مريم النعيمي كاتبة إماراتية

سنة دراسية إماراتية متميزة

الرئيسية مقالات

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” أن قطاع التعليم اليوم ليس كالأمس.. وطموحاتنا اليوم ليست كالأمس.. ومهارات المستقبل ستكون مختلفة ومتجددة .. وهدفنا إعداد جيل يحمل الراية.. ويكمل المسيرة .. ويتمسك بالهوية.. وينطلق للعالمية بكل ثقة .. ونطلب من الجميع التعاون الجاد لتحقيق ذلك. والله الموفق أولاً وأخيراً” .

هذا التصريح الملامس للقلوب جاء  بعد إعلان سموه وبمباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” التغييرات الهيكلية في قطاع التعليم قبل بدء العام الدراسي الجديد حيث تم تعيين عدد  3 من  الوزراء كلا في اختصاصه  شملت وزيراً جديدا للتربية والتعليم ووزيرة دولة للتعليم العام وتكنولوجيا المستقبل ووزيرة دولة للتعليم المبكر كما تم إنشاء هيئة اتحادية للتعليم المبكر وهيئة اتحادية لجودة التعليم تتبع لمجلس الوزراء وإعادة تشكيل مجلس التعليم والموارد البشرية برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية،  ليشرف على مشروع مستقبل التعليم في دولة الإمارات بما يواكب الطموحات ويرسخ هويتنا الوطنية ويضمن مخرجات تعليمية تلبي احتياجاتنا التنموية والاقتصادية والاجتماعية المستقبلية”.

لا شك ان مسيرة التعليم تحظى برعاية خاصة من قيادتنا الرشيدة، فالتعليم يلبي حاجات المتعلم في مجتمع الإمارات؛ وذلك في إطار الأهداف السامية للارتقاء بالإنسان، والتعليم كل حقبة من الزمن لتساير التطور المذهل الذي وصلت إليه الدولة في كافة المجالات الحيوية بحيث يتم سنويا وضع البرامج والخطط والمبادرات التي تلبي هذا الجيل الجديد من برامج مطوره وأسلوب تعليم حديث في كافة الفصول الدراسية سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص الذي يعد شريكاً في تطوير التعليم والارتقاء بالطلبة لكن هذه التطورات في المواد التعليمية لا تخرجنا عن التمسك بهويتنا وثقافتنا الإماراتية والفخر بلغتنا العربية، كما تبنت الدولة أفضل تصاميم للمدارس فأصبحت نموذجية وفق أعلى المواصفات.

إن التعليم الحكومي سواء في المدارس أو الجامعات والكليات والمعاهد العلمية أصبح الأرقى في المنطقة من حيث المواد العلمية المختارة بعناية والمناهج وطرق التدريس الحديثة التكنولوجية والفعاليات السنوية التي تقام من أجل المعرفة والمحاضرات العالمية وأيضا جودة الكادر التدريسي والإشرافي من أبناء وبنات الوطن المعطاء والدول الشقيقة، كل ذلك يصب في مصلحة طلاب العلم، لأنه الطريق للنجاح والعمل والارتقاء بالدولة دوما إلى الأمام في كافة مجالات التنمية والتي أصبحت يشار إليها بالبنان في اجتهاد الطلبة ومثابرتهم ودخولهم كافة مجالات العمل.

كما وجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي ، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، جميع المؤسسات التعليمية في الدولة بتكثيف الجهود لتعزيز الهوية الوطنية والثقافة الإماراتية والقيم الإيجابية واللغة العربية لدى الطلبة، وشدد سموه على دور جميع أفراد المجتمع، والمربين والإعلاميين في التصدي للأفكار التي تسعى لهدم كيان الأسرة، وترويج الممارسات الخارجة عن نهج المجتمع، وتؤدي لتدهور ترابطه وتشويه نشأة الأجيال الجديدة.

كم نحن محظوظون بهذه القيادة التي تحرص دوما على تقديم كل ما يثري حياة الأفراد ويدعمهم لتحقيق نجاحات متميزة وكم هو جميل عندما تتصل قيادتنا بالطلبة الأوائل شخصيا لتهنئتهم بالنجاح وتحثهم على المزيد من العطاء والاستثمار في أرض الوطن بكل ما يزيدها تألقاً وجمالاً ونجاحاً.. متمنيين التوفيق للجميع.


تعليقات الموقع