الإمارات والأردن.. علاقات أخوية ومستقبل واعد

الإفتتاحية

الإمارات والأردن.. علاقات أخوية ومستقبل واعد

 

بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تعمل دولة الإمارات على تنمية علاقات التعاون الأخوي مع جميع الدول الشقيقة لتحقيق المصالح المشتركة والمزيد من التقدم الذي يواكب تطلعات الشعوب في التنمية والازدهار، وبرؤية سموه تشكل العلاقات مع المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، نموذجاً أصيلاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات الأخوية وتعكس الحرص التام على مواصلة تنميتها وتعزيزها.. وبحضور سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، يعكس التمرين العسكري التعبوي المشترك في أبوظبي، حرص الدولتين الشقيقتين على تعزيز التعاون الشامل في كافة المجالات بما فيها العسكرية انطلاقاً من الروابط الأخوية التاريخية الراسخة والعمل على الارتقاء بها بشكل دائم نحو محطات تواكب التطلعات انطلاقاً من العلاقات المبنية على وحدة الرؤى والمواقف والإيمان بالمصير المشترك.
عقود طويلة شكلت فيها العلاقات بين دولتي الإمارات والأردن نموذجاً مشرفاً للعمل القائم على التكاتف والتعاضد وضرورة التنسيق المشترك والتعامل مع مختلف الظروف والمستجدات يداً بيد، وهي تستند إلى ثوابت التاريخ والتوجهات المستقبلية التي يتشارك فيها البلدان الرؤى لكل ما فيه خير الشعبين الشقيقين والمنطقة والعالم، ومن خلال سياستهما الحكيمة المدركة لأهمية العمل للسلام والاستقرار ومواجهة التحديات وتسخير كافة الجهود للتنمية والتركيز على القطاعات الحيوية في مسيرة المستقبل ضمن استراتيجيات تتسم بالحداثة وتضمن مواكبة استحقاقات العصر واحتياجاته وأحداثه المتسارعة، ودائماً تؤكد الروابط الأخوية حتمية العمل الجماعي لخير وصالح الدولتين والمنطقة والأمة جمعاء.
على وقع الأحداث العالمية المتسارعة والتطورات التي تشهدها الساحة الدولية فإن كل توجه بناء قائم على العمل المشترك ضمن العلاقات العربية – العربية يمثل أولوية تنعكس نتائجه عل جميع الدول، ولا شك أن التعاون المتنامي بين الإمارات والأردن على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية والعسكرية والعلمية ويحظى بحرص قيادتي البلدين على مواصلة الارتقاء به نحو مجالات أرحب وأوسع يشكل نموذجاً عربياً مشرفاً وواعداً للعلاقات التي يجب العمل عليها وهو ما يتم تأكيده دائماً وعلى مختلف المستويات انطلاقاً من روح الأخوة وبناء على الشراكة المؤثرة والفاعلة في مسيرة تقوم على ما يجمع الدولتين من وشائج المحبة والتعاون نحو المزيد من التنمية والتقدم.


تعليقات الموقع