“أبوظبي للاستدامة” منصة العالم نحو COP28

الإفتتاحية

“أبوظبي للاستدامة” منصة العالم نحو COP28

 

بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تثبت الإمارات فاعلية نهجها في العمل المناخي والتنموي والبيئي من خلال إنجازاتها ومكتسباتها وقدرتها على حشد الجهود والمشاركة المؤثرة ووضع العالم أمام مسؤولياته، وبرعاية سموه يعكس “أسبوع أبوظبي للاستدامة” الذي تعقد دورته الخامسة عشر من 14- 19 يناير المقبل، تحت شعار “معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمرCOP28″، ما يشكله من محطة متقدمة نحو “مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” بحكم أنه الحدث الأهم على مستوى البشرية في العمل المناخي المرتقب وتستضيفه الإمارات العام القادم وينتظره الجميع لما يشكله من فرصة مفصلية وتاريخية في العمل لصالح الكوكب، وللثقة المطلقة بقدرتها على تنظيم الفعاليات الدولية الأبرز بفضل جهود ورؤية القيادة الرشيدة ولأهمية سجلها الحافل في العمل البيئي والاستدامة وقيادة تحولات قطاع الطاقة وركائز استراتيجياتها ونتائج مشاريعها العملاقة المستندة إلى أفكار وأسس عصرية تواكب التطلعات، وغير ذلك الكثير مما يميز مسيرتها منذ عقود وما تشكله من مصدر للإلهام.

التحديات تستوجب وقفة أكثر جدية والتزاماً من قبل مختلف دول العالم وعلى الجميع تحمل المسؤولية، فالاستحقاقات تهدف لصالح كافة الدول بما فيها النامية ومستقبل أجيالها، و”أسبوع أبوظبي للاستدامة” الذي تستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، يؤكد من خلال حجم المشاركة التي تجمع قادة دول وحكومات وصناع قرار وخبراء وعلماء ومعنيين ومستثمرين الحرص على  تحقيق نتائج تعزز الآمال والفرص بتحقيق نقلات نحو المستهدفات التي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال العمل الجماعي الشامل، بالإضافة إلى كونه منصة مؤثرة تسبق  مؤتمرCOP28، ويمكن من خلال ما سيشهده من فعاليات وحوارات وتبادل للخبرات إيجاد مخرجات تختصر الجهود والزمن ضمن مساعي تأمين مستقبل مستدام للجميع وتعزيز أمن الطاقة وعمليات التحول في “القطاع” ودعم التنمية الاقتصادية والعمل المناخي عبر الابتكار والشراكات وتعميم الاستراتيجيات الناجحة.

“أسبوع أبوظبي للاستدامة” مبادرة متجددة لتلاقي العقول المؤثرة ووضع تصورات يمكن البناء عليها وتحويلها إلى مشاريع وهو ما تجسده “جائزة زايد للاستدامة” التي تعكس جهود الإمارات في دعم أصحاب الأفكار الخلاقة والواعدة وتبنيها وتأمين كل ما يلزم لترى النور وتحويلها إلى مشاريع تضمن إحداث تغيير حقيقي في حياة الكثير من المجتمعات، خاصة من حيث تركيزها على قطاعات شديدة الأهمية تتطلب الاستدامة مثل الغذاء والصحة والطاقة والمياه وكان من نتيجتها تحقيق أوضاع أفضل في حياة قرابة 380 مليون إنسان حول العالم، بالإضافة إلى إبراز التقنيات الحديثة وأهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لرفد الجهود على المستوى العالمي.

الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة ودورها كشريك رئيسي في التأسيس للمستقبل ومن خلال قدراتها الاستثنائية تؤكد مكانتها الرائدة التي يعكسها الإجماع العالمي على نهجها وتوجهاتها والثقة برؤيتها لكل ما فيه خير الإنسانية.


تعليقات الموقع