خبراء في”M42″ : علوم الجينوم والطب الدقيق المتقدمة تعزز صحة مجتمع الإمارات

الإمارات

 أكد قادة وخبراء في “M42” – الشركة الصحية العالمية – على الدور الذي تلعبه التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم والطب الدقيق في تعزيز صحة مجتمع دولة الإمارات وترسيخ منهجية الرعاية الوقائية والارتقاء بالقدرة على التنبؤ بالأمراض بهدف ضمان مجتمع صحيح ومعافى ومنظومة رعاية صحية مستدامة قادرة على التعامل مع تحديات المستقبل.

جاء ذلك على هامش مشاركة “M42” في معرض “جيتكس جلوبال 2024” الذي انطلق اليوم في مركز دبي التجاري العالمي.

وقال باول جونز الرئيس التنفيذي لـ “مركز أوميكس للتميز” التابع للمجموعة، إن برنامج الجينوم الإماراتي يعتبر مبادرة وطنية طموحة تهدف إلى وضع الخارطة الجينية لمواطني دولة الإمارات لتسريع وتيرة تطوير حلول الرعاية الصحية الوقائية وتشخيص الأمراض بدقة لأجيال اليوم والمستقبل، لافتا إلى أن هذا البرنامج يستخدم أحدث تقنيات التسلسل الجيني والذكاء الاصطناعي لتوفير بيانات جينية عالية الجودة تثري البيانات الطبية المتاحة وتعزز قدرات الدولة كمركز للبحوث والابتكار في مجال الجينوم وسيساهم في تحقيق اكتشافات علمية واسعة.

وأوضح أن تحليل الجينوم الكامل لمواطني الدولة يتيح الفرصة للباحثين والأطباء والعلماء لرصد مسببات الأمراض الوراثية والتعرف على الطفرات الجينية وتوقع قابلة الإصابة ببعض الأمراض بين المواطنين لدراستها بشكل أعمق فضلا عن الاستفادة من النتائج لوضع الخطط العلاجية والوقائية الشخصية بما يحد من انتشار الأمراض الوراثية والمزمنة.

وأضاف أن علم الجينوم يلعب دوراً رئيسياً في تصميم حلول الرعاية الصحية الشخصية من خلال دراسة الجينات والتباينات الوراثية بين الأفراد بما يسمح بتطوير علاجات مخصصة وفعالة بناء على التركيبة الجينية لكل شخص حيث يساهم هذا العلم بالتنبؤ بالأمراض وتحديد العلاجات المناسبة لكل فرد وتصميم العلاجات الجينية ووضع الخطط الغذائية الشخصية والتشخيص الدقيق للأمراض.

وأشار البراء الخاني نائب أول للرئيس للعمليات في مجموعة” M42 ” إلى تعاون المجموعة مع دائرة الصحة – أبوظبي لتعزيز إمكانات وتوافر خدمات الطب الدقيق في إمارة أبوظبي وذلك عبر تمكين الأطباء من الوصول إلى تقارير البيانات الجينية الدوائية للمواطنين الذين أبدوا موافقتهم، والمشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي عبر منصة تبادل المعلومات الصحية “ملفي” التي تتولى إدارتها شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية .

وأضاف أنه تم في هذا الاطار العام الماضي توقيع مذكرة تفاهم مع دائرة الصحة – أبوظبي، وبناء على البيانات التي يوفرها برنامج الجينوم الإماراتي – أحد أكبر المبادرات الجينية السكانية في العالم – ستزود تقارير البيانات الجينية الدوائية الأطباء بمعلومات قيمة حول البيانات الجينية للمرضى الذين أبدوا موافقتهم ومدى تأثيرها على استجابتهم للأدوية الأمر الذي يساعد الأطباء في عملية وصف الأدوية المخصصة لكل مريض ما يساهم بالتالي في تحسين نتائج العلاج وتقليل الأعراض الجانبية للأدوية، لافتاً إلى أن دمج البيانات الجينية في عملية اتخاذ القرارات السريرية يشكل نقلة نوعية في مجال الطب الدقيق وجودة مخرجات الرعاية الصحية ككل.

وأشار إلى أن علم الصيدلة الجيني يعتبر مجالاً يجمع بين علم الأدوية وعلم الجينوم لفهم كيف تؤثر التغيرات الجينية على استجابة الأفراد للأدوية حيث يمّكن هذا المجال العلمي من تحديد الدواء الأمثل للمريض عبر تحديد أي دواء سيكون أكثر فاعلية وأقل خطورة بناء على الجينات الفردية للمريض فضلاً عن أنه يساعد في تحديد الجرعة المناسبة وعلاج الأمراض المزمنة وتقييم حدوث التفاعلات الدوائية، منوها بأن علاج أمراض مثل السرطان على سبيل المثال يساعد علم الصيدلة الجيني في تحليل الطفرات الجينية وتحديد أدوية العلاج الكيميائي أو المناعي التي قد تكون أكثر فاعلية بالنسبة للمريض.

وقال الخاني إن “M42” تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز الطب الدقيق إذ تستفيد من تقنيات بحوث “الأوميكس” المتقدمة لتطوير حلول رعاية صحية شخصية مع تركيز على علم الأورام وعلم الجينوم، مشيرا إلى أن المجموعة تمتلك “مركز أوميكس للتميز” الذي يعتبر أكبر منشآت بحوث ودراسات “الأوميكس” حول العالم ويتيح تطوير علاجات مخصصة بناء على الملفات الجينية للأفراد حيث تساهم هذه المنشأة في واحدة من أكبر مبادرات الجينوم السكاني في العالم وهي برنامج الجينوم الإماراتي الذي يجمع بين التقارير الدوائية الجينية في عملية اتخاذ القرار السريري.

وتطرق معاذ شيخ نائب الرئيس لإدارة المنتجات في مجموعة “M42” إلى دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض، مؤكداً أنه بات أداة فعالة تدعم تشخيص الأمراض وترتقي بطريقة قيام المتخصصين في الرعاية السريرية بتقييم وتحديد الحالات الطبية.

وأوضح أنه من خلال تحليل كميات كبيرة من بيانات المرضى – بما يشمل التاريخ الطبي ونتائج المختبرات ودراسات التصوير – يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي اكتشاف الأنماط التي قد لا تبدو واضحة في الدراسات السريرية البشرية حيث تساعد هذه المعلومات في تقديم تشخيص دقيق ومبكر الأمر الذي يعتبر حيوياً للتعامل مع حالات مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات الوراثية النادرة منوهاً بأن “M42” طورت العديد من حلول الرعاية الصحية المبتكرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي بهدف الارتقاء بأسلوب العمل السريري ورعاية المرضى.وام


تعليقات الموقع