الإمارات توحد الجهود العالمية لمستقبل الفضاء

الإفتتاحية

الإمارات توحد الجهود العالمية لمستقبل الفضاء

 

بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تؤكد الإمارات عزيمتها الاستثنائية في العمل لمستقبل العالم من خلال ريادتها ونظرتها للآليات الواجبة والمنهجية اللازمة في التفكير الجماعي للتعامل مع القطاعات الحيوية ومنها “الفضاء”، وهو ما أكده سموه خلال استقباله قيادات وكالات الفضاء العالمية المشاركين في “حوار أبوظبي للفضاء”، ولقائه مؤسسي الشركات الإماراتية الناشئة في قطاع الفضاء، مبيناً “أن دولة الإمارات ستواصل دعم قطاع الفضاء وتأهيل الكوادر الوطنية على أعلى المستويات لتعزيز تنافسيتها في القطاع بالتعاون مع الشركاء في العالم بما يعود بالخير على البشرية جمعاء”، ومؤكداً قدرات أبناء الوطن بقول سموه: “لدينا ثقة في أبناء الإمارات ورهاننا عليهم ناجح فهم يمتلكون الإرادة والطموح في مجال استكشاف الفضاء والمساهمة البناءة مع شعوب العالم لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة”.

مكانة الإمارات تعكسها الثقة العالمية بجهودها لما تشكله من مصدر إلهام وبوصلة تواكب التطلعات والآمال وفق مناهج عصرية، وما تقدمه من دعم دائم للمجتمع العلمي بهدف تحقيق المستهدفات في الاستخدامات السلمية والوصول العالمي والمتساوي إلى الفضاء الخارجي من خلال سياسات تعتمد التفاهم والتوافق، وهو ما تم التعبير عنه خلال فعاليات “حوار أبوظبي للفضاء” الأول من نوعه عالمياً الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وبين أهمية تعاون المؤثرين في القطاع لبحث تحدياته وفرص تطويره بما يخدم الإنسانية ويسهم في تعزيز جودة الحياة على الأرض كما تم تأكيده خلال مباحثات سموه وفخامة إسحاق هرتسوغ رئيس دولة إسرائيل الذي عبر بدوره في كلمته عن اعتزازه بهذا التجمع تحت رعاية قائد صاحب رؤية تنموية رائدة، ومعبراً عن الفخر بالتعاون مع الإمارات في مجال الفضاء والأمل بأن يكون ذلك نموذجاً لباقي الدول.

“الحدث” يرسخ مكانة الإمارات ضمن “نادي الكبار” بقطاع الفضاء بفضل ما حققته من إنجازات تتجاوز حدود الكوكب لتطال عنان السماء وكشريك فاعل ومؤثر لتحقيق أوسع استفادة ممكنة للبشرية، بالإضافة إلى جمعها وتنظيمها للجهود الدولية لتحقيق المستهدفات وهو ما يُستدل عليه من خلال المحاور الرئيسية للحدث العالمي والمتمثلة في “استدامة الفضاء وسهولة الوصول إليه وتعزيز أمنه”.. وكما أكدت مخرجاته وتوصياته الهادفة لتعزيز التعاون وتبادل الأفكار، والاتفاقيات الموقعة وإطلاق مرصد الفضاء من أجل المناخ المبادرة العالمية  لجمع الكيانات العامة والخاصة في قطاع رصد الأرض.

“حوار أبوظبي للفضاء” بمشاركة 500 صانع قرار ووزير وممثلي 52 وكالة ومؤسسة فضاء عالمية ومسؤولين من 47 دولة، أكد خلال جلساته الـ35 والمناقشات التي تخللتها أنه منصة لاستشراف المستقبل عبر الأفكار غير التقليدية التي تم طرحها لتسخير تكنولوجيا وتطبيقات الفضاء لأغراض التنمية والحفاظ على سلامة واستدامة بيئة الفضاء الخارجي وإعطاء المزيد من الديناميكية للتكنولوجيا المتطورة القائمة على الابتكار بهدف تسخير علوم الفضاء لتكون في خدمة الإنسانية وأجيالها اللاحقة.


تعليقات الموقع