مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، في أعمال القمة السابعة عشرة لرؤساء دول مجموعة العشرين وحكوماتها (G20) في إندونيسيا، تعكس حرص الإمارات على دعم كل جهد دولي فعال للتعامل مع التحديات وتوسيع التعاون في سبيل مستقبل أفضل لجميع الأجيال وتأكيداً لأهمية نهجها الرائد في مختلف الظروف وتعزيز التنمية كما أكد سموه بالقول: “قمة العشرين” في مدينة بالي الإندونيسية اجتماع عالمي مهم.. تسعدنا المشاركة فيه لطرح رؤية دولة الإمارات في مواجهة التحديات التي يشهدها العالم ومنهجها في تعزيز التنمية المستدامة بما يخدم البشرية ومستقبل أجيالنا”، بالإضافة إلى تأكيد أهمية ترسيخ الإمارات للقيم والانفتاح بين مختلف الشعوب، ولا شك أن افتتاح سموه جامع الشيخ زايد الكبير في مدينة سولو بإندونيسيا الذي يعد نسخة مماثلة لجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي يعكس خصوصية العلاقات وتأكيد المضي على نهج القائد المؤسس ودوره الخالد في تعزيز التضامن الإنساني إذ بين سموه أن “المسجد يعداً تجسيداً لما يجمع البلدين من تعاون في نشر رسالة الإسلام الصحيحة التي تدعو إلى السلام والبناء والتنمية.. وهو إهداء نقدمه إلى أهالي مدينة سولو الجميلة وإلى شعب إندونيسيا العزيز”، بالإضافة إلى الحرص المتبادل على تنمية العلاقات التي تم تأكيدها خلال المباحثات مع فخامة جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا وإعلان مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بحضور الزعيمين وكذلك من خلال ما يواكب زيارة سموه من استقبال رسمي وشعبي ومظاهر احتفالية عارمة.
حضور صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، “القمة”، مصدر إثراء للتطلعات والتوجهات الدولية لدور سموه الداعم دائماً لكل توجه في سبيل الإنسانية ولجهوده المباركة في نشر الأمل للكثير من المجتمعات عبر مواقف صنعت الفارق في حياتها، ولثقة العالم بنهجه السديد ومساعيه التاريخية ورؤية سموه العصرية التي تكفل تحقيق النتائج المطلوبة، كما أن ما تمثله مسيرة الإمارات في الازدهار والتقدم كنموذج يقتدى يبين أنها مصدر إلهام كبير من حيث الاستعداد للمستقبل والاستشراف الدقيق للتطورات وإعداد ما يلزم من خطط واستراتيجيات للتعامل مع مختلف الأحداث، وهو ما أكسب مسيرتها الكثير من التميز وإمكانية تعميمها، وبرؤية سموه ترسخ الدولة مكانتها العالمية من خلال الإنجازات والمكتسبات والطروحات التي تعكس إدراكاً دقيقاً لحجم التطورات والسبل الأمثل للتعامل معها بمفهوم عصري وبناء على روح العمل الجماعي لما فيه خير كافة المجتمعات، ولقدرتها على رص وقيادة التوجهات العالمية نحو الأفضل.
قمة الـ”20” تكتسب أهمية مضاعفة هذا العام، فهي تنعقد في ظروف دقيقة وأوضاع دولية صعبة تستوجب تغليب التعاون، كما أن السياسة الحكيمة لدولة الإمارات وقدرتها على التأثير ورؤيتها لما يجب أن ينتهجه العالم تشكل بوصلة يمكن من خلالها وصول الجميع إلى بر الأمان، إذ أن التعاون والسلام أكثر ما يحتاجه العالم في هذه الأوقات بعيداً عن أي حسابات أو تكتلات ثانية، فكل خطوة في الاتجاه الصحيح تحمل الأمل للبشرية ويمكن البناء عليها والتأسيس لمراحل أكثر استقراراً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.