مكتبة محمد بن راشد تحتفي باليوم العالمي للقهوة بفعالية فنية وثقافية متميزة

الإمارات

 

احتفت مكتبة محمد بن راشد باليوم العالمي للقهوة وسط أجواء مميزة تعبق برائحة القهوة الزكية، حيث تمازجت الألوان مع الألحان، لتقدّم للحضور تجربة استثنائية تجسّد سحر هذا المشروب الأصيل.
افتتحت الفعالية بمعرض أدوات القهوة، الذي تم بالتعاون مع متحف القهوة، حيث حظي الزوّار بفرصة التعرف على تنوع ثقافات القهوة من مختلف أنحاء العالم، من خلال تذوّق القهوة العربية والسعودية والأثيوبية، إلى جانب اطلاعهم على مجموعة من الكتب والصحف والمجلات التي تناولت ثقافة زراعة وتحضير وتناول القهوة، لتبرز عمق التراث المرتبط بهذا المشروب.
وشهدت الفعالية تنظيم ورشة عمل بعنوان “كيف تصبح باريستا”، حيث تعلم المشاركون فيها طرق تحضير القهوة الرواندية والكولومبية، ليغمروا في عوالم جديدة من النكهات والتقنيات، ولم يكن الفرح مقتصرًا على النكهة فحسب، بل اتسعت الآفاق الفنية، لتشمل جلسة الرسم بالقهوة السائلة مع الفنانة التشكيلية ماجدة نصر الدين، التي أضاءت المكان بإبداعاتها، تلاها عرض للفنان جورج صبحي الذي قدم ورشة عمل خاصة للرسم بحبوب القهوة، لتكتمل اللوحة الفنية بلمسات استثنائية.
كما تمّ افتتاح معرض فني تشكيلي يضم أكثر من خمسين عملاً فنيًا، حيث أبدع الفنانون أعمالهم باستخدام مواد القهوة، وقد خُصصت هذه الأعمال للاحتفاء بهذا اليوم في مكتبة محمد بن راشد، كما أضفى عزف البيانو مع الفنان فادي فوزي وعازفة الفلوت جيسيكا دياز طابعًا ساحرًا على الأجواء، مما أتاح للحضور فرصة الاستمتاع بلحظات ممتعة تجمع بين الفن والبهجة.
وخلال هذا اليوم، وضمن مبادرة «عالم يقرأ»، أتاحت المكتبة لزوّارها فرصة الحصول على نسخة مجانية من كتابهم المفضل، مما أضاف بُعدًا ثقافيًا آخر إلى هذه الفعالية. وفي ختام الفعالية، تم تقديم شهادات الشكر والتقدير للفنانين والجهات المشاركة.
جاءت هذه الفعالية لتبرز أهمية القهوة ليس فقط كمشروب، بل كجزء أساسي من ثقافة المجتمعات، ولتؤكد على دور مكتبة محمد بن راشد في تعزيز المعرفة والفن، مما جعل هذا اليوم محطة لا تُنسى في ذاكرة الزوّار.


تعليقات الموقع