رؤية حضارية وجهود بناءة

الإفتتاحية الرئيسية

تؤكد دولة الإمارات أهمية كل جهد يهدف لخير الشعوب وتعزيز الأمن والاستقرار على الساحة الدولية، وتعمل على إطلاق المبادرات الهادفة لزيادة حضور المرأة ومشاركاتها في نشر ثقافة الحوار والسلام على امتداد الساحة الدولية والمساهمة في تحقيق التنمية لبلادها والعالم، وبكل فخر واعتزاز فإن جهود ومساعي ومبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تشكل دافعاً قوياً للوصول إلى المستهدفات، وذلك انطلاقاً من أهمية دور المرأة كركيزة من ركائز الرؤية التنموية التي تقود المجتمعات، وفاعلية تسخير قدراتها لصالح البشرية جمعاء، ومنها “مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن”، التي تتم تحت رعاية كريمة من سموها، وأطلق الاتحاد النسائي العام دورتها الرابعة في دورات توعوية بمجال الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وذلك حرصاً على توفير جانب من الخبرات والمهارات التي تواكب التطور التقني العالمي، وهي تعكس جانباً من جهود سموها الرائدة ومساهماتها النبيلة في سبيل بناء وتعزيز قدرات المرأة وتطوير مهاراتها وتمكينها من أحدث أدوات العصر وإثراء معارف المنتسبات لاستخدام التقنيات الحديثة وتأهيلها لنشر ثقافة التوعية الرقمية والمسؤولية المجتمعية والحفاظ على المكتسبات الوطنية في دولهن.

جهود الإمارات الهادفة لمضاعفة تواجد المرأة في كافة الميادين تمثل استثماراً قوياً بجميع الإمكانات والطاقات البشرية لبلوغ المستهدفات بما فيها المتعلقة بمجالات السلام والأمن وتعزيز الفاعلية التشغيلية لقوات حفظ السلام، وذلك انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة وما توليه من أهمية للدور المحوري الذي يمكن أن تقوم به المرأة في كافة المجتمعات لتنعم بالازدهار والتقدم والاستفادة من قدرات جميع مكوناتها، وتأهيلها لتكون قادرة على القيام بدور مؤثر ضمن التوجهات الدولية الهادفة للأمن والاستقرار العالمي، وهي تؤكد أهمية المبادرات والبرامج الاستثنائية التي تؤمنها الدولة لكونها تهدف إلى التمكين والتأهيل، وفرصة لصقل الخبرات وتنمية المعارف التي تدعم المرأة لتكون قادرة على أداء دورها الإنساني والمجتمعي والتنموي والإضافة إلى جهود مواجهة التحديات والمساهمة في انتقال المجتمعات إلى أوضاع أفضل بحيث تنعم بالاستقرار والتنمية وبالتالي تركيز الجهود على العمل لمستقبل أكثر أمناً وسلاماً، وخاصة أن الأوضاع التي تشهدها الكثير من مناطق العالم تستوجب تسخير جميع الطاقات المتاحة، كما أن معظم الشعوب تطمح للأمن والاستقرار، وهي أهداف كبرى تحتاج إلى تضافر الجهود لتحقيقها، وهو ما تحرص عليه الإمارات ضمن رؤيتها الحضارية وما تقدمه من نموذج يقتدى ويحظى باحترام وتقدير جميع دول العالم.


تعليقات الموقع