دولة الإمارات ومن خلال نموذجها الذي تُعد فيه ليكون المستقبل امتداداً لما تنعم به من تطور وازدهار، وكل ما فيه خير البشرية، تؤكد دائماً أهمية العمل المشترك والاستشراف الدقيق وتبني نهج استباقي وعلمي يمكنها من التعامل بكفاءة مع الاحتياجات المتزايدة وإنجاز التحولات اللازمة في القطاعات الحيوية وفق استراتيجيات تعتمد البحث والتعاون وتبادل الخبرات وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات، وكذلك التعريف بأفضل الاختراعات وتسليط الضوء على التطورات والأبحاث والتقنيات الداعمة لضمان استدامة الموارد، وهو ما تهدف إليه النسخة الثالثة من “المؤتمر العالمي للمرافق 2024″، الذي يقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وتستضيف فعالياته شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” في مركز “أدنيك” بأبوظبي، حيث أشاد سموه خلال حضوره جانباً من فعاليات المعرض و”المؤتمر”، وتفقد عدد من الأجنحة المشاركة في المعرض والاطلاع على أحدث الابتكارات في قطاع إدارة المرافق العالمي، واستعراض جهود المشاركين في مجال تطوير الاستدامة في قطاعَي المياه والكهرباء، بـ”جهود مختلف الشركات والمؤسسات المشاركة، ومساعيها لتطوير حلول وتقنيات مبتكرة تسهم في تعزيز استدامة المرافق، وفقا لأعلى المواصفات والمعايير المتبعة في هذا المجال محليا وعالمياً”.
“المؤتمر” الذي يُختتم اليوم، يستقطب في دورته الحالية أكثر من 12 ألف متخصص وخبير من كافة أنحاء العالم وفي مختلف مراحل سلسلة القيمة في قطاعي المياه والكهرباء، كما أن أجندته الغنية باللقاءات والمناقشات والحوارات “أكثر من 110 جلسات بمشاركة 280 متحدثاً و10 وزراء للطاقة والمياه، وأكثر من 1400 مندوب وخبير”، تعكس أهميته كمنصة متقدمة لرسم مستقبل أحد أهم القطاعات، ومعالجة القضايا الملحة المتعلقة بتحول الطاقة وتحديث شبكات الكهرباء وحلول أمن المياه، وكذلك فرصة للمشاركين للاستفادة من رؤية الإمارات والتعرف على حجم الجهود التي تبذلها ونظرتها المستقبلية وتميز إنجازاتها بما في ذلك قوة الاستراتيجيات المتعلقة بتنويع مصادر الطاقة المتجددة والتي استثمرت فيها الإمارات 150 مليار درهم على المستوى الوطني منها 45 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة، وتخطط لاستثمار 500 مليار درهم خلال العقود الثلاثة القادمة لتحقيق الحياد المناخي، في الوقت الذي تواصل فيه تحقيق نجاحات نوعية في تحلية المياه، ومنها خفض التكلفة بنسبة 75% بالاعتماد على تقنيات حديثة.
جهود الإمارات وما تحققه من إنجازات تلهم الفكر العالمي وتحفز التوجهات الإبداعية لاعتماد آليات عصرية وإيجاد مسارات أكثر فاعلية وجدوى لتأمين الطلب المتزايد على الطاقة والمياه وضمان موارد مستدامة لجميع الدول.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.