التحضيرات على أشدها في حلبة مرسى ياس استعداداً لاستضافة الحدث الختامي لبطولة فورمولا 1

الرئيسية الرياضية

 

أبوظبي – الوطن:

مع اختتام موسم السباقات الأشهر عالمياً في كل عام في سباق جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1، يحتفل أبطال ما خلف الكواليس بنتاج جهودهم الكبيرة المبذولة لتنظيم الحدث الختامي الأضخم في المنطقة.

ولتحقيق ذلك، يمضي ستيوارت لاثام، مدير العمليات التشغيلية للأمن والسلامة، وفريقه أشهراً من التخطيط والتدريب لضمان سلامة السائقين والموظفين والمشجعين خلال أحداث سباق الجائزة الكبرى في أبوظبي للفورمولا 1 في حلبة مرسى ياس، والذي يستمر على مدار ثلاث أيام.

وفي هذا الخصوص، يتحدث لاثام عن مهامه في التنظيم والتحضير لهذا الحدث العالمي، قائلاً: “تتمثل مسؤوليات مدير العمليات التشغيلية للأمن والسلامة في تنظيم كل ما يتعلق بالأمن والسلامة في الحلبة، ويشمل ذلك التأكد من جاهزية حواجز وأسوار السلامة ومركبات الاستجابة لحالات الطوارئ كسيارات الإنقاذ وأطقم الإسعاف والإطفاء، بالإضافة إلى التخطيط الكامل لعمليات استجابة فريق مراقبي السباق والتأكد من تأمين كامل المعدات اللازمة لهم من الأعلام ولوحات سيارة الأمان وغيرها.

ويمتلك ستيوارت لاثام، عاشق رياضة السيارات والمولود في المملكة المتحدة، سنين طويلة من الخبرة في مجال أمن وسلامة الحلبات، وكان واحداً من أعضاء فريق مراقبي السباق في أول سباق للجائزة الكبرى في أبوظبي للفورمولا 1 في حلبة مرسى ياس. ويقول: “بدأت مسيرتي في حلبة مرسى ياس في عام 2010 كمسؤول أمن وسلامة للحلبة. وقبل ذلك كنت متطوعاً في فرق مراقبة السباقات في العديد من الحلبات في المملكة المتحدة على مدار تسع سنوات، حيث اعتدت قضاء الكثير من الوقت على أطراف الحلبة في مختلف حالات الطقس كي أكون جزءاً من الفريق البرتقالي وأساعدهم في ضمان أمن وسلامة السباقات. لقد بدأ حبي لرياضة الفورمولا 1 في سن الخامسة ولا زلت أذكر مشاهدتي نايجل مانسيل يحصد بطولة العالم في عام 1992 وأنا جالسٌ في حضن والدي”.

ويوضح لاثام متحدثاً عن الاستعدادات المكثفة التي يبدأ العمل عليها منذ الأسبوع الأول من شهر نوفمبر، قائلاً: “مع بداية شهر نوفمبر، نبدأ بالتحضير ووضع الخطط اللازمة لضمان الأمن والسلامة داخل الحلبة في حدث الختام لموسم الفورمولا 1”.

ولكن، لا تقتصر مشاركة ستيوارت في الحدث على عمليات إدارة الأمن والسلامة في حلبة مرسى ياس فحسب، وإنما تساعد خبرته الطويلة في المجال في ضمان حسن سير السباق خلال عطلة الأسبوع. فيردف قائلاً: “في كل عام، ومع بداية فعاليات سباق الفورمولا 1 على مدار عطلة نهاية الأسبوع، أتولى مهمتين رئيسيتين، الأولى تتمثل في الإشراف بشكل عام على جاهزية عناصر الأمن والسلامة في الحلبة، والتي تشمل أموراً وتفاصيل عديدة لا يمكنك توقعها مثل التأكد من تنظيف سطح الحلبة، وتزويد جميع فرق مراقبي السباق بالثلج والمرطبات الباردة لإبقائهم بحالة انتعاش طوال اليوم، فبحكم أني كنت واحداً منهم في السابق، فأنا أعلم مدى صعوبة هذه المهمة خاصة في الأجواء الحارة”.

وأضاف: “ومع اقتراب موعد السباق في كل مراحلة، أنتقل إلى المهمة الأخرى، وهي أن أكون نائب مشرف المسار، حيث أحرص على مساعدة مشرف المسار على مدار السباق بحكم أنه من أستراليا ولا يكون على دراية كاملة بجميع تفاصيل الحلبة. لذلك، في حال حدوث تصادم، أستطيع إرسال الفريق المناسب من مراقبي السباق إلى مكان الحادثة، واتخاذ القرار المناسب في حال لزم سحب سيارة السباق المعنية من مسار الحلبة واختيار أفضل نقطة لإخراجها من أرضية المسار”.

وأضاف: “ومع نهاية كل يوم من الأيام الثلاثة، يتحتم علي الرجوع إلى مهمتي الأولى وهي التأكد من أن مسار الحلبة على أتم الجاهزية لليوم الثاني. صحيح أن هذا العمل يتطلب الكثير من الجهد والتركيز والسرعة في الاستجابة، ولكنه مشوّق وممتع إلى حد لا يوصف”.

وعلى مدار العام، تستضيف حلبة مرسى ياس عدداً من الفعاليات الأخرى التي تشمل السباقات المحلية والدولية على حد سواء، ولكن يوضح ستيوارت أن التحضير لسباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 يستغرق وقتاً أطول بكثير نظراً للتفاصيل الكثيرة التي يجب عليهم الاهتمام بها، فيقول: “يختلف سباق عطلة نهاية الأسبوع للفورمولا 1 عن غيره من الفعاليات المستضافة في حلبة مرسى ياس على مدار التقويم السنوي بكثرة الكيانات والجهات الخارجية التي نتعامل معها. كما يكمن الفارق الرئيسي بين السباقات الأخرى وسباق الجائزة الكبرى، في المدة المطلوبة لاتمام كامل التحضيرات للسباق الختامي للفورمولا 1 التي تستغرق قرابة ثلاث أسابيع مقارنة بيوم واحد فقط للتحضير للسباقات والفعاليات الأخرى، ويعود ذلك إلى كثرة الأمور التي يجب الاهتمام بها مثل صيانة المسار وتحديده، وتجيهز اللافتات، بالإضافة إلى مد الكبلات اللازمة لمصوري القنوات الناقلة للحدث”.

تحتفظ حلبة مرسى ياس، التي تشهد استضافة السباق الختامي لبطولة الفورمولا 1 على مدار العقد الحالي، على مكانتها الرائدة عالمياً بفضل الشغف الكبير الذي يمتلكه فريق الحلبة وجهودكم الكثيفة للحفاظ على سمعة الحلبة.

 

 

 

 


تعليقات الموقع