مركز الإمارات للدراسات وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ينظمان “منتدى هيلي” السنوي الأول 16 و17 سبتمبر

الإمارات

 

 

 

ينظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية يومي 16 و17 سبتمبر الجاري، منتدى هيلي السنوي الأول بمنتجع سانت ريجيس – جزيرة السعديات، أبوظبي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر المركز للإعلان عن تنظيم المنتدى الذي يمثل إضافة قيِّمة للحوارات الإستراتيجية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

يعالج المنتدى، الذي يحمل شعار “نظام عالمي مضطرب: قراءة في المفاهيم، والتشكيل، وإعادة البناء”، قضايا عالمية مُلحَّة، مع تركيز خاص على منطقة الشرق الأوسط ويشارك فيه قادة فكر وخبراء دوليون ودبلوماسيون وأكاديميون على مدى يومين لبحث أبرز التحديات والتحولات التي تعيد تشكيل عالمنا.

يناقش منتدى هيلي الأول ثلاثة محاور رئيسة، تُعدُّ ركيزة أساسية لفَهْم المشهد العالمي المتغير، وهي، المحور الأول “الجيوسياسي”، الذي يتناول التحولات الجيوسياسية في ظل عالم مضطرب، وكيفية توظيف الدول الاضطرابات العالمية لتعظيم المكاسب ورسم مسارات آمنة، إضافة إلى مناقشة إعادة تشكيل الحوكمة العالمية، ومستقبل الشرق الأوسط بين الحرب والسلام، وصعود القوى الوسطى في عالم متعدد الأقطاب، ومحاولة استشراف تأثير مستقبل السياسة الأمريكية في الساحة السياسية العالمية عام 2025.

أما المحور الثاني “الجيو إقتصادي” فيسلّط الضوء على حالة التجزؤ في الاقتصاد العالمي، وتتمخض عنه جلسات فرعية تتناول إعادة صياغة قواعد الأمن الاقتصادي، وعودة السياسات الحمائية، وإعادة رسم الممرات اللوجستية العالمية مع احتدام التنافس السياسي، والتحول الطاقي.. فيما يناقش المحور الثالث “الجيوتكنولوجي” أثر التطور التكنولوجي المتسارع في التفاعلات الدولية، وآفاق التكنولوجيا الناشئة وتحدياتها، وانعكاسات التنافس الأمريكي الصيني على القوى التكنولوجية الناشئة، إضافة إلى دبلوماسية الفضاء، وحروب المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي.

وتُفتتح فعاليات المنتدى بكلمات رئيسة تمهد الطريق لمناقشات مثمرة وبنَّاءة ويتألف من 16 جلسة نقاشية تطرح رؤى ووجهات نظر مختلفة، بشأن القضايا الملحَّة على الساحتين العالمية والإقليمية، وتسلط الضوء على العوامل المعقدة والمؤثرة في القضايا الإستراتيجية؛ وذلك ضمن منصات تفاعلية مبتكرة.

ويناقش المنتدى أيضا أحدث التحليلات والإتجاهات الإستراتيجية في المجالات الجيوسياسية والجيوإقتصادية والجيوتكنولوجية، ويقدم توصيات بشأن السياسات العامة بناءً على التحليلات والمناقشات التي تشهدها جلساته.

وأعرب سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، عن أمله في أن يوفر منتدى هيلي فرصة فريدة لتبادل المعرفة والرؤى، وقال إن المنتدى يأتي تجسيدا للشراكات الاستراتيجية الفاعلة والتعاون المشترك بين مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية.

وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة ظلت محطَّ التقاء للحضارات والتبادل التجاري والمعرفي على امتداد تاريخ المنطقة؛ وجاء اسم المنتدى ليؤكد أن التحديات مشتركة وليعكس الحاجة الملحَّة إلى العمل الجماعي، وطرْح الأفكار والآراء والتوصيات أمام المفكرين والخبراء لتحقيق السلام والأمن المستدام الذي ينتج منه تقدُّم التنمية، وخدمة الدول والشعوب.

من جانبه أكد سعادة نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، أهمية المنتدى منصة للمشاركة العالمية والحوار الاستراتيجي كونه يقدم منصة فريدة تتيح للأصوات العالمية والإقليمية المشاركة في حوار هادف حول القضايا الأكثر إلحاحا في عصرنا.

ويوفر المنتدى فرصة للتواصل مع قادة الفكر وصناع القرار، ويعزز التعاون والابتكار للتعامل بشكل جماعي مع التحديات والفرص التي تشكّل المستقبل.

ويحمل اسم المنتدى بين طيّاته اسم منطقة “هيلي” التاريخية في مدينة العين بإمارة أبوظبي، احتفاء بالإرث العريق للمنطقة التي كانت ملتقى حضاريا وثقافيا يعود تاريخه إلى العصرين البرونزي والحديدي، واستلهاما لهذا الإرث العريق يجمع المنتدى

نخبة من قادة الفكر والخبراء من شتى أنحاء العالم، يمثِّلون طيفا واسعا من الرؤى ووجهات النظر الفريدة بشأن القضايا الإستراتيجية التي تواجه العالم.وام


تعليقات الموقع