ضمن مشاركته في فعاليات "الكونغرس العالمي للإعلام 2024"

مركز “المستقبل” ينظم جلسة نقاشية بعنوان “التأثيرات السلبية للإعلام غير التقليدي في المجتمع”

الإمارات

 

 

أبوظبي – الوطن:
نظم مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة جلسة نقاشية بعنوان “التأثيرات السلبية للإعلام غير التقليدي في المجتمع”، ضمن مشاركته في فعاليات “الكونغرس العالمي للإعلام 2024” الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر. وتأتي هذه الجلسة ضمن الجهود المستمرة التي يبذلها المركز لتسليط الضوء على القضايا الحيوية المرتبطة بالإعلام ودوره المتغير في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
استضافت الجلسة الأستاذ ضياء رشوان، رئيس مجلس إدارة جائزة الإعلام العربي ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني بجمهورية مصر العربية، والرئيس الفخري للاتحاد العام للصحفيين العرب وأدار الجلسة الدكتور عبدالرحمن الشميري، رئيس تحرير جريدة الوطن، بمشاركة الأستاذ حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز المستقبل ونخبة من الشخصيات السياسية والإعلامية والأكاديمية.
تناولت الجلسة مجموعة من القضايا المحورية المتعلقة بمستقبل الإعلام، مع التركيز على التحولات التي فرضها الإعلام غير التقليدي في عصر الرقمنة والتوسع الكبير لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كما ركزت الجلسة على مناقشة القضايا المتعلقة بالإعلام في العصر الرقمي، خاصة تلك المتعلقة بالإعلام غير التقليدي وتأثيراته المتزايدة في المجتمعات.
ومن جانبه أعرب الأستاذ ضياء رشوان عن شكره لمركز المستقبل على تنظيم هذا النقاش المهم، مشيراً إلى أن الإعلام غير التقليدي بات يشكل تحدياً كبيراً في ظل تطوره السريع وانتشاره الواسع موضحاً أن الإعلام التقليدي، مثل الصحف والإذاعة والتلفزيون، رغم دوره التاريخي، لم يصل إلى التأثير الذي شهده الإعلام غير التقليدي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار رشوان إلى أن مصر تُعد مثالاً واضحاً على هذا التحول، حيث يستخدم حوالي 50 مليون شخص منصة فيسبوك، ما يمثل نحو 40% من السكان مؤكداً أن هذا الانتشار الواسع يُبرز حجم التحدي الذي يواجه صناع القرار والمجتمعات، خاصة مع تعقيد عملية تنظيم هذا النوع من الإعلام الذي يتجاوز حدود الدول.
وتناول رشوان في حديثه تأثير الإعلام غير التقليدي ليس فقط في نشر المحتوى، بل في تشكيل سلوكيات الأفراد وطرق تفكيرهم. وطرح تساؤلات جوهرية حول كيفية وضع أطر تنظيمية لهذا الإعلام، وحماية المجتمعات من مخاطره، خاصة الأجيال الشابة التي تُعد الفئة الأكثر استخداماً لهذه الوسائل. وأوضح أن مسألة الحماية تعتمد على تعزيز الوعي المجتمعي والتنظيم القانوني، مشيراً إلى أن الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من حياة الأفراد، ما يجعل فكرة التخلي عنها أمراً غير واقعي.
وتحدث رشوان عن كيفية استغلال الجماعات المتطرفة للإعلام غير التقليدي، مؤكداً أن هذه الجماعات كانت سباقة في توظيف التكنولوجيا لنشر أفكارها وتحقيق أهدافها. وأوضح أن هذه الجماعات الإرهابية استخدمت الإنترنت والمنتديات الرقمية للوصول إلى جماهير واسعة، ما يضيف بعداً جديداً للتحديات المرتبطة بالإعلام الرقمي.
في ختام الجلسة، أعرب الدكتور عبدالرحمن الشميري عن تقديره لمركز المستقبل لتنظيم هذه الفعالية، كما وجه شكره للأستاذ رشوان على مساهماته القيمة التي أثرت النقاش. وأكد الشميري أن الإعلام الحديث يُعد فرصة وتحدياً في آن واحد، موضحاً أن المسؤولية تقع على عاتق المؤسسات الإعلامية والمجتمعات لتوظيف إمكاناته بما يخدم الأهداف التنموية والثقافية، ويحد من تأثيراته السلبية.
وفي ختام الجلسة أكد المشاركين على أهمية تعزيز الوعي بأهمية الإعلام غير التقليدي، ووضع خطط واضحة لمواجهة التحديات التي يفرضها، مع التركيز على حماية الشباب من التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن سوء استخدامه، وتطوير آليات تنظيمية تضمن استخداماً آمناً ومثمراً لهذه الوسائل في المستقبل.


تعليقات الموقع