سالم بن عبدالرحمن القاسمي يشهد انطلاق الدورة الـ”13″ لملتقى خدمات كبار السن

الإمارات

 

 

شهد الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، اليوم “الخميس”، انطلاق فعاليات ملتقى خدمات كبار السن في دورته الـ”13″ تحت شعار “الذكاء الاصطناعي في خدمتهم”، بتنظيم من دائرة الخدمات الاجتماعية وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وذلك في قاعة الجواهر للمؤتمرات والمناسبات.

واستهل الحفل بالسلام الوطني، واستمع عقبه الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي والحضور إلى قصص النجاح من بعض المسؤولين في الدائرة الذين تحدثوا عن الخدمات المقدمة لكبار السن على المستوى التمريضي واحتياجاتهم الطبية مثل التمريض المنزلي وتوصيل الأدوية، بالإضافة إلى الجانب الاجتماعي والدعم المقدم والخدمات المتنوعة وآثارها على المستفيدين من كبار السن.

وقامت دائرة الخدمات الاجتماعية خلال الحفل بإطلاق برنامج سفراء بر الوالدين الذي يحمل شعار “سفراء الحياة الرقمية الآمنة”، الذي يهدف إلى تدريب وتأهيل الطلبة من الفئة العمرية من 10 حتى 16 سنة، ليصبحوا سفراءً متخصصين في نشر الوعي حول أهمية الحياة الرقمية الآمنة بين زملائهم في المدارس، ورفع مستوى الوعي بين طلبة المدارس حيال السلوكيات الرقمية الآمنة، وتأهيلهم لتحمل دور القيادة ليكونوا سفراء المستقبل، وتكوين شخصية الطالب بتعزيز قدراته ومهاراته وتنميتها وتحقيق ذاته، فضلاً عن تعزيز القيم القيادية وروح المبادرة لديهم.

وألقت بعدها عفاف إبراهيم المري رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية، كلمة مسجلة رحبت فيها بالشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي والحضور، موجهةً شكرها وتقديرها على تشريف حفل الملتقى والذي يأتي امتداداً للملتقيات السابقة التي تم فيها تبادل الخبرات وتطوير الخدمات الخاصة بكبار السن، مشيرةً إلى أن في الشارقة تم رسم حياة الفرد في المجتمع بما يضمن له العيش الكريم والحياة المطمئنة.

وأوضحت أن الكلمة التي ألقتها ليست حقيقية إنما هو محاكاة لصوتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وبهذه التقنيات تقوم المؤسسات بتعزيز الخدمات لكبار السن، عبر تطويع أدوات الذكاء الاصطناعي لإثراء النفس بالمعرفة وأداء المهام بجودة أعلى وتقديم خدمات استباقية تتنبأ بحاجة المسن وتقدم له الخدمة قبل أن يقوم هو بطلبها.

عقب ذلك أعلنت دائرة الخدمات الاجتماعية عن إطلاق خدمة جديدة تقدمها لمتعامليها وهي المستشار الاجتماعي الافتراضي الذكي، وذلك بهدف تعدد قنوات التواصل مع كبار السن وضمان الوصول السريع والسلس للخدمات التي تقدمها الدائرة عبر منصة ذكية تُمكن المستفيدين من التواصل المباشر مع الدائرة وتلقي الخدمات بيسر وسهولة.

وفي كلمة مسجلة ألقاها ثياقو هيريك المسؤول الفني للبيئات الصديقة لكبار السن والتغير الديموغرافي بالشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، ثمن فيها جهود إمارة الشارقة في دعم كبار السن، موضحاً بأن الملتقى اليوم يعتبر دليلاً على التزام الشارقة في خلق بيئة مناسبة لكبار السن.

وقال “ نكون أقوى عندما نعمل مع بعض، لتوسيع البرنامج وخلق بيئات تناسب الجميع وتقوي كبار السن والأجيال القادمة، ويركز الملتقى في هذه السنة على الذكاء الاصطناعي لما له أهمية كبيرة في تقديم أفضل الخدمات والربط بين المجتمع وكبار السن، والحد من المخاطر الصحية والاجتماعية وغيرها التي قد تحدث لهم ”.

من جانبها ألقت الدكتورة فاطمة بن ظفاري مديرة إدارة خدمات كبار السن في وزارة الصحة الكويتية كلمة عبرت فيها عن شكرها وامتنانها لإتاحة الفرصة والمشاركة في الملتقى، مشيدةً بالجهود والخدمات الكبيرة التي تقوم بها إمارة الشارقة لكبار السن، والتي جعلتها المدينة العربية الوحيدة في الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، متناولةً التحديات التي تواجه النظم الصحية والاجتماعية والاقتصادية للتعامل مع الأولويات الصحية والتنموية.

وأضافت “يجب أن يكون منطلقنا للمزيد من التواصل الإيجابي، لتبادل الخبرات وإجراء البحوث والدراسات المشتركة لدعم البنية الأساسية للمعلومات الصحية والمؤشرات الاجتماعية المتعلقة بصحة ورفاهية كبار السن”.

واستعرضت شما الساعدي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تطويرها لتطبيق ذكي يحمل اسم “ليمب”، الذي يتيح لكبار السن ممارسة الرياضات المناسبة لهم عن طريق مقاطع مصورة توضح الحركات المناسبة لتفادي حدوث الإصابات، بالإضافة إلى وجود لوحة تحكم يمكن لأخصائي العلاج الطبيعي مراقبة حالة كبير السن ووضع الخطة العلاجية المناسبة، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل وقت التعافي، وتقليل تكاليف العلاج، وتوفير معلومات دقيقة لأخصائي العلاج الطبيعي وجعل ممارسة الرياضة رفاهية لدى كبار السن.

وقدم أحمد كامل محمد من شركة أمازون عرضاً تناول فيه جهود الشركة في توفير الخدمات المتعددة والأجهزة الإلكترونية التي يستفيد منها كبار السن مثل “أليكسا” والساعة الذكية وأجهزة التعقب خلال الأوقات التي يتواجدون بمفردهم، إضافة إلى التحديات الكبيرة مع تنامي عدد كبار السن في منطقة الخليج وقلة الكوادر التمريضية، الأمر الذي يجعل استخدام الذكاء الاصطناعي حتمي لحماية كبار السن.

وتفضل بعدها الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي بتكريم الفائزين بجائزة القلب الأخضر بفئتيها كبير السن النشط وكبير السن المتقدم، وفي المجالات الثقافية والمهنية والصحية والاجتماعية، بالإضافة إلى تكريم الجهات والمؤسسات الصديقة لكبار السن.

وتسلم رئيس مكتب سمو الحاكم لوحة تذكارية أهداها القائمين على الملتقى لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تقديراً وامتناناً على رعايته وجهوده وتوجيهاته المستمرة في دعم كبار السن وتوفير أفضل الخدمات لهم.

كما كُرم الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي من قبل ملتقى خدمات كبار السن تقديراً لجهوده منذ انطلاق البرنامج في 2017، الذي قاد البرنامج في بدايته وكان له الفضل ا لكبير في وصول إمارة الشارقة لعضوية الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن.

ويهدف الملتقى إلى تبادل الرؤى والخبرات حول مفاهيم وممارسات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة كبار السن، وتناوله لأحدث ما توصل إليه العلم في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تعزيز ممارسات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغيرات الاجتماعية، ودعم جودة حياة كبير السن وفق التطورات المتسارعة وتغير نمط حياته.

ويسلط الملتقى الضوء على التحولات الحديثة في مفهوم الشيخوخة، واستكشاف سبل تطوير الخدمات المجتمعية لدعم كبار السن في ظل التطورات السريعة في مجالات التكنولوجيا والابتكار وأثر الذكاء الاصطناعي في تحسين حياة كبار السن، كما يناقش الملتقى تأثير التطورات التكنولوجية والابتكارات الطبية في تحسين جودة حياة كبار السن، بما في ذلك استعراض تقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية دمجها في حياتهم اليومية لتعزيز استقلاليتهم وتقديم رعاية ذاتية أكثر فعالية.

حضر الافتتاح بجانب رئيس مكتب سمو الحاكم كل من عفاف إبراهيم المري رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية، وأحمد الميل مدير دائرة الخدمات الاجتماعية، والمهندس إبراهيم محمد الحوسني مدير دائرة الإسكان، وعدداً من المسؤولين وممثلي الجهات المشاركة وكبار السن.وام


تعليقات الموقع