كفاءات وطنية لصناعات المستقبل

الإفتتاحية

كفاءات وطنية لصناعات المستقبل

انطلاقاً من رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، فإن الإمارات تؤكد قوة استعدادها للمستقبل عبر استراتيجيات التمكين الفريدة والمتقدمة المعمول بها، وبما يتم اعتماده من خطط عصرية لتأهيل الكفاءات الوطنية وتمكينها من علوم ومهارات العصر وأدواته، ومدها بالقدرة على الإبداع والابتكار لتكون داعماً لعملية التنمية بكل ما يمثله ذلك من استثمار مبكر بالمستقبل في مسيرة لا تعرف الحدود من حيث مستهدفاتها في التحديث والتطوير، ومن خلال الحرص على استدامة تخريج أجيال من المهاريين والمهنيين الحاملين لأرقى الشهادات العلمية، وبكل ما يمثله التعليم والتدريب التقني من أولوية وخيار استراتيجي لتمكين الخريجين من مواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة، وهو ما تعمل عليه الصروح والمراكز العلمية التي تحفل بها الدولة وترفد مسارات التنمية الشاملة بشكل دائم بكل ما يلزم من مبدعين قادرين على القيام بدورهم والإضافة إلى سوق العمل، ومنها، وتحت رعاية وحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، تخريج مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني 1,263 طالباً وطالبة من كلية فاطمة للعلوم الصحية، ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، وبوليتكنك أبوظبي، وتخلله تكريم سموه 157 طالباً وطالبة حصلوا على مرتبة الشرف، خلال حفل تخريج دفعة عام 2024 في مركز أدنيك أبوظبي.
الخريجون الذين يدعمون تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، تلقوا أفضل وأقوى البرامج المتطورة وبأرقى الأساليب التعلُّيمية الحديثة والأكاديمية والمعايير عالية الجودة التي تعتمدها المؤسَّسات والمراكز المتخصصة في كافة فروعها، وتلبي متطلبات الصناعات المستقبلية في الهندسة والابتكار، والتكنولوجيا النووية، والحوسبة والذكاء الاصطناعي، والهندسة التطبيقية، وعلوم الحاسوب، وصيانة الطائرات، والعلوم الصحية، وهي تخصصات تلبي احتياجات سوق العمل في عدد كبير من أهم القطاعات الحيوية والرئيسية، وتعزز القوى العاملة الصناعية في الدولة بنخبة من الخبراء التكنولوجيين المؤهَّلين، وذلك في الوقت الذي يثبت فيه الخريجون أهمية ما يكتسبونه من علوم ومهارات وقدرات تنافسية تؤكدها الإنجازات التي يحققونها وتساهم في ترسيخ ريادة الإمارات.
استدامة تخريج دورات من القوى العاملة، يدعم تحقيق الرؤى الوطنية، ويمكن الخريجين من التفكير الإبداعي وامتلاك الخبرات اللازمة لما يتم تأمينه من بيئة مناسبة ومحفزة على استخراج الطاقات الخلاقة التي يحملونها، ولترى أفكارهم النور وتتحول إلى مشاريع، وفي الوقت ذاته الإضافة إلى رأس المال البشري الذي يتم إعداده ليقوم بدوره في كافة مسارات العملية التنموية وبكافة الاختصاصات التي تعتبر من محركات التقدم المستدام نحو المستقبل الذي يتم العمل ليكون على قدر الطموحات بالريادة والازدهار.


تعليقات الموقع