المستقبل برؤية قائد الوطن

الإفتتاحية

 

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مُلهم يمضي بكل عزم في تعزيز مجد الوطن ليزداد رفعة وتميزاً بين الأمم، إذ تتعمق نهضته الشاملة وتفوقه الحضاري بفضل رؤية سموه الثاقبة وتوجيهاته التي يحملها أبناء الإمارات دستوراً في مسيرتهم نحو الغد المشرق، ويستلهمون من فكر ودعم سموه إرادة النجاح وقوة الإيمان بأن وطنهم لن يقبل بديلاً عن الصدارة، ولكون الإنسان المتسلح بالعلوم المتقدمة الاستثمار الأفضل للمستقبل كما بيّن سموه خلال لقاء عدداً من أبنائه من طلبة الإمارات الدارسين في الجامعات والمعاهد الأمريكية بجانب رائدي الفضاء هزاع المنصوري ونورا المطروشي اللذين تخرجا في برنامج “ناسا” لرواد الفضاء 2021، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة، ومعبراً عن سعادته برؤية شباب الإمارات الذين يدرسون ويتدربون في الجامعات والمؤسسات المتقدمة في العالم، مخاطباً إياهم بقول سموه: “أنتما وأمثالكما من شباب الوطن ثروتنا الحقيقية، ولذلك نريدكم دائماً متميزين ومتفوقين لأننا نراهن على النوعية.. ونحن اليوم نستثمر فيكم ونعتبر هذا أفضل استثمار للمستقبل”، ومؤكداً: “أن دولة الإمارات تمر بمرحلة جديدة متسارعة تتطلب التخطيط وتأهيل وإعداد كوادر وطنية نوعية قادرة على تحمل المسؤولية باعتبارهم الركيزة التي يعتمد عليها تقدم وطنهم”، وداعياً سموه الطلبة إلى المثابرة وبذل أقصى جهد في تحصيل العلوم، والتركيز على التخصصات التي تخدم رؤية التنمية الوطنية، حتى يعودوا إلى الوطن بحصيلة من المعارف والخبرات التي ينفعون بها أنفسهم وبلادهم.
صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، حريص دائماً على لقاء أبناء الوطن انطلاقاً من نهجه الأبوي، ومنها خلال زيارة سموه إلى الولايات المتحدة رغم برنامجها الحافل بالنشاطات واللقاءات والمباحثات.. مبيناً للطلبة أن “العالم اليوم يتقدم بسرعة كبيرة وغير مسبوقة خاصة في التكنولوجيا، والذي يمتلك التكنولوجيا اليوم خاصة الذكاء الاصطناعي يمتلك القوة والثروة لأن الثروة في المستقبل هي ثروة العلم والمعرفة”، ومؤكداً أهمية دورهم والرسالة التي يحملونها في حديثه الأبوي معهم بقول سموه: “إن الطلبة من خلال دراستهم في الولايات المتحدة يمكنهم خدمة بلادهم، من خلال التعريف بتجربتها وقصة نهضتها لدى المجتمع الأميركي، ولذلك عليكم أن تكونوا خير سفراء لها وتجسدوا قيمها ومبادئها في سلوكياتكم وتصرفاتكم”، وداعياً الطلبة إلى التمسك بهويتهم وقيمهم وفي الوقت نفسه الانخراط القوي في اكتساب العلوم الحديثة، والتعرف على ثقافة المجتمع الذي يدرسون فيه وقيمه وعاداته وتقاليده حتى يكونوا جسراً ثقافياً معه.
الإمارات درة زمانها ومنارته، وتسارع الخطى نحو مستقبل تُعِد ليكون على قدر طموحاتها القوية في الريادة دون أن تترك شيئاً للمفاجآت أو الترقب، مؤكدة فاعلية رهانها على أبنائها ومدى تمكينهم.


تعليقات الموقع