الإمارات ومصر.. علاقات أخوية مستدامة
روابط تاريخية عريقة تميز مسيرة العلاقات الأخوية الراسخة بين الإمارات ومصر وما تقوم عليه من تعاون وتنسيق وتكاتف مستدام، إذ تقدم الدولتان نموذجاً شديد الأهمية والفاعلية لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول الشقيقة، والتي تستمد قوتها من ركائزها التي تزداد صلابة مع مرور الزمن، وبفعل تطابق الرؤى والحرص على العمل المشترك ومواصلة السعي لمضاعفة الإنجازات بشكل دائم لكل ما فيه خير وصالح الدولتين وشعبيهما ومواكبة التطلعات بالمزيد من التقدم والازدهار، وهو ما يتم بحثه في القمم الدورية بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وفخامة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، وأحدثها اللقاء في مدينة العلمين الجديدة خلال الزيارة التي قام بها سموه إلى جمهورية مصر العربية، والذي تخلله كذلك بحث واستعراض تطورات القضايا الإقليمية والدولية، والتأكيد على مواصلة التشاور الأخوي بشأن مختلف القضايا، وما تمثله الروابط الوطيدة التي تنعكس على مستوى التنسيق المتبادل والوثيق من موضع فخر واعتزاز مشترك.
العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات ومصر موضع فخر لجميع الدول العربية التي تدرك أهميتها المتنامية، وفاعلية توجهاتهما ورؤاهما الحاضرة والمستقبلية، ولما تتسم به سياستهما من حكمة وسعي مشترك لمواصلة البناء على عقود طويلة من التكاتف الأخوي على مختلف المستويات وفي جميع المجالات، والعمل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وإيحاد حلول جذرية لمختلف الأزمات، وتوافق الرؤى تجاه كافة القضايا وسبل مواجهة التحديات، وضرورة أن تكون القيم الإنسانية من جسور التواصل بين مختلف الدول لتعم قيم المحبة والتلاقي والانفتاح بين مكونات المجتمع الدولي مما يوفر أرضية قوية للتنمية ولتنعم مختلف الشعوب بالأمن والتطور وتركيز الجهود على الاستعداد للمستقبل، وكذلك تقدم العلاقات نموذجاً يقتدى من حيث أهمية تنويع مسارات التعاون والعمل على إيجاد المزيد من الفرص برؤى مستقبلية تواكب احتياجات العصر وتحقق الاستثمار الأفضل في الموارد والإمكانات لمضاعفة ما تنعم به كل من الدولتين من تنمية شاملة وما يتحقق من نتائج واعدة ومبشرة لخير وصالح البلدين والشعبين الشقيقين، في الوقت الذي تؤكد فيه مكانتهما المرموقة إقليمياً ودولياً أهمية وفاعلية جهودهما ومبادراتهما التي تحظى باحترام وتقدير العالم، وما تمثله التوجهات المشتركة من عنصر استقرار كبير ولكل ما فيه الأفضل للمنطقة.
مسيرة العلاقات بين الإمارات ومصر “رسمياً وشعبياً” والتي تتجسد في كافة محطاتها الثوابت المشتركة وقوة التلاحم الأخوي ووحدة المسار تعكس نموذجاً مشرفاً لما تقدمه من نموذج ملهم ومشرف بين الأشقاء.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.