أكد رؤساء وقادة شركات يابانية أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تم الإعلان مؤخراً عن بدء المفاوضات بشأنها، ودورها في زيادة الفرص أمام الشركات اليابانية لتوسيع صادراتها إلى دولة الإمارات وأسواق منطقة الشرق الأوسط، و تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، الذي بلغ خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024 قرابة 132 مليار درهم (36 مليار دولار)، وفقاً لإحصاءات هيئة التجارة الخارجية اليابانية “جيترو”.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد اليوم في دبي للإعلان عن تفاصيل النسخة الثانية من معرض “اليابان كيوتو التجاري 2025″، الذي سيقام في مركز دبي التجاري العالمي، خلال الفترة من 10 وحتى 12 فبراير المقبل، بمشاركة نحو 150 شركة وعلامة يابانية تغطي كافة المجالات والصناعات والابتكارات اليابانية.
وكشفت مؤسسة مايكو إنتربرايز ” MAICO Enterprises Inc،اليابانية المنظمة للمعرض، عن توسيع نطاق المشاركة في نسخة 2025 لتشمل الشركات من كافة أنحاء اليابان، وذلك بعد أن حفز الإعلان عن مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين العديد من الشركات لاستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية في دولة الإمارات، وكذلك بعد النجاح الواسع الذي حققته النسخة الأولى التي أقيمت في يناير 2024، والتي شارك فيها 95 جهة عارضة من كيوتو فقط، متوقعة تسجيل زيادة بنسبة 50% في عدد المشاركين ليصل إلى نحو 150 علامة تجارية يابانية تغطي قطاعات صناعية متنوعة بما في ذلك التكنولوجيا والفضاء والسيارات والصناعات الغذائية والهندسية، بهدف استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية في دولة الإمارات والمنطقة، انطلاقاً من دبي أحد أبرز وأنشط المراكز التجارية في المنطقة والعالم.
وأعلنت كل من دولة الإمارات واليابان في 18 سبتمبر الماضي بدء محادثات بشأن التوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، تهدف إلى فتح آفاق جديدة من الشراكة التنموية لدعم الازدهار والنمو الاقتصادي المستدامين للبلدين وشعبيهما.
تحدث في المؤتمر الصحفي الذي حضره ممثلون عن دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي و غرفة تجارة وصناعة دبي وعدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين من دولة الإمارات واليابان، وممثلي وسائل الإعلام في دولة الإمارات، تحدث كل من توشيمي يامازاكي مؤسس شركة “رينجو” اليابانية و مستشار استراتيجية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مدينة كيوتانجو، محافظة كيوتو، و ماي ساكاوي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مايكو إنتربرايز و رئيسة اللجنة التنفيذية لمعرض اليابان التجاري في دبي 2025، و رينا فوجيهاشي عضوة اللجنة المنظمة لمعرض اليابان التجاري في دبي 2025.
ويُوفر المعرض الذي يُعد أول منصة شاملة لعرض ابتكارات الشركات اليابانية أمام قطاع الأعمال والمستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، الفرصة للمشاركين لاستكشاف المشاريع التجارية والتواصل مع اللاعبين الرئيسيين وقادة الصناعة والمشترين وتجار التجزئة وصناع القرار في اليابان ودولة الإمارات ودولة مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط في صناعات متعددة، والمشاركة في التبادلات الثقافية.
وفي حديثه خلال المؤتمر الصحفي، قال توشيمي يامازاكي الذي يشغل كذلك منصب المستشار التنفيذي للجنة المنظمة لمعرض اليابان التجاري في دبي 2025:” نشعر بالسعادة أن يتزامن انعقاد هذا المؤتمر الصحفي للإعلان عن الدورة الثانية من معرض اليابان كيوتو 2025، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات غداً بـ”عيد الاتحاد” وذكرى مرور 53 عاماً على تأسيس دولة الإمارات، ويسعدني أن أتقدم بخالص التهاني لقيادة وشعب دولة الإمارات بهذه المناسبة الوطنية المضيئة في تاريخ دولة الإمارات”.
وأضاف يامازاكي:” نجح معرض اليابان كيوتو التجاري في دورته الأولى أن يؤسس أكبر منصة أعمال B2B تجمع الشركات اليابانية الرائدة وقادة الأعمال والمستثمرين في دولة الإمارات والمنطقة، ما عزز من جاذبية المعرض لاستقطاب المزيد من الشركات اليابانية في مختلف المجالات من الصناعات التقليدية إلى التكنولوجيا المتقدمة، للتواجد في سوق الإمارات الديناميكي، ما يشكل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات بين اليابان ودولة الإمارات في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية على حد سواء، لاسيماً في ضوء الإعلان الذي تم مؤخراً لبدء المفاوضات بشأن التوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين”.
من جهتها قالت ماي ساكاوي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مايكو إنتربرايز و رئيسة اللجنة التنفيذية لمعرض اليابان التجاري في دبي 2025: ” دفعنا النجاح الواسع للدورة الأولى من المعرض التي أقيمت في شهر يناير 2024، والتي شارك فيها بشكل أساسي عارضون من محافظة كيوتو، لتوسيع نطاق المشاركة في معرضنا القادم في فبراير 2025، لتشمل مجموعة أوسع من العارضين من جميع أنحاء اليابان تمثل عدداً أكبر من القطاعات والمجالات، بما في ذلك الصناعات الغذائية والصناعات التقليدية وصناعة مستحضرات التجميل والصناعات والهندسة المعمارية والتكنولوجيا والأعمال المتعلقة بالفضاء”.
وأضافت ساكاوي :” نتطلع بحماس أن يشكل المعرض في دورته الثانية فرصة فريدة أمام الصناعات والابتكارات اليابانية المتنوعة ليس فقط لبناء علاقات تجارية مع الشركات الإماراتية، ولكن أيضاً منصة للاحتفال بالتنوع الصناعي والثقافي الذي تزخر به اليابان أمام نحو 30 ألف زائر متوقع للمعرض، لذلك نحن على يقين من أن هذه ستكون فرصة رائعة للزوار في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وتابعت ساكاوي:” سيستضيف الحدث حوالي 150 عارضًا وشركة وعلامة تجارية يابانية، تغطي صناعات مثل التكنولوجيا والروبوتات والفضاء مع واحدة من أكثر التقنيات المتطورة لشركة الفضاء الرقمية والسيارات والأغذية والمشروبات والرعاية الصحية ومستحضرات التجميل، بما في ذلك شركة المشروبات الرائدة ITOEN وشركة ناشئة واعدة AVITA، والتي تستخدم الأبحاث العلمية التي أجراها هيروشي إيشيغورو لأكثر من 25 عامًا، من أجل حل المشكلات في مجتمعنا باستخدام خدمات الذكاء الاصطناعي”.
بدورها قالت رينا فوجيهاشي عضوة اللجنة المنظمة لمعرض اليابان التجاري في دبي 2025:” انطلق معرض اليابان كيوتو التجاري قوياً في نسخته الأولى التي شارك فيها 95 عارضاً ، ونجح في استقطاب أكثر من 12 ألف زائراً، وسنبني على هذا النجاح في نسختنا المقبلة التي ستشهد أعداداً أكبر من العارضين الذين سيمثلون مختلف أنحاء اليابان، حيث نستهدف الوصول إلى نحو 150 جهة عارضة، واستقطاب ما يصل إلى نحو 30 ألف زائر للمعرض خلال أيامه الثلاث، للتعرف على أحدث الابتكارات اليابانية جنباً إلى جنب مع الحرف اليدوية والتراث والثقافة اليابانية بوجه عام”.
في السياق ذاته تحدث نورياكي هيراو رئيس ومؤسسة Planetway Japan، قائلاً :” حققت مشاركتنا في النسخة الأولى من المعرض نجاحاً مبهراً و فتحت أبواباً لفرص جديدة حيث حظيت حلولنا المتعلقة بخصوصية البيانات باهتمام واسع من قبل المستثمرين ، مما يسلط الضوء على ديناميكية المنطقة. نحن متحمسون للإمكانيات الكبيرة التي يوفرها هذا المعرض والاستفادة من التواجد في سوق دبي الذي نهدف لأن يصبح مركزاً لعملياتنا في الشرق الأوسط وأفريقيا”.
ومع حضور متوقع لأكثر من 30 ألف زائر من المتوقع أن يكون المعرض أكبر معرض تجاري ياباني في الشرق الأوسط، وأن يشكل منصة محورية لتعزيز الشراكات التجارية والتعاون والتبادل الثقافي بين اليابان و دولة الإمارات العربية المتحدة و ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوجه عام.