اعتراف أممي بريادة أبوظبي البيئية

الإفتتاحية

اعتراف أممي بريادة أبوظبي البيئية

 

في الوقت الذي يؤكد فيه العالم تقديره لقوة البرامج الملهمة للعاصمة الإماراتية أبوظبي ومشاريعها على مختلف المستويات وفي كافة القطاعات، فإننا نعيش الفخر والثقة التامة بقدرة مسيرتنا الشاملة على مواصلة تعزيز النجاحات من خلال نهج فريد يواكب تطلعات القيادة الرشيدة في أن تكون الإنجازات على قدر الطموحات الوطنية في الريادة والتأسيس للمستقبل المشرق، وتؤكد أبوظبي في مناسبة متجددة تقدمها العالمي عبر تصنيف برامج هيئة البيئة بأبوظبي للحفاظ على النظم البيئية الساحلية والبحرية في الإمارة ضمن قائمة برنامج الأمم المتحدة للبيئة لأفضل 10 مبادرات عالمية لما تمثله من نموذج واعد ومبشر بالمزيد من النقلات وما حققته في جهود إعادة تأهيل موائل التنوع البيولوجي وحماية الكائنات البحرية المهددة بالانقراض، وهو إنجاز يضاف إلى الكثير من العمل المتميز والنتائج المحققة ونتاج تخطيط ودراسات وقوانين ووعي مجتمعي لتحقيق الأفضل دائماً وفق رؤية القيادة الرشيدة والتي يعكس أهميتها الإنجاز المشرف كما أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي مبيناً أنه يعكس “ريادة “الهيئة” في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري منطلقة من الأهداف الاستراتيجية البيئية لإمارة أبوظبي والتي استلهمتها من مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” ومن التوجيهات الرشيدة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله”، والنهج الذي رسمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان  رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”.

الاستثمار في البيئة والحفاظ على مواردها واستدامتها ينعكس بشكل مباشر على حياة الإنسان، إذ أن مواكبة الاحتياجات البيئية أولوية في الإمارات عبر خطط واستراتيجيات ومشاريع وجهود أثبتت أنها أقوى من كافة التحديات وعبر اعتماد أسس علمية وخطط وبرامج تعمل لاستدامة البيئة الطبيعية وقادرة على ضمان التوازن بين التنمية بمشاريعها العملاقة والبيئة والحفاظ عليها وضمان سلامتها وحمايتها، ولفاعلية ما يتم اتباعه فإن تصنيف الأمم المتحدة يمثل اعترافاً مستحقاً بريادة البرامج الوطنية على المستوى الدولي، حيث أن الاهتمام بالبيئة لم يعد من الخيارات التي يمكن تأجيلها في جميع الدول وإنما استحقاق يجب عدم التأخر في التعامل معه بتوجهات عصرية بناءة ومن هنا تكمن أهمية التجارب والنجاحات العالمية التي يتم العمل على تعميمها ومنها مسيرة أبوظبي الواعدة بنتائجها المشجعة وبما تحققه من نجاحات تواكب التطلعات العالمية لضمان حماية البيئة والتي تشكل دعماً كبيراً وملهماً للمساعي الأممية الهادفة إلى الحد من التداعيات الناجمة عن اختلال التوازن البيئي وما يسببه من نتائج سلبية تنعكس على المجتمعات واحتياجاتها.


تعليقات الموقع