شراكة تنموية نحو المستقبل

الإفتتاحية

 

الإنجازات والمشاريع النوعية التي تحققها الإمارات ومصر بروح التكاتف الأخوي وانطلاقاً من الرؤية المستقبلية المتبادلة تعكس فاعلية وأهمية الشراكة التنموية بين البلدين الشقيقين وما تثمره من مشاريع عملاقة، ولما تمثله من داعم كبير لعلاقات التعاون المشترك كما بيّن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال حضور سموه، وفخامة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، في محافظة مطروح، إعلان مخطط مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة وتنميتها على الساحل الشمالي الغربي في مصر باستثمارات مباشرة قدرها 35 مليار دولار، وكذلك إعلان القابضة (ADQ) ، الشركة الاستثمارية القابضة التابعة لحكومة أبوظبي، تعيين مجموعة “مُدن القابضة” الإماراتية مطوراً رئيسياً للمشروع، بالإضافة إلى توقيع “المجموعة” اتفاقيات مع شركاء ومستثمرين لتطوير مشروع رأس الحكمة.. مؤكداً سموه أهمية المشروع في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية مشيراً إلى أنه يمثل نموذجاً للشراكة التنموية البناءة بين البلدين، ومتمنياً للقائمين عليه التوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف المرجوة منه خلال السنوات المقبلة بما يعود بالخير والنماء على الشعبين الشقيقين، وأثنى سموه على فرق العمل التي عملت على المشروع من الجانبين الإماراتي والمصري خلال الفترة الماضية مثمناً المخطط الخاص به وأهدافه الطموحة.. ويذكر أن المشروع يقع على بعد 350 كيلومتراً تقريباً في شمال غرب القاهرة على مساحة تزيد عن 170 مليون متر مربع، ويتألف من مرافق سياحية ومنطقة حرة ومنطقة استثمارية ومبان سكنية وتجارية وترفيهية.. ومنطقة سكنية على مساحة 80 مليون متر مربع فيها نحو 190 ألف فيلا وشقة تستوعب مليوني نسمة، و12 مليون متر مربع لتجارة التجزئة والترفيه والاستجمام، و25٪ من المساحة الإجمالية للمساحات المفتوحة ما يجعلها المدينة الأكثر خضرة على البحر الأبيض المتوسط.
كذلك، فإن حضور صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وفخامة الرئيس المصري، إطلاق “نيو” العالمية و”سايفن” القابضة الإماراتية شراكة لتعزيز مسيرة الابتكار بقطاع المركبات الكهربائية الذكية، يعكس ما تمثله من إضافة قوية إلى المشاريع التي تتسم بتميز معاييرها وجودة مواصفاتها وفاعليتها التنموية، حيث تعد هذه الشراكة بداية دخول “نيو” إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تقديم حلول مبتكرة في مجال المركبات الكهربائية ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة، وستكون الإمارات أول سوق تبدأ فيه “نيو الشرق الأوسط ” عملياتها ونشاطها التجاري ما يسهم في ترسيخ مكانة الدولة في مجال أنظمة القيادة الذاتية المتقدمة.
بتوجهات طموحة ومستهدفات تواكب التطلعات بالمزيد من التقدم والتطور الازدهار، تعزز الإمارات ومصر مجالات التعاون وتنويع مساراتها لمضاعفة زخم قطار التنمية الذي يعكس الوجه الحضاري للنهضة الشاملة والمتكاملة في البلدين وكل ما فيه خير وصالح الشعبين الشقيقين.


تعليقات الموقع