الإمارات والعالم برؤية محمد بن زايد

الإفتتاحية

الإمارات والعالم برؤية محمد بن زايد

 

تقدم دولة الإمارات نموذجاً حضارياً مشرفاً ومثالاً يقتدى به في استدامة التنمية وتعزيز مسارات التطوير ونوعية العلاقات الواجبة بين مختلف مكونات المجتمع الدولي من خلال نهج فريد أكسبها مكانة واحتراماً كبيرين على امتداد الساحة الدولية وتوجه واسع لعقد الشراكات معها وتحقيق مصالح جميع الأطراف، فهي بكل جدارة الاستثناء في عالم اليوم من خلال ما تمثله من منارة للحداثة وعاصمة عالمية بفضل رؤيتها الملهمة لما يجب أن يكون عليه الوضع الدولي ومن خلال احتضان رعايا من جميع أصقاع الأرض تعاملهم كأبنائها انطلاقاً من قيمها ومثلها العليا والخصال النبيلة المتجذرة فيها، ويضاف إلى ذلك نهضتها المبنية على أسس صلبة وتسابق الزمن نحو المستقبل وسعي مبارك لتوسيع الشراكات الهادفة والتعاون الدولي الطموح لما فيه خير وصالح جميع الأمم، وهو ما بينه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال استقبال سموه المندوبين الدائمين ونواب المندوبين لعدد من الدول الأعضاء لدى منظمة الأمم المتحدة، مؤكداً: “حرص دولة الإمارات على خلق شراكات مستدامة مع دول العالم، ترتكز على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة” .. ومشيراً إلى “اهتمام الدولة بإيجاد فرص جديدة للتعاون والعمل متعدد الأطراف واستثمار العلاقات لفتح آفاق أرحب أمام تحقيق التنمية المستدامة والنمو لشعبنا وشعوب العالم أجمع”.

الثقة العالمية برؤية صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” مطلقة لدور سموه كزعيم يعمل للبشرية ومستقبلها ويحرص على تعزيز ريادة الإمارات وما تقدمه مسيرتها من إلهام في البناء وتمكين الإنسان وتأكيد أهمية التعاون، وعبر ما ترسخه من سياسات حكيمة ودعم إنساني وتوجهات ليكون العالم أكثر استقراراً وانفتاحاً وترابطاً من خلال علاقات ترتكز على الثقة والاحترام المتبادل والعمل المشترك لتوسيع رقعة السلام وتعزيز التعاون لتحقيق النتائج المأمولة قياساً على ما يواجهه العالم من تحديات كبرى على عدة صعد مثل المناخ والصراعات وضرورة التكاتف لمواجهة الإرهاب وغيرها.. وهي استراتيجيات تعكس معرفة تامة بدقة الظرف العالمي وأوضاعه التي لا يحتمل التعامل معها أي تأخير انطلاقاً من الإدراك التام لما تشكله من أولوية في الجهود العالمية وآلياتها المستحقة.

الإمارات تريد الأفضل للعالم الذي يؤكد بدوره الحرص على الاستفادة من تجربتها الثرية والمؤثرة خاصة أنه يواكب ما تنعم به اليوم من عصر ذهبي في التنمية والازدهار بفضل نهج القيادة الرشيدة الراسخ والحريص على استدامة نموذجها الفاعل والمؤثر.. كما أن صناع القرار يدركون دقة ما يشهده هذا العالم “المرتبك” من أحداث تحتاج إلى أنماط جديدة للتعامل معها وضرورة تغليب الحكمة وصوت العقل وإيجاد حلول سياسية للأزمات، والعبرة دائماً بالنتائج فمن يتابع مسار الأحداث الدولية منذ عقود وما تسببه حتى اليوم.. ويرى في الوقت نفسه كيف انتهجت الإمارات التطوير والتحديث ومضاعفة الازدهار ورفع مستوى جودة حياة شعبها وسعادته يدرك سبب كونها وجهة الأمل وبوصلة العالم نحو بر الأمان.


تعليقات الموقع