الهوية والجنسية .. عنوان الحداثة والريادة

الإفتتاحية

التطوير المستدام في الخدمات والتشريعات والقوانين لتكون مواكبة لعصرها والرؤى الاستراتيجية في التقدم والازدهار سمة حضارية في دولة الإمارات وهي تمضي بكل ثقة نحو مستقبلها بفضل النهج السديد والنظرة الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد المسيرة المباركة والوطن يعيش عصره الذهبي على الصعد كافة وقد أصبح بكل جدارة واستحقاق وجهة الأمل ومصدر الإبهار وعنواناً للحداثة، ومن الأكثر قدرة على الاستقطاب والجذب لما يتم تأمينه من فرص لتحقيق الأحلام والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي وما ينعم به من أمن وأمان في مجتمع أصيل يحتضن كل من يقصده كأبنائه.. هكذا تكتب الإمارات فصلاً شديد الأهمية من قصة نجاحها المتعاظمة، كما أن ما يميز التشريعات ونظم العمل والخطط المتبعة أنها لا تقتصر على كونها مرنة ومتقدمة فقط.. بل من خلال ما يظهر فيها من روح إنسانية وما تقدمه من نموذج على ريادة تصعب مجاراتها أو منافستها في أي مكان آخر حول العالم.

يشكل إعلان الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ عن “الجيل الثالث من الخدمات المطورة” ويشمل تدشين جواز السفر الإماراتي الجديد ومنظومة التأشيرات المحدثة الحرص التام على الارتقاء بجودة الحياة وسعادة كل فرد على أرض الإمارات وتأمين منصات توفر الكثير من الفرص وتنعكس إيجابياً على الاستقرار المجتمعي لجميع المقيمين ودعماً كبيراً لأصحاب الفعاليات الاقتصادية ومنصة لجميع الذين يقصدون الإمارات لتكون وطنهم ووجهة تحقيق أحلامهم ونيل شرف المشاركة في مسيرتها المتعاظمة، كما أن الخدمات المطورة التي تتسم بالشمولية تعزز تنافسية الدولة ومكانتها على قمة هرم الجهات الأكثر تفضيلاً للكفاءات العلمية وحملة الأفكار الإبداعية والمواهب الفذة ورجال الأعمال وأصحاب المهارات الذين يدركون فاعلية ما تحرص الدول على تقديمه من تسهيلات بالإضافة لكون “الجيل الثالث” يشكل دعماً قوياً لجهود تعزيز زخم التنمية الشاملة والنمو الاقتصادي خاصة أن الحزمة الجديدة من التحديثات لا تُحمِّل المستفيدين أي رسوم أو أعباء مالية إضافية، كما أنها توسع الشرائح المستفيدة وترفع سن الأبناء الذين يمكن إعطائهم تصاريح الإقامة بالإضافة إلى مدد سماح مرنة تصل إلى 6 أشهر بعد انتهاء أو إلغاء الإقامة.

منظومة الخدمات الجديدة نتاج توجيهات تعكس عبقرية الفكر القيادي ومدى جهود الأجهزة المعنية وقدرات الكوادر الوطنية التي تدعونا للاعتزاز والفخر بها، وهي تعزز آلية التحول التام نحو الخدمات الذكية من خلال العمل الجماعي لتثبت الإمارات دائماً عزيمة لا تلين على تلبية الطموحات نحو مراحل متقدمة من التقدم والازدهار والسعادة.


تعليقات الموقع