استجابة إنسانية متكاملة

الإفتتاحية

استجابة إنسانية متكاملة

تعزز دولة الإمارات استجابتها الإنسانية المشرفة الداعمة للأشقاء الفلسطينيين عبر “عملية الفارس الشهم3″، تنفيذاً لأوامر وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، والتي أوصلت أكثر من 40 ألف طن من مواد الإغاثة الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء “براً وبحراً وجواً”، وتضاعف زخمها للتخفيف من قسوة الأوضاع والحد من المأساة الإنسانية المتفاقمة التي يمر بها سكان غزة، بهدف تأمين الاحتياجات الأساسية الناجمة عن خروج القطاعات الرئيسية في القطاع عن الخدمة كالمراكز الطبية وأغلب المستشفيات، ومنها تقديم 20 طناَ من المستلزمات الطبية الأساسية والأدوية خلال الأسبوع الحالي لمنظمة “أطباء بلا حدود”، و”الصليب الأحمر” و”مستشفى العودة” و”للنقطة الطبية” في مركز إيواء الكلية الجامعية، لمواصلة تقديم الخدمات الطبية للمصابين والجرحى بعد انهيار المنظومة الصحية، حيث تجاوز إجمالي المساعدات الطبية المقدمة الـ 400 طن، في الوقت الذي تواصل فيه تقديم الخدمات العلاجية للأطفال المصابين ومرضى السرطان في مستشفيات الدولة، وكذلك تأمين الرعاية اللازمة وإجراء العمليات الجراحية للمحتاجين في المستشفى الإماراتي الميداني في قطاع غزة، والمستشفى العائم في العريش، ومنها أيضاً إجلاء 85 مريضاً ومصاباً في حالة حرجة بحاجة لعلاج مكثف برفقة 63 من أفراد عائلاتهم إلى أبوظبي وذلك ضمن الجهود النوعية المبذولة وخاصة لما تمثله الاستجابة الطبية من عامل رئيسي لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى من الحالات الحرجة والذين يتطلب وضعهم عناية ومراقبة دقيقة، وهو يعكس أهمية الجهود والمبادرات العاجلة التي تقوم بها الإمارات لإنقاذ أرواح الأكثر تأثراً واحتياجاً ضمن استجابتها الإنسانية طويلة الأمد.
المساعدات الطبية التي تشمل “أدوية كبار السن مثل الضغط والسكر والكوليسترول، وأدوية القلب ومسكنات الآلام والمضادات الحيوية للالتهابات، وأدوية الجهاز التنفسي والهضمي، والمستلزمات الطبية المختلفة للإصابات والإسعافات الأولية للجرحى والمصابين”، من شأنها سد العجز في المستشفيات، وتمثل شرياناً لحياة الفلسطينيين في قطاع غزة، وتعكس أنبل صور التضامن الإنساني والحرص على إنقاذ المحتاجين والمنكوبين انطلاقاً من عزيمة الخير الإماراتية وجهودها التي تسابق الزمن لإحداث الفارق والتي ترسخ موقعها في طليعة المانحين الإنسانيين انطلاقاً من توجهاتها النبيلة وحرصها على حياة الإنسان وسلامته في محطة تؤكد أهميتها الأمم المتحدة ومنظماتها وكافة دول العالم، في الوقت الذي يعبر فيه الشعب الفلسطيني عن امتنانه ووفائه لفزعة الخير الأخوية التي تقوم بها الإمارات.
تؤكد دولة الإمارات ما يمثله العمل الإنساني من ركيزة في توجهاتها بالإضافة إلى أهميته كمصدر للأمل وتعبيراً عن القيم التي تُجمع عليها مختلف الشعوب وفاعليتها والطريقة التي يجب من خلالها التعبير عنها على أرض الواقع عبر التجاوب والمبادرات وتقديم الدعم الإغاثي الأساسي لحياة المستهدفين وخاصة الفئات الأكثر تأثراً.


تعليقات الموقع