“الشارقة للاستثمار” يناقش أبرز التوجهات الاقتصادية وخيارات المستثمرين

الإقتصادية

 

 

 

تناقش الدورة السابعة من “منتدى الشارقة للاستثمار” أبرز القضايا والتوجهات الاقتصادية في المشهدين المحلي والعالمي وتأثيرها على خيارات المستثمرين واستدامة الاستثمارات وتشكيل القطاعات الاقتصادية الحديثة إلى جانب بحث سبل تعزيز مشاركة الشباب والمرأة في رسم ملامح اقتصاد مستقبلي ذكي ومستدام.

وتنطلق الدورة في 18 سبتمبر المقبل بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات تحت شعار “رؤية مستقبلية للاقتصادات الذكية” وتتناول بشكل أساسي مستقبل الذكاء الاصطناعي من زاوية مختلفة تتمثل في ما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحققه من تكامل أعمق في العمليات الصناعية والزراعية والتجارية وفي آلية ومستوى تقديم الخدمات العامة والصحية والتعليمية سواء من ناحية الحلول الذكية التي يقدمها لهذه القطاعات أو من ناحية الدمج الكامل لأنظمة الذكاء الاصطناعي في البنية التحتية للقطاعات.ويناقش المنتدى دور الحلول والأنظمة الذكية في تحسين واستدامة الإنتاج الزراعي وإدارة الثروة الحيوانية واستخدام البيانات في دراسة مستويات حاجة المجتمعات من الغذاء إلى جانب تحسين عمليات الاستهلاك والحد من هدر الغذاء والتنبؤ بالطقس وتحليل المناخ والزراعة غير التقليدية، مساهمةً في دعم المساعي المحلية والعالمية نحو تحقيق الأمن الغذائي.

وينسجم هذا المحور مع مساعي دولة الإمارات الرامية إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071 على صعيد تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031 بحيث تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية.

ووفق أبحاث أجرتها شركة “PWC” فإن 45% من إجمالي مكاسب الاقتصاد العالمي بحلول 2030 ستأتي نتيجة الترقيات الكبيرة التي سيحدثها الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية المختلفة بما يشمل تطوير عمليات الإنتاج وزيادة التخصص والجاذبية وإدارة التكاليف.

وقال مروان صالح العجلة المنسق العام للجنة “منتدى الشارقة للاستثمار” إن المنتدى يشكل فرصة ثمينة للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب الشركات في قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتلك القطاعات المرتبطة بها بشكل مباشر وغير مباشر، مشيرا إلى أن هذه الدورة تسلط الضوء على فرص الاستثمارات في القطاعات الناشئة والحديثة في إمارة الشارقة التي تعزز مكانتها وتنافسيتها الاستثمارية العالمية بشكل متواصل.

ويؤكد المنتدى العلاقة الشرطية بين المسؤولية والاستدامة في إستراتيجيات الاستثمار ويستعرض أهم المنهجيات الاستثمارية ذات الأثر التنموي على الاقتصادات والمجتمعات والمناخ والموارد ويتناول أفضل التجارب العالمية التي تتمحور حول مساهمة الاستثمارات وتوجهات رؤوس الأموال في تعزيز المرونة الاقتصادية والتنوع والارتقاء بمستوى وجودة حياة السكان.

ويترجم المنتدى في هذا المحور رؤية إمارة الشارقة والإمارات العربية المتحدة حول دور قطاعات الأعمال بشكل عام والمستثمرين بشكل خاص في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بالتحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة وحماية المناخ والبيئة وتعزيز عناصر الاقتصاد الدائري والأخضر.

ويستعرض المنتدى كيفية توظيف الحلول الذكية في مواجهة التحديات التي تواجهها سلاسل التوريد وأثرها على التجارة والإنتاج والتوزيع في الأسواق العالمية، ويركز على جملة من الحلول مثل البرامج الذكية لإدارة المخزون والتنبؤ بمستويات الطلب وتقنيات تتبع الشحنات وحل المشكلات الطارئة.

ويستجيب المنتدى في هذا المحور للتحديات العالمية الراهنة التي تواجهها سلاسل التوريد وأنظمة الخدمات اللوجستية التي قد تؤثر على معدلات النمو في اقتصادات العالم .

ويشير تقرير صادر عن البنك المركزي الأوروبي إلى أن تحسين كفاءة سلاسل التوريد يمكن أن يساهم في زيادة الناتج العالمي الإجمالي بنحو 2,7% وفي رفع الإنتاج الصناعي العالمي بنحو 1,4%.

وتلعب التكنولوجيا المتقدمة والحلول الذكية دوراً حاسماً في رفع معدلات الإنتاج الزراعي بنسبة 70% لتلبية الاحتياجات العالمية من الغذاء للسكان الذي من المتوقع أن يصل عددهم نحو 9,1 مليار نسمة بحلول 2050 وفقاً لبيانات المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”.

ويفرد “منتدى الشارقة للاستثمار” مساحة واسعة للثروة البشرية وتكافؤ الفرص وتمكين المرأة في قطاعات الاقتصاد الحديث ويناقش أهمية بناء المهارات والارتقاء بالقدرات لدى جيل الشباب الذين يشكلون قادة القطاعات في المستقبل وصناع القرار الاقتصادي.

ويستعرض المنتدى الفرص الكبيرة التي يتيحها التحول الرقمي في مختلف القطاعات الاقتصادية أمام المرأة لتعزيز مشاركتها في القطاعات الحديثة وغير التقليدية والاستفادة من التحول في طبيعة الوظائف التي أصبحت أكثر ملائمة للمرأة سواء من خلال أتمتة أنظمة العمل أو من خلال تقنيات العمل عن بعد.

وتشهد دورة هذا العام من المنتدى سلسلة من الفعاليات التي تشمل ورش عمل متخصصة في بناء المهارات وتوظيف التقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي وجلسات حوارية يشارك فيها قادة اقتصاديون عالميون ومسؤولون حكوميون من الساحتين المحلية والإقليمية، كما يستضيف رواد أعمال بارزين لمشاركة تجاربهم في النجاح والتميز إلى جانب جملة من الخطابات الملهمة التي تستهدف ترسيخ ثقافة النمو والابتكار وإرشاد أصحاب الأعمال الناشئة نحو تحقيق النجاح وتعزيز التنافسية.وام


تعليقات الموقع