، وأتاحت مساحاتٍ لتعزيز الحراك المعرفي وتنمية الوعي بأهمية القراءة ودورها في تحفيز الإبداع والتعلُّم. وتضمَّنت الفعاليات جلسةً مع سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة، تحت عنوان “أهمية القراءة”، نظَّمتها مؤسَّسة الإمارات للتعليم. وخلال الجلسة، أوضح سعادته أنَّ المبادرات المعرفية الوطنية مثل “شهر القراءة” تُجسِّد الأهمية التي توليها القيادة الرشيدة للقراءة باعتبارها البوابة نحو المعرفة والإبداع، والأداة الرئيسية للتمكين المعرفي وبناء جيل واعٍ ومثقَّف يُسهم في تقدم الوطن وازدهاره.
كما نظَّمت “استراحة معرفة” ندوة “القيادة الفعالة” مع الدكتورة عبير الراسبي، وورشة تخصصية بعنوان “كتابة مراجعات الكتب” عبر تقنية الاتصال المرئي، قدَّمها الشاعر والإعلامي حسين درويش، ناقش خلالها سبل تشجيع الإقبال على القراءة، وتوفير بيئة محفزة للقراءة وتبادل الآراء والمعارف. وتناولت الورشة موضوع الفنيات والأسس العلمية لتقديم الكتب بشكلٍ علمي، وتقديم الكتب لرفد المكتبة العربية والقارئ بتعريف متكامل وموجز عما يتم طرحه من إصداراتٍ في المكتبة العربية، كأن يتم التعريف بالكتاب وتصنيفه في خانة الآداب، أو العلوم أو السير أو الإدارة، مع ذكر اسم دار النشر، وتقديم معلومات واضحة عن محتوى الكتاب فنياً وموضوعياً، وبلغة تخلو من تأثيرات مباشرة من قلم الكاتب أو رأيه في القارئ.
كما شاركت “استراحة معرفة” في فعاليات معرض لندن الدولي للكتاب 2024، حيث سلَّطت خلاله الضوء على أهميَّة القراءة ودورها في مسيرة بناء مجتمعات المعرفة، ونظَّمت سلسلة من الجلسات المعرفية والتعليمية. تضمَّنت هذه الجلسات موضوعات متنوعة، تناولتها شخصيات مرموقة في عالم المعرفة والنشر. وتضمَّنت الجلسات “الناشر الإماراتي وحقوق النشر” بمشاركة العنود علي وحسين درويش، و”اكتمال المعارف بالفنون والآداب” مع كلٍّ من فيء ناصر وهيثم حسين، و”الحوارات المعرفية عالمياً وتنمية المكتبة العربية” بمشاركة هشام الجحدلي وفهد العودة، و”تقاطعات الترجمة: ما بين المترجم والناشر” بمشاركة فاطمة الخطيب ودلال نصر الله، وغيرها من الموضوعات التي استقطبت اهتمام الحضور وأسهمت في إثراء المشهد المعرفي.
كما نظَّمت “استراحة معرفة”، العديد من الجلسات الحوارية والنقاشية، من بينها: مناقشة كتاب “المغالطات المنطقية” لعادل مصطفى، وكتاب “مذكرات أميرة عربية”، لـ إيملي روتيه. إضافة إلى كتاب “سيدات بيت النبوة” لعائشة عبد الرحمن “بنت الشاطئ”، وكتاب “رسائل في زمن مختلف” للكاتبتين الإماراتيتين نادية النجار ونورة الخوري، في جلسة خاصة مع استراحة معرفة لليافعين بالتعاون مع منصة النقش لليافعين ، وقد أدارت المناقشة الطفلة حنين كفاح الخراز، إلى جانب قراءات في الأدب العالمي.
وأكَّد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التزام المؤسَّسة بتعزيز دور القراءة، إيماناً منها بالأهمية المحورية لترسيخ القراءة كعادة يومية لدى جيل الشباب، بما يفضي إلى تطوير مداركهم المعرفية وتعزيز مكانة دولة الإمارات كحاضرةٍ للعلم والمعرفة في المنطقة والعالم.
وأعرب بن حويرب عن فخره بما تحققه “استراحة معرفة” من إنجازات نوعية في تعزيز القراءة ونهل المعرفة، مؤكِّداً أن هذا المشروع المعرفي يُعنى بإبراز معالم وتجليات النِتاج الفكري والإبداعي للكُتَّاب والعلماء. وأشاد سعادته بالمشاركات الناجحة لاستراحة معرفة في معارض وملتقيات الكتاب، ودورها في تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وتوطيد أواصر التعاون المعرفي.
يُذكَر أنَّ “استراحة معرفة” تحرص على ترسيخ القراءة لدى أفراد المجتمع، لاسيما شريحتي الناشئة والشباب، بهدف دفع عجلة التطور المعرفي، وتعزيز مسارات التنمية المعرفية المستدامة، وإرساء دعائم نماذج اقتصادية عمادها المعرفة.


تعليقات الموقع