العالم كما يجب برؤية محمد بن زايد

الإفتتاحية

 

بعزيمة لا تلين ونهج متميز ونظرة ثاقبة لما يجب انتهاجه من مسارات عمل جماعي ترتكز على التعاون والتنسيق وتكاتف كافة القوى الفاعلة على الساحة الدولية، وانطلاقاً من مكانة سموه الرائدة في قيادة وحشد الجهود العالمية لخير وصالح جميع الشعوب.. أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال كلمته التاريخية في القمة السابعة عشرة لرؤساء دول مجموعة العشرين وحكوماتها “G20″، أهمية الجهود الجماعية للتعامل مع مختلف التحديات وتحقيق أوضاع أفضل لصالح جميع دول العالم، إذ شكلت كلمات سموه وما شددت عليه من مسارات واجبة للعمل خارطة طريق تقوم على تغليب المصلحة العالمية وكل ما فيه خير جميع المجتمعات، وبوصلة يمكن من خلالها تحقيق المستهدفات، فلا بديل عن العمل الجدي والجماعي الذي يقوم على أسس راسخة من الاستقرار والتفاهم وتوسيع التعاون كما بين سموه مؤكداً حرص الدولة على العمل المشترك لكل ما فيه خير الأجيال بالقول: “سعدت بالمشاركة في قمة العشرين في “بالي”.. يواجه عالمنا تحديات في مجالات الغذاء والمناخ والصحة والطاقة وغيرها، ولا يمكن معالجتها إلا عبر التنسيق والتضامن والتكاتف.. الإمارات حريصة على العمل مع مجموعة العشرين وغيرها من أجل مستقبل أجيالنا”.

قمة الـ20 التي تجمع قادة وزعماء أكبر اقتصادات العالم  “80% من الناتج الاقتصادي في العالم وتضم ثلثي سكانه”، فرصة ومحفل عالمي شديد الأهمية لبحث التحديات والتطلعات ومستقبل البشرية، ومنصة جدد عبرها صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” التزام الإمارات التاريخي والمؤثر من خلال دورها المسؤول في أسواق الطاقة وريادتها المتفردة في الطاقة النظيفة وجهودها في عشرات الدول والعمل على تأمين مصادر الطاقة المستدامة للمجتمعات النامية، ومشدداً على ما تقوم به من جهود لضمان استدامة سلاسل الغذاء والدواء وتسخير إمكانّیاتھا لدعم مبادرات وأهداف الأمن الغذائي، وهو موقف يجسد توجه الإمارات الإنساني الراسخ دعماً لجميع الدول المحتاجة، ويعكس موقف زعيم عالمي قادر على رفع سقف التحدي وقيادة الجهود بشكل مؤثر لكل ما فيه خير البشرية، والعالم الذي يواكب مواقف سموه أنصت بعقله وقلبه لكلمات زعيم تضمن اختصار رحلة البحث عن الأفضل، بالإضافة إلى إدراك المجتمع الدولي لأهمية النموذج الإماراتي في التقدم والازدهار والتطوير الدائم والتحرك الفاعل حضارياً وعلمياً وإنسانياً وكيف شكلت الشراكات الاستراتيجية التي تحرص عليها الكثير من الدول مع الإمارات محطات فارقة تعزز ثقتها بالقادم.

كلمة صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” التي بين خلالها أن النهج المتوازن هو الأفضل لتحقيق الاستدامة، تعكس نبوغ الفكر القيادي الإماراتي وما ينتهجه من استراتيجيات تعزز مسيرة التنمية دون أن يكون لأي ظرف أو أزمة عالمية تداعيات يمكن أن تحد من زخمها، وبفضل توجهها العصري فإن الإمارات تملك من القوة والثقة والقدرات ما يمكنها من تحويل التحديات إلى فرص ومن هنا تتجلى أهمية  العبقرية الإماراتية الملهمة للجهود على امتداد الساحة الدولية.

 


تعليقات الموقع